تيار الجهاد و اغتيال السادات

شهد عام 1980م أحداثا هامة في تاريخ تيار الجهاد المصرى يمكن إيجازها على النحو التالى:
1)حل تنظيم الجهاد بقرار من
الدكتور مصطفى يسرى أميرعام التنظيم آنذاك, وإمتناع القيادات الوسطى للتنظيم عن إبلاغ قرار الحل للمجموعات, وإستقلال كل منهم بمجموعته للعمل منفردا وفق أراءه الخاصة التى تعلمها في إطارالتنظيم المحلول.
2)طرح المهندس محمد عبدالسلام فرج لتصوره عن التكتيكات و الأساليب التى رأى أنه من الواجب إتباعها من قبل التيار الجهادى في سعيه لتحقيق أهدافه, و قد سعى المهندس محمد عبدالسلام لتحقيق أهدافه بهذه الأساليب والتى تعتبر مزيجا من أساليب جماعتى التبليغ و الدعوة و الإخوان المسلمين, و كان محمد عبدالسلام أحد القيادات المتوسطة في تنظيم الجهاد.
3)نجاح المهندس محمد عبدالسلام في عدة خطوات كان لها تأثيرها الكبير على التيار, وهى:
أ‌)تجنيد مقدم المخابرات الحربية عبود الزمر لتنظيم الجهاد الذى يقوده.
ب‌)إقناع قيادة الجماعة الإسلامية بالصعيد بفكر الجهاد و تجنيدها لصالح هذا الفكر, و ضمها للعمل من خلال مجموعاته.
ج)الإندماج مع عدة مجموعات جهادية هامة أولها من حيث الترتيب التاريخى مجموعة نبيل المغربى.
ولقد ساهمت هذه الأحداث المذكورة في تشكيل تاريخ تيار الجهاد في المراحل التالية على النحو الذى سنراه فى السطور التالية:
أسلوب محمد عبدالسلام
أدت الطريقة التى سلكها محمد عبدالسلام إلى خروج تنظيم الجهاد من حيز الكم العددى المحدود إلى حيز الأعداد الكبيرة نسبيا و ذلك على حساب الكيف, و كان من المتوقع وقتها أن يكون ذلك على حساب الأمن لكن الحالة السياسية و الأمنية السائدة في مصر آنذاك ساعدت على إستمرار التنظيم آمنا و نشيطا حتى أغسطس 1981م.
كانت تكتيكات محمد عبدالسلام أشبه بنشاط تنظيم علنى يسعى للإنقلاب على نظام الرئيس السادات عبر وحدات من الجيش المصرى و وحدات شبه عسكرية سعى لتكوينها من مدنيين من أعضاء التنظيم, و نجح فى تكوين و تدريب بعض الوحدات المدنية كما نجح في ضم عدد من ضباط الجيش للتنظيم كان أشهرهم مقدم المخابرات الحربية عبود الزمر, و الملازم أول خالد الإسلامبولى, والملازم أول إحتياط مهندس عطا طايل, و المقدم ممدوح أبوجبل, و غيرهم.
كان تنظيم محمد عبدالسلام يتذرع بالسرية ظاهريا لكن التطبيقات العملية لمعظم قادة و أعضاء التنظيم كانت أقرب ما تكون للعلنية ليس إنطلاقا من مبادئ تنظيمية بقدر ما كان تعبيرا عن العشوائية و الإهمال, لكن الضعف الجهاز الأمنى أواخر أيام السادات كان السبب الرئيس لعدم إنكشاف التنظيم.
كان محمد عبدالسلام متعجلا جدا جدا للقيام بالتحرك الإنقلابى ضد حكومة السادات العلمانية, و فاقه في هذا التعجل نبيل المغربى الذى كان لديه مجموعة مدربة تدريبا شبه عسكرى كما كان نبيل المغربى نفسه ضابط إحتياط سابق بالمخابرات الحربية, و كان قد وضع برنامجا مكثفا ومبسطا و قصيرا لتدريب المدنين على عدد من الأعمال العسكرية التى رأى أنها كافية لتحقيق أهدافه.
