من يوم أن اندلعت محرقة غزة و معظم القوى السياسية في العالم العربي و الاسلامي تناشد و تتطالب حكام العالم العربي و الاسلامي بأن يتصرفوا حيال هذه المحرقة و يتصدوا لها و يوقفوها, كما توجه كثيرون أيضا بنداءات إلى الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية و منظمة الأمم المتحدة و مجلس الأمن, و عندما عمق البعض تفكيرهم قالوا نخاطب الشعوب الحرة.
و كل هذا توجه الى عناوين خاطئة فلا حكام العرب و العالم الاسلامي يريدون أن يفعلوا شيئا, و لا حكام أوروبا و الولايات المتحدة يريدون أن يوقفوا اسرائيل, أما الأمم المتحدة و مجلس الأمن فهما آداتان في يد الولايات المتحدة و أوروبا و لا يفعلان الا ما تريداه, فالعنوان خطأ.
أما الشعوب الحرة فهي حرة في أن تصيح لكنها لا تتمكن من توجيه سياسة حكامها و بالتالي فلا يمكنها ايقاف محرقة غزة, و قد احتجت أشد الاحتجاجات أيام غزو العراق و لم تتمكن من ايقافه, و هكذا الجماهير في الغرب كثيرا ما تحتج و لكن حكامهم يفعلون ما يريدون دون مراعاة لرغبة جماهيرهم مادام الأمر يتعلق بالعالم الاسلامي.
إن حكام العالم العربي و الاسلامي هم حراس حدود اتفاقية سايكس بيكو و ما شابهها من اتفاقيات غربية قضت بتقسيم العالم الاسلامي و تنظيم حكوماته بطريقة تكفل ألا تقوم له قائمة مرة أخرى بعدما قضى الغرب على قوته كقوة دولية عظمى عبر استراتيجيات عديدة و طويلة بدأت من الحروب الصليبية في المشرق و في الأندلس و مرت بمرحلة الاحتلال الأسباني و البرتغالي و انتهت بالاحتلال الفرنسي و البريطاني و الأمريكي و الصهيوني, فحكامنا حراس للنظام الدولي والاقليمي الذي أرسته أوروبا و الولايات المتحدة و هو نظام يكفل الهيمنة الغربية على العالم بعامة و العالم الاسلامي بخاصة, و لا يسمح بظهور قوة سياسية في العالم الاسلامي أو العربي تنزع للاستقلال عن الهيمنة الغربية على العالم و التي اتخذت مما تسميه بالنظام الدولي شعارا لها و اتخذت من اسرائيل و الأمم المتحدة و مجلس الأمن أدوات لهذه الهيمنة.
و من هنا نقول لكل من يناشد أيا من هؤلاء يا سادة العنوان خطأ, لأن كل هؤلاء يسعدهم ما يجري من حرق غزة لأن هذا الذي يجري مجرد أداة للنظام الذي أرساه الغرب للهيمنة و هو القضاء على أي قوة سياسية تبرز اذا كانت تنزع للاستقلال عن الهيمنة الغربية و الصهيونية, و تزداد أهمية و إلحاح ضرب هذه القوة اذا كانت ذات توجه اسلامي.
إذن فالعنوان غلط يا سادة.
و كل هذا توجه الى عناوين خاطئة فلا حكام العرب و العالم الاسلامي يريدون أن يفعلوا شيئا, و لا حكام أوروبا و الولايات المتحدة يريدون أن يوقفوا اسرائيل, أما الأمم المتحدة و مجلس الأمن فهما آداتان في يد الولايات المتحدة و أوروبا و لا يفعلان الا ما تريداه, فالعنوان خطأ.
أما الشعوب الحرة فهي حرة في أن تصيح لكنها لا تتمكن من توجيه سياسة حكامها و بالتالي فلا يمكنها ايقاف محرقة غزة, و قد احتجت أشد الاحتجاجات أيام غزو العراق و لم تتمكن من ايقافه, و هكذا الجماهير في الغرب كثيرا ما تحتج و لكن حكامهم يفعلون ما يريدون دون مراعاة لرغبة جماهيرهم مادام الأمر يتعلق بالعالم الاسلامي.
إن حكام العالم العربي و الاسلامي هم حراس حدود اتفاقية سايكس بيكو و ما شابهها من اتفاقيات غربية قضت بتقسيم العالم الاسلامي و تنظيم حكوماته بطريقة تكفل ألا تقوم له قائمة مرة أخرى بعدما قضى الغرب على قوته كقوة دولية عظمى عبر استراتيجيات عديدة و طويلة بدأت من الحروب الصليبية في المشرق و في الأندلس و مرت بمرحلة الاحتلال الأسباني و البرتغالي و انتهت بالاحتلال الفرنسي و البريطاني و الأمريكي و الصهيوني, فحكامنا حراس للنظام الدولي والاقليمي الذي أرسته أوروبا و الولايات المتحدة و هو نظام يكفل الهيمنة الغربية على العالم بعامة و العالم الاسلامي بخاصة, و لا يسمح بظهور قوة سياسية في العالم الاسلامي أو العربي تنزع للاستقلال عن الهيمنة الغربية على العالم و التي اتخذت مما تسميه بالنظام الدولي شعارا لها و اتخذت من اسرائيل و الأمم المتحدة و مجلس الأمن أدوات لهذه الهيمنة.
و من هنا نقول لكل من يناشد أيا من هؤلاء يا سادة العنوان خطأ, لأن كل هؤلاء يسعدهم ما يجري من حرق غزة لأن هذا الذي يجري مجرد أداة للنظام الذي أرساه الغرب للهيمنة و هو القضاء على أي قوة سياسية تبرز اذا كانت تنزع للاستقلال عن الهيمنة الغربية و الصهيونية, و تزداد أهمية و إلحاح ضرب هذه القوة اذا كانت ذات توجه اسلامي.
إذن فالعنوان غلط يا سادة.
عبدالمنعم منيب
في المدونة القديمة 2009-01-08 02:15
تعليقات
إرسال تعليق