مصادر القاعدة: ترد على "سي ان ان" ..تحالف طالبان و القاعدة مازال مستمرا و طالبان هم أمراؤنا و نحن جنودهم
في أول نفي للتقرير الذي نشرته شبكة "سي ان ان" مؤخرا حول انفصال التحالف بين القاعدة و طالبان, و قيام وفد من طالبان بالتفاوض مع وفد من حكومة أفغانستان في مكة تحت رعاية العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز, قالت مصادر مسئولة في القاعدة إن هذا تقرير صحفي لا يهدف لابلاغ الناس بمعلومة بل يهدف لتوجيه الناس إلى فعل محدد هو عزل القاعدة.و أضافت مصادرالقاعدة أن "هذه الأخبار مجهولة المصدر و المكان الذي تم تحرير الخبر فيه هو (لندن) ليس السعودية مكة، أو الرياض، أو وكالة أنباء عالمية. تحرير الخبر في لندن فزمام الأمور ألت إلى بريطانيا، فأمريكا لا تجيد القتل الناعم،هي تجيد القتل الخشن بعكس بريطانيا التي ستفشل كما فشلت أمريكا" و في سياق يعكس قلق القاعدة من هذه الأخبار قالت مصادر القاعدة "إن الذين تناولوا العشاء في قصر الصفاء جوار الكعبة بمكة المكرمة، يعيشون في الخارج،ورجال الميدان هم من يقررون. جاء قبلهم حارث الضاري،والشمري إلى نفس القصر، وتناولوا وجبة مشابهة،ولم تسقط راية الجهاد في العراقوذهب خالد مشعل واسماعيل هنية لنفس القصر وتناولوا مع نفس الرجل وجبة مشابهة وكان نتيجتها ظهور قوي للسلفية الجهادية في فلسطين؛ تحديدا غزة وبداية العزل التدريجي لقادة حماس ومنهجها"وظهر قلق القاعدة من محاولة الايقاع بينها و بين جماهير طالبان في ما قالته مصادرها من أن " هناك فروق حقيقية بين طالبان والقاعدة، ولكنها ليست كالفروق بين السلفية الجهادية والإخوان. القاعدة ليست جهة تسعى لاحتلال البلدان ،ولن تكون يوما ما بديلا عن السكان المحليين،هي تبث الأفكار وتطعم الأجيال وتربيهم على منهج له محددات،
والقاعدة هي جيش في معسكر طالبان،وطالبان إمارة في معسكرات القاعدة"و ختمت المصادر كلامها الذي روجته أمس مواقع على الانترنت تتحدث باسم القاعدةبقولها " جميع بيانات طالبان تكذب المعلومتين و هما التفاوض، والابتعاد عن القاعدة. وبيانات طالبان مصادرها معلومة، ونحن أمام معلومة مصادرها مجهولة، ونشرتها أطراف عدوة لطالبان والقاعدة."و لاحظت جريدة "الجريدة" أن مجلة "الامارة" التي تصدرها طالبان بشكل منتظم مازالت حتى عددها الاخير تنشر أخبار عملياتها العسكرية الساخنة اليومية ضد قوات التحالف التي تسميهم بالاجانب و كذلك ضد قوات الحكومة الذين تسميهم بالعملاء. وحول أبعاد هذه المعلومات المتعددة يقول الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الحركات الاسلامية إن ما جرى في السعودية و نقلته سي ان ان يعكس استعجال الغرب و الناتو تحديدا لاجراء حوار مع طالبان لوقف نزيف الناتو المستمر تحت نيران طالبان, لا سيما و أن خسائر الناتو في أفغانستان في الأونة الأخيرة قد زادت على خسائره في العراق رغم أن حجم قواته في أفغانستان يقل عن نصف حجم قواته في العراق.و أكد حبيب أن مثل هذا الحوار لم تتهيأ ظروفه بعد, لأن لا الغرب عنده استعداد للانسحاب من أفغانستان كما فعل في فيتنام, و لا طالبان بلغت من القوة ما يكفي لارغام الغرب للجلوس على مائدة المفاوضات و تقديم تنازلات.و أشار حبيب أنه في ظل هذه الأجواء فإن الغرب يسعى لاحداث انشقاق بين طالبان و التيار القومي البشتوني الذي يقاتل بجانبها لأسباب قومية و ليست دينية, و لكن هذه كلها مجرد أماني و كل تحرك لتحقيقها يولد ميتا لأن هؤلاء القوميين البشتون ليس لهم قوة أو تأثير حقيقي على الأرض.أما عن تحالف القاعدة و طالبان فرأى أنه أقوى بكثير من أن تهزه مثل هذه المحاولات, كما لاحظ كمال حبيب أنه رغم عدم انخراط طالبان في الاستراتيجية الكونية للقاعدة فلاشك أن لطالبان تعاطف قوي مع هذه الاستراتيجية و إلا لما استضافوا القاعدة قبل الغزو الغربي و لما أصروا على التحالف معها حتى و لو كان الثمن هو سقوط دولة طالبان و احتلالها.و ختم حبيب تعليقه بأن الغرب يهمه الآن أن تنحسر فكرة الجهاد الاسلامي العابر للقومية, حتى لو كان الثمن هو غض الطرف عن القتال على أسس قومية و قطرية ضد الغرب نفسه.