تأثيرعبود الزمر
و قد أدت حرفية عبود الزمر العسكرية لتعزيز نزعة التعجل (و يصفها البعض بالتهور) لدى محمد عبدالسلام, لأن العسكرى عادة ما يقول للسياسى أعطنى الإمكانات و أنا أنفذ, و هذا ما حدث من عبود عندما وضع خطة القيام بإنقلاب عسكرى يدعمه مدنيون مدربون عسكريا, لقد طلب من محمد عبدالسلام و سائر القادة توفيرعدد حدده بدقة ليدربه عسكريا وفق برنامج تدريبى محدد, بجانب توفير كميات و أنواع السلاح والذخائر و الوسائل المختلفة اللازمة و التى حددها أيضا, لقد صار الأمر أكثر حسما لدى محمد عبدالسلام بعدما أيد تعجله رجل عسكرى بحجم عبود الزمر حتى لو كان هذا التعجل بشروط, وصار لهذا التعجل مبرراته الموضوعية, وصارت المشكلة مختزلة في توفير الإمكانات العسكرية فقط و التى هى في التحليل الأخير مال و رجال, و من ثم سعى محمد لإيجاد حلول سريعة لمشكلة ضعف الإمكانات.
ولم ترضه معدلات التجنيد التى تجرى عبر تكتيكات إما علنية أو شبه علنية رغم إرتفاع هذه المعدلات جدا بالقياس لما كان عليه التنظيم أيام مصطفى يسرى و من قبله
أحمد صالح و صالح سرية, و من ثم سعى لتكتيك جديد يقوم على تجنيد قادة مجموعات كبيرة نسبيا بحيث يمثل تجنيدهم تجنيدا لسائر مجموعتهم, و في هذا الإطار تعرف على مجموعات عدة و قام بضمها, بعضها كان من المجموعات المتبقية من تنظيم الجهاد المحلول وبعضها كان على فكر أخر لكن قام محمد بإقناعهم بفكر الجهاد و جندهم له.
ومن أمثلة المجموعات الجهادية القديمة التى تم دمجها أو التنسيق معها مجموعة أحمد هانى الحناوى و جماعة محمد سالم الرحال التى كان يقودها آنذاك كمال السعيد حبيب و مجموعة بالشرقية (مركز منيا القمح) كان يقودها أنور عكاشة, و جماعة أيمن الظواهرى, وغيرهم.
جماعة سالم الرحال
كانت جماعة محمد سالم الرحال من أكبر المجموعات لأن الرحال سعى لتجميع معظم المجموعات المتبقية من
تنظيم الجهاد القديم بعد حله, و لكنه سرعان ما تم ترحيله من مصر (كان فلسطينى يحمل الجنسية الأردنية) فترك قيادة التنظيم لكمال السعيد حبيب, الذى وافق فيما بعد على التنسيق واسع النطاق مع تنظيم محمد عبدالسلام و كان هذا التنسيق يقترب من حد الإندماج الكامل.
جماعة أيمن الظواهرى
أما جماعة
أيمن الظواهرى فكانت تركز على تحصيل الإمكانات المادية كالمال والسلاح و البيوت أكثر من التركيز على الأفراد, بإعتبار أن تجنيد الأفراد هى مرحلة تالية لمرحلة إستكمال الإمكانات المادية, و قد تم الإتفاق على الإندماج بين المجموعتين عبر طارق الزمر مندوبا عن محمد عبدالسلام و الدكتور أمين الدميرى مندوبا عن أيمن الظواهرى.
