المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف أحداث مصر

ما هو دور الفيس بوك و تويتر في تغيير الواقع في مصر؟

يكتب كثير من الأخوة و الأخوات الآن على مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة عن أن المرحلة في  ‏ مصر‬  تحتاج للعمل و ليس الوصف و التحليل .. و في الواقع فإن ما يجري على الفيس بوك و تويتر في هذا المجال هو نوعان من الكتابة: الأول- نوع من ينشرون أخبار الأحداث الجارية بتعليق أو تفسير لها ساخر و شاتم و هذا فائدته أنه بالنسبة لكثير من القراء وسيلة لمتابعة ما يجري من أحداث و فهم تفسيرها كما انه يحدث تفريغا أو تنفيسا لبركان الغضب في النفوس ازاء الوضع كما ان كتابه أنفسهم ينفسون عن غضبهم بهذه الكتابة الشاتمة. الثاني- هو كتابات تحلل الواقع و أحداثه الجارية تحليلا تفصيليا ملمحة أو مشيرة في معظم الأحيان الى حل ما بل تصرح في أحيان كثيرة بماهية الحل و لكن أغلب المتصدرين لهذه الكتابة هم ممن لم يتأهلوا علميا في تخصص علمي محدد للادلاء بمثل هذه الآراء و أغلبهم أيضا ليست لديهم خبرة عملية كبيرة فيما يحللون و يوجهون فيه الناس.. و العجيب أن على الفيس و تويتر كثيرون من ذوي العلم و الخبرة لكن غالبيتهم يقرأون فقط و لا ينشرون آراء و لا تحليلات.   و بالاضافة لهذا فالتحليلات التي يتم نشرها نج...

ملاحظات سريعة على نتيجة انتخابات تونس

هذه ملاحظات سريعة على نتيجة انتخابات برلمان تونس الأخيرة : -الفرق بين النهضة و حزب السبسي ليس كبيرا (69 : 83) لكن الاعلام يروج الاخوان خسروا كي يدعم الموجة المفتعلة (الكاذبة) الهادفة لترسيخ دعواهم الكاذبة بأن التيار الاسلامي السياسي قد انتهى الى غير رجعة. -نتيجة انتخابات برلمان #تونس تظهر أن العلمنة القسرية و العنيفة لنصف قرن في تونس و اكثر منها في مصر و غيرها من دول العرب أنتجت تغريبا و علمنة اجتماعية بدرجات و أشكال مختلفة لنصف الفاعلين في المجتمع (تذكروا مرسي حصل على 12.5 مليون صوت بينما شفيق على 12 مليون تقريبا مع أن شريحة علمانية و يسارية مهمة أيدت مرسي) و علمنة المجتمع هذه أخذت أشكالا متعددة يستبسطها الكثيرون رغم أنها صارت قاصمة للصف الاسلامي عندما احتدم الصراع اذ تجد كثيرين يواظبون على الصلواة الخمس بل و في المسجد و يعارضون الحكم بالشريعة ليس كراهية لله و لا لرسوله و انما جهلا لحقيقة الشريعة قائلين ما الشريعة هل مثل السعودية أم ايران؟؟ فهو لا يفهم من حكم الشريعة غير النماذج المكروهة الماثلة أمامه (طبعا بفعل الاعلام المشوه لحكم القرآن و السنة.. و السؤال: أين توجد أي وسيلة اع...

حول دعاوى الاجتهاد في السياسة و الاستراتيجية

الاجتهاد في السياسة و الاستراتيجية مثل الاجتهاد في الفقه توجد فيه أشياء في منتهى الوضوح و توجد أبجديات لدى العارفين بهذه العلوم فمن يخالفها يبدو للمتخصص كما يبدو للفقيه مبيح النبيذ أو زواج المتعة باجتهاد ..  فكما لا يعذر و كما ينتقد مبيحو ذلك و لا يقبل اجتهادهم في الفقه فهناك أيضا في الاستراتيجية و السياسة أمور الاقدام عليها بدعوى الاجتهاد يتم رفضها بنفس الدرجة .. مثلا أنت أصبحت غدا رئيسا لمصر في الصباح و في حالة مصر الحالية اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا ثم تقول الظهر: قررت حرب اسرائيل و ده اجتهادي و انا اللي على الأرض !!! أو مثلا أصبحت أنت رئيس الجمهورية و مصر أصبحت متقدمة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا فتقوم و تقرر محاربة السعودية (عشان منافقين حسب رأيك) او ايران (عشان الشيعة أخطر من اليهود  حسب رأيك ) متغاضيا عن اسرائيل عشان مش وقتها حسب اجتهادك ثم تقول ده اجتهادي و انا على الأرض و ما حدش عارف انا معطياتي ايه!!! قد يروق هذا و يقبل لدى غير المتخصص لكن المتخصص يرى أن هذه سفاهة و حماقة. عبد المنعم منيب