والقاعدة هي جيش في معسكر طالبان،وطالبان إمارة في معسكرات القاعدة"و ختمت المصادر كلامها الذي روجته أمس مواقع على الانترنت تتحدث باسم القاعدةبقولها " جميع بيانات طالبان تكذب المعلومتين و هما التفاوض، والابتعاد عن القاعدة. وبيانات طالبان مصادرها معلومة، ونحن أمام معلومة مصادرها مجهولة، ونشرتها أطراف عدوة لطالبان والقاعدة."و لاحظت جريدة "الجريدة" أن مجلة "الامارة" التي تصدرها طالبان بشكل منتظم مازالت حتى عددها الاخير تنشر أخبار عملياتها العسكرية الساخنة اليومية ضد قوات التحالف التي تسميهم بالاجانب و كذلك ضد قوات الحكومة الذين تسميهم بالعملاء. وحول أبعاد هذه المعلومات المتعددة يقول الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الحركات الاسلامية إن ما جرى في السعودية و نقلته سي ان ان يعكس استعجال الغرب و الناتو تحديدا لاجراء حوار مع طالبان لوقف نزيف الناتو المستمر تحت نيران طالبان, لا سيما و أن خسائر الناتو في أفغانستان في الأونة الأخيرة قد زادت على خسائره في العراق رغم أن حجم قواته في أفغانستان يقل عن نصف حجم قواته في العراق.و أكد حبيب أن مثل هذا الحوار لم تتهيأ ظروفه بعد, لأن لا الغرب عنده استعداد للانسحاب من أفغانستان كما فعل في فيتنام, و لا طالبان بلغت من القوة ما يكفي لارغام الغرب للجلوس على مائدة المفاوضات و تقديم تنازلات.و أشار حبيب أنه في ظل هذه الأجواء فإن الغرب يسعى لاحداث انشقاق بين طالبان و التيار القومي البشتوني الذي يقاتل بجانبها لأسباب قومية و ليست دينية, و لكن هذه كلها مجرد أماني و كل تحرك لتحقيقها يولد ميتا لأن هؤلاء القوميين البشتون ليس لهم قوة أو تأثير حقيقي على الأرض.أما عن تحالف القاعدة و طالبان فرأى أنه أقوى بكثير من أن تهزه مثل هذه المحاولات, كما لاحظ كمال حبيب أنه رغم عدم انخراط طالبان في الاستراتيجية الكونية للقاعدة فلاشك أن لطالبان تعاطف قوي مع هذه الاستراتيجية و إلا لما استضافوا القاعدة قبل الغزو الغربي و لما أصروا على التحالف معها حتى و لو كان الثمن هو سقوط دولة طالبان و احتلالها.و ختم حبيب تعليقه بأن الغرب يهمه الآن أن تنحسر فكرة الجهاد الاسلامي العابر للقومية, حتى لو كان الثمن هو غض الطرف عن القتال على أسس قومية و قطرية ضد الغرب نفسه.
عبدالمنعم منيب
الموضوع في المدونة القديمة 2008-10-14
مواضيع متعلقة:
مواضيع متعلقة:
تعليقات
إرسال تعليق