الجماعة الإسلامية
أما أبرز المجموعات التى لم تكن على فكر الجهاد و إستقطبها محمد عبدالسلام لفكر الجهاد فهى مجموعة الصعيد و التى عرفت باسم الجماعة الإسلامية, وقصتها مشهورة حيث كان الخناق الأمنى قد تم تضييقه على الجماعة الإسلامية بجامعة أسيوط بعدما سلكت سلوكا عنيفا يما عرف في أدبياتهم فيما بعد بتغيير المنكرات باليد كتكسير الخمرات و منع الإختلاط بين الجنسين بالقوة, و كان قادة هذه الجماعة قد تمردوا منذ عام 1979م على نصائح قادة الإخوان المسلمين كالأستاذ عمر التلمسانى و الدكتور محمد حبيب و قرروا الإستمرار في سلوكهم السياسي الخاص بهم, و أثناء هذا التضييق الأمنى هرب منهم من هرب و كان من الهاربين كرم زهدى أحد أبرز عناصر مجموعة من 12 شخصا كانت تقود عمل الجماعة بالجامعة و كانت تسمت باسم مجلس الشورى, و لم يجد كرم مكانا للهرب و الإختباء من الأمن حينئذ سوى غرفات المدينة الجامعية بجامعة القاهرة, حيث كان الوضع الأمنى هادئا نظرا لسيطرة السلفيين و الإخوان على الحركة الطلابية بالقاهرة حينئذ.
و علم محمد عبدالسلام بخبر وجود كرم فقابله عبر عضو تنظيم الجهاد شعبان عبداللطيف الذى كان قد أعطى محمدا تقريرا شفهيا بشأن كرم و مجموعته وكان شعبان قد توثقت علاقته بكرم في المدينة الجامعية بالجيزة, و إستطاع محمد أن يقنع كرم بفكرالجهاد, وتحمس كرم للإنضمام للتنظيم لكنه تريث حتى يرجع لبقية زملائه في مجلس شورى الجماعة الإسلامية بجامعة أسيوط, و رجع لهم كرم و جاءوا لمقابلة محمد و إقتنعوا كلهم بشكل أو بأخر بالفكر الجديد و أصبحوا جزءا من منظومة محمد عبد السلام.
إجتماع بنى سويف و السلفيين
و كان طموح محمد عبدالسلام واسعا بشأن سرعة التمكن من تنفيذ إنقلابه المأمول لذلك لم يكتف بهذه المعدلات المتسارعة من التوسع فى التجنيد أو الإندماج أو التنسيق بل سعى لإقناع جماعات و قادة من إتجاهات فكرية رافضة لفكر تنظيم الجهاد أصلا كالإخوان المسلمين و السلفين, فكانت الدعوة لعدد من قادة هذه الإتجاهات لحضور إجتماع في بني سويف تحت شعار التخطيط و التنسيق لمحاربة فكر جماعات التكفير في مصر, و كان هذا الشعار مجرد ساتر أمنى للتغطية على الهدف الحقيقى للإجتماع.
تولى الدعوة للإجتماع محمد سعد من قادة تنظيم الجهاد المحلول في بنى سويف و ذلك بإيعاز من محمد عبدالسلام, و استضاف محمد سعد الإجتماع في مسكن أحد أتباعه في بنى سويف, و كان الغرض الحقيقى للإجتماع أن يعرض محمد عبدالسلام تصوره لإقامة الدولة الإسلامية عبر الإنقلاب العسكرى ويطلب من الحاضرين تأييد هذا التصور و دعمه بالمال و الرجال, و قد دعى محمد سعد لهذا الإجتماع قادة من السلفيين منهم محمد مصطفى الدبيسى و محمد أحمد إسماعيل المقدم و غيرهما كما دعى أسامة عبدالعظيم و لم يحضر, كما دعى بعضا من قادة الإخوان و حضر بعضهم, كما حضر عدد من قادة الجهاد على رأسهم محمد عبدالسلام و الدكتور عمر عبدالرحمن, و كان محمد سعد بمثابة شاهد و وسيط.
و رفض بعض الحاضرين ما طرحه محمد عبدالسلام وكان على رأس الرافضين قادة الإخوان المسلمين, كما تريث بعض السلفيين و طلبوا فتوى مباشرة و محددة بشأن هذا التصور من عدد من العلماء حددوهم حينئذ و كان من ضمن العلماء الذين حددوهم طالبين فتاوى منهم بالموافقة على هذا التصور الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى و الشيخ عبدالعزيز بن باز.