هوامش حول حقيقة السادات و نصر أكتوبر 1973

لاحظت ان كثيرا من الشباب يتداولون كلاما فارغا و لا قيمة له علميا و موضوعيا عن السادات و عصره في اطار كلامهم عن حرب أكتوبر 1973 ، و أريد أن أنبه هؤلاء الأخوة و الأخوات الى أن السادات هو من أسس لكل مصائب مصر و العرب التي نعيشها الآن، و منها على سبيل المثال لا الحصر: -الفساد و المحسوبية في كل مستويات الحكم - تكسب أسرة الحاكم من الحكم (مشاريع جيهان و شقيقها) -تزاوج الحكم مع رجال الأعمال اذ زوج ابنتيه لابني أكبر رأسماليين في عصره عثمان احمد عثمان و سيد مرعي و كلا الرجلين كانا مسئولين في حكمه و مستشارين له كما شكلا مركزي قوة في نظام حكمه.  -الانبطاح أمام أمريكا و اسرائيل و تقديم التنازلات لهما مقدما ثم انتظار احسانهما و كرمهما في مقابل هذه التنازلات و الانبطاح غير المشروط.  -جذب الشعب المصري للتمحور حول شهواته الشخصية بدعوى المصلحة المصرية و ان العرب خذلونا و استنزفونا في الصراع مع اسرائيل و هم يتفرجون و بالتالي التحلل من أي التزامات عامة (اسلامية أو قومية). -التأسيس للارتباط بالنظام الرأسمالي الدولي دون ضابط أو رابط مما فتح باب مصر لينهب الرأسماليون الدوليون و أذنابهم...

العلامة ابن خلدون يشرح أزمتنا الحالية في العالم العربي

ظاهرة قيام المتدينين المتحمسين بمحاولة اقامة دولة تحكم بالشريعة أو محاولة السيطرة على الحكم من أجل تطبيق الشريعة و ازالة المنكرات دون الأخذ بالأسباب السياسية و الأمنية و الاستراتيجية المناسبة و الكافية أمر قديم في التاريخ الاسلامي و قد تكلم عنه ابن خلدون في مقدمته فقال: "ومن هذا الباب أحوال الثّوّار القائمين بتغيير المنكر من العامّة والفقهاء فإنّ كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدّين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والنّهي عنه والأمر بالمعروف ر جاء في الثّواب عليه من الله فيكثر أتباعهم والمتشبسون بهم من الغوغاء والدّهماء ويعرّضون أنفسهم في ذلك للمهالك و أكثرهم يهلكون في هذا السّبيل مأزورين غير مأجورين لأنّ الله سبحانه لم يكتب ذلك عليهم وإنّما أمر به حيث تكون القدرة عليه قال صلّى الله عليه وسلّم: «من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه»،  وأحوال الملوك والدّول راسخة قويّة لا يزحزحها ويهدم بناءها إلّا المطالبة القويّة الّتي من ورائها عصبيّة القبائل والعشائر كما قدّمناه وهكذا كان حال الأنبياء عليهم الصّلاة...

قصة حقيقية عن السياسة و الإعلام و الرأي العام الإسلامي

الحدوتة التالية حدثت معي فعلا في المعتقل منذ 16 عاما تقريبا. بداية فقد تربيت منذ أوائل الثمانينات على أن من أهداف الاعتقال هو تعطيل الشخص عن العمل الإسلامي و بالتالي فالخطوة المضادة لهذا هو استغلال الاعتقال في تحصيل العلوم الشرعية و أي علوم أخرى مفيدة للعمل الإسلامي بجانب الارتقاء الإيماني بالاجتهاد في الطاعات كي نكون قد أحبطنا أهداف الظالمين في تعطيلنا عن العمل لدين الله .. و عندما شعر الظالمون بهذه الفكرة لدينا بدءوا مع المعتقلين سياسة جديدة قائمة على منع أي وصول للكتب و الورق و الأقلام و الصحف و المذياع للمعتقلين عام 1994 و عندما شعروا أننا ركزنا على القرآن حفظا و تلاوة و تفسيرا أضافوا المصاحف إلى قائمة المنع في نهاية نفس العام ، حينها بدأنا طريقة أخرى للاستفادة بالوقت قائمة على استقاء العلم و المعلومات من بعضنا بعضا فكل منا ينقل لزملائه ما لديه من علم أو يعرض ما يتذكره مما قرأه من الكتب، و كنت محتجزا منذ نهايات عام 1993 و حتى 1996 أو 1997 في أماكن خصصت لعدد محدد من قادة الحركات الإسلامية من المعتقلين (و غير مسموح باتصالهم أو اختلاطهم بغيرهم) و لكن تغير الوضع في هذا العام و قررو...