الخلاف مع الجماعة الإسلامية
و هكذا سعى محمد عبدالسلام بكل دأب للإسراع بالإطاحة بالرئيس السادات و إقامة دولة إسلامية وفق تصوره و يمكن تصور حجم نشاط محمد عبدالسلام إذا علمنا أن النتيجة كانت إرتباط كل المجموعات الجهادية التى كانت موجودة بمصر حينئذ بتنظيم محمد عبدالسلام برابطة ما, إما التنسيق أو التعاون أو الإندماج أو التعاهد على الإندماج و نحو ذلك من الإتفاقات.
لكن الأيام جرت بما لم يكن يتوقعه محمد عبدالسلام نفسه, فسرعان ما دبت الخلافات بينه وبين الجماعة الإسلامية, فتحولت العلاقة من إندماج كامل إلى تعاون ومعاهدة على الإندماج عندما يحين وقت القيام بالإنقلاب.
قرارات 5 سبتمبر1981م
و لم يكد محمد يفيق من هذه الخلافات حتى باغتته قرارت 5 سبتمبر1981م و كان محمد نفسه مطلوبا للإعتقال فيها لكنه نجح في الهرب من الأمن, و في نفس الوقت كانت قوائم الإعتقال تتضمن أغلب أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية لكنهم هربوا ولم يعتقل منهم سوى طلعت فؤاد قاسم.
توجه عدد كبير من مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى القاهرة وسعوا لمقابلة محمد عبدالسلام و أركان قيادته, و في الإجتماع ألح قادة الجماعة الإسلامية على أهمية أن يتحرك تنظيم الجهاد بسرعة و يباشر القتال ما دام السادات بدأ بضرب الحركة الإسلامية عبر قرارات التحفظ (إشتهرت فيما بعد بقرارات سبتمبر1981م) وحذروا تنظيم الجهاد من أن يقع فيما وقع فيه الإخوان المسلمون عندما ترددوا في إستخدام القوة ضد عبدالناصر مما أفسح المجال لعبدالناصر للبطش بهم, و في الواقع أن هذه الفكرة كانت الفكرة السائدة لدى تيار الجهاد و كان محمد عبد السلام نفسه هو الذى علمها لقادة الجماعة الإسلامية, فحينئذ لم يكن أحد من الجهاد ينتقد الإخوان في شئ ذى بال غير هذا.
و كان محمد عبد السلام غائبا عن هذا الإجتماع لأسباب أمنية لكن حضره عبود و طارق الزمر و صالح جاهين و غيرهم من أركان القيادة لدى محمد عبدالسلام, و قد وعد الجهاديون قادة الجماعة الإسلامية خيرا لكن أرجأوا القرار النهائى لوقت لاحق و إن كانوا أشاروا لملامح القرار التى تلخصت في شن حملة إغتيالات واسعة النطاق لرؤس الحكم في البلاد تشمل فيما تشمل السادات نفسه, و تقرر في الإجتماع أن يقيم أسامة حافظ بالقاهرة ليكون حلقة الوصل بين الجهاد و الجماعة الإسلامية التى كان يعيش قادتها هاربين في الصعيد, و إنفض الإجتماع على ذلك في مساء 25 سبتمبر 1981م.
الطريق لإغتيال السادات
في نفس الوقت الذى عقد فيه الإجتماع بمقر تابع لصالح جاهين بقرية صفط اللبن بمحافظة الجيزة داهمت ثلاث حملات من قوات الأمن ثلاث مقرات هامة لتنظيم الجهاد بالجيزة أحدها كان المقر المقرر لقد الإجتماع المذكور و الثانى منزل عبود الزمر نفسه و ذلك بالمخالفة للقانون الذى يمنع تفتيش أى شئ تابع لضابط المخابرات الحربية إلا بواسطة المخابرت الحربية نفسها, و كان خبر إنطلاق الحملات قد وصل لتنظيم الجهاد قبيل إنطلاقها بخمس دقائق فاكتفوا بتغيير مكان الإجتماع و تشديد إجراءات التأمين له, مما ضيع على الأمن فرصة صيد سهل كان الحصول عليه سيغير مجرى التاريخ.
و بعد الإجتماع علم قادة الجهاد بإنكشاف أمر التنظيم للأمن فجرت عملية إنتشار واسعة (هروب منظم) مما قطع صلتهم بأسامة حافظ و من ثم بمجموعة الجماعة الإسلامية برمتها.
و خلال أيام قرر محمد عبد السلام إغتيال السادات عبر عدد من ضباط الجيش التابعين له و استقر الأمر على قيام خالد الإسلامبولى بها على الوجه المشهور والمعروف عن العملية, و فى البداية عارض عبود و عدد من قادة الجهاد (على رأسهم
المهندس أحمد سلامة مبروك) العملية لكن محمد عبدالسلام الرجل الأقوى في التنظيم قرر المضى في العملية فتمت.
كانت معارضة عبود لأسباب تكتيكية أما معارضة أحمد سلامة فكانت لأسباب إستراتيجية, حيث كان يرى عدم الصدام مطلقا مع الحكومة في هذه المرحلة و كان يصر على تهريب جميع قادة وعناصر التنظيم التى تم إنكشافهم لخارج البلاد بينما يكمل الباقون العمل بهدوء دون صدام لحين لحظة إستكمال الإمكانات الكاملة و الإستيلاء الشامل على مقاليد الحكم.
نجحت عملية إغتيال السادات و فشلت العمليات الأخرى التى كان مقررا لها أن تتم بالمواكبة لها و كذا التى كان مقررا لها أن تتبعها, وتساقط أعضاء و قادة و أسلحة التنظيم الواحد تلو الأخر و كان سهلا على الأمن أن يجهز على التنظيم في أسابيع محدودة بمجرد أن أمسك بطرف أول خيط بسبب إنعدام الإجراءات الأمنية لدى التنظيم.
أحداث أسيوط 1981م
و لم يكن قادة الجماعة الإسلامية الهاربين بالصعيد على علم بالهزائم التى يلقاها حلفاؤهم من قادة الجهاد فى القاهرة و سائر محافظات مصر خارج الصعيد بسبب إنقطاع الإتصال بين حلقة وصلهم (أسامة حافظ) و بين قادة الجهاد بمصر, و من ثم أصاب صقورهم (كرم زهدى و على الشريف) لوثة من الحماس الشديد إثر سماعهم بخبر نجاح عملية إغتيال السادات من وسائل الإعلام, و مارس كرم زهدى وعلى الشريف إرهابا فكريا و كلاميا على بقية أعضاء مجلس الشورى حتى أرغماهم على الموافقة على القيام بأحداث أسيوط المشهورة في فجر أول أيام عيد الأضحى حيث هاجموا مديرية أمن أسيوط و مراكز الشرطة و فرق الأمن (الأمن الداخلى) وإنهارت منظومة الشرطة مما دعى لتدخل قوات المظلات و الكوماندوز التابعين للجيش و تخليص المدينة من سيطرة الجماعة الإسلامية و القبض على قادة و أعضاء الجماعة الإسلامية خلال ثلاثة أيام من الصدام المسلح.
و لم يعلم عبود الزمر و قادة الجهاد بأمر أحداث أسيوط إلا من إذاعة مونت كارلو.
و هكذا إجتمع جميع قادة الجهاد و الجماعة الإسلامية مرة أخرى لكن كان مقر الإجتماع هذه المرة في السجن, و كان معهم معظم أعضاء الجماعتين, و دارت بينهما إتفاقات و خلافات بل وصراعات.

عبدالمنعم منيب

كتبت هذا المقال لموقع إسلام "أون لاين" و تم نشره به و هو في المدونة القديمة 2008-01-08


مواضيع متعلقة:


تعليقات