من يقف وراء العرب الصهاينة ؟

أصبحت ظاهرة الصهاينة أو المتصهينين العرب (بعامة و المصريين منهم بشكل خاص) ظاهرة واضحة و فجة بشكل كبير بعد أن فضحها انحياز هؤلاء المتصهينين الفج للعدوان الصهيوني على الفلسطينين في غزة و هجوم هؤلاء المتصهينين العرب الدائم على المقاومة الفلسطينية متمثلة في حماس و الجهاد الفلسطيني ... و ليس السؤال الآن ما هو سبب وجود الظاهرة فكلنا نعرف سببها و لكن السؤال الآن هو : ما سبب تفشي هذه الظاهرة و انتشارها بهذا الشكل الكبير و تعبيرها عن نفسها بهذه الصفاقة و الفجاجة و الفجور ؟ و يا ريت الكل يشارك باجابة هذا السؤال لأن هذا مهم جدا لاثراء التفكير حول هذه الظاهرة التي تمثل خطرا كبيرا على الأمن العربي و الإسلامي .. و على كل حال فأنا  أشم رائحة أيادي أجهزة مخابرات صهيونية أو عميلة للصهيونية في هذا الموضوع منذ فترة .. و أكد لي هذا الاحساس الوثائق التي كشفتها حماس التي تكشف دور سفارة أبو مازن بالقاهرة في هذا الموضع و كذلك دور دحلان في نفس المخطط .. و كلنا نعرف دور دحلان و علاقاته بكل من الموساد و محمد بن زايد .. فايه رأيكم ؟؟ عبد المنعم منيب

من الذي أخطأ ؟ حماس ام الاخوان المسلمون أم محمد مرسي ؟

تصريح منسوب لـ " أسامة حمدان " بأن حماس أدخلت اللي هي عايزاه من سلاح بمساعدة د. مرسي أيام حكمه امتلأت به صفحات الفيس بوك و طار به الأخوة في كل مكان .. و هنا يجب أن نذكر الأخوة و الأخوات جميعا بقوله تعالى : "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا" (النساء آية 83) و يقول السعدي في تفسير هذه الآية : "هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن...

أزمة السياسة عند السيساوية و الإسلاميين و النخبة المصرية (1 من 3)

تشغل أحداث أزمة مصر السياسية الجميع بظواهرها و تشغلهم عن التعمق في جوهر الأزمة و أعماقها و ذلك بسبب كثرة الأحداث و تسارع وتيرتها و آثارها المؤلمة و المحزنة .. و من هنا ستكون لنا وقفات مع أعماق هذه الأزمة و جوهرها في جوانبها المختلفة.. و تأتي السطور التالية كوقفة أولى في هذا المجال. انكب كثيرون من كل فريق من فرقاء العملية السياسية في مصر على ذم خصمه أو منافسه وفقا لمعايير الأخلاق و حقوق الإنسان و رغم أهمية هذه المعايير إلا إن هذا المدخل في النقد طغى على الخطاب السياسي و أخفى أو ألهى عن مداخل عديدة أخرى جديرة بالدراسة و النقد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا , ففي المجال السياسي اختفت مشكلة جوهرية و أساسية لدى كافة الأطراف المتنافسة و المتصارعة و هي الفهم الصحيح لمعالم العملية السياسية و مفرداتها. ففي فريق السيسي و النخبة العلمانية ساد الفهم السياسي لمدرسة الاستبداد العربي التي حكمت و سادت العالم العربي و معظم العالم الإسلامي في تاريخنا الحديث و المعاصر و التي ترى أن المعارضة للحاكم هي مشكلة أمنية تحلها بسهولة و نجاح أجهزة المخابرات و الأمن و القوى العسكرية عبر القمع و السجن و القتل و ...

قصتي مع " الإخوان المسلمون " من عمر التلمساني الى الرئيس محمد مرسي

صورة
الرئيس محمد مرسي مرت علاقتي أو لنقل بتعبير أدق "مر  موقفي من جماعة الاخوان المسلمون بمصر" بعدة مراحل بحسب مستوى ادراكي و تعرفي عليها و على منهجها و بحسب تطوري الفكري على المستوى الشخصي أيضا. ففي البداية دخلت كتابات الاخوان المسلمون ضمن مكوناتي الثقافية لأن الصحافة الاسلامية التي كانت موجودة انتمت كلها لمدرسة الاخوان المسلمون (المختار الاسلامي – الاعتصام – الدعوة) الى جانب السطوة الواسعة لدور النشر الاخوانية و للكتب الاخوانية التي تناولت الشأن العام و شئون الساعة السياسية و الاجتماعية و من هنا اصطبغت أفكاري بصبغة اخوانية في بعض جوانبها دون أن أشعر (و كان ذلك أغلبه في عصر الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام للاخوان منذ السبعينات و حتى منتصف الثمانينات تقريبا) لكن في ذات الوقت كان لدي موقف حاد من الاخوان المسلمون كجماعة بسبب تأثري بالمحيط الذي نشأت به (الجيزة) و هو محيط السلفية المدرسية (جماعة الدعوة السلفية و حزب النور حاليا) المناهض للاخوان من ناحية موقف الاخوان من المنهج السلفي و اعتبارهم أن الاخوان  لديهم ميوعة و تساهل في العديد من الأمور الفقهية هذا بجانب تأثري بالوجو...