حلفاء حماس

منذ عدة شهور و حتى نهاية الشهر الماضي و كل المؤشرات الاستراتيجية داخل اسرائيل تشير إلى توجه اسرائيل لشن حرب ساحقة ماحقة ضد ايران لإيقاف المشروع النووي الايراني المنطلق, و فجأة و بدل من تفاجأنا اسرائيل بضرب ايران و جدناها تفاجئنا بضرب غزة و تشتبك مع حماس!هل هذه الحرب هدفها التمهيد لضرب ايران؟بمعنى أن هذه الحرب تهدف لتأمين ظهر اسرائيل بقصقصة ريش حماس و تكبيلها بقوات دولية على حدود غزة بعدما كبلت حزب الله في لبنان بقوات اليونيفيل؟واذا كان الأمر هكذا فحماس تدفع ثمن تحالفها مع ايران الآن.و لكن أيا كان الأمر فإن حماس حليف مهم لكل من سوريا و حزب الله و ايران, فماذا فعل هؤلاء الحلفاء الثلاثة لحماس لاسيما و أنهم كثيرا ما استفادوا من حلفائهم الفلسطينيين بصفة عامة و حماس و الجهاد الاسلامي الفلسطيني بخاصة؟لقد اكتفى هؤلاء الحلفاء الثلاثة حتى الآن بالمشاهدة والتشجيع فقط فهل سيظل هؤلاء الثلاثة على موقفهم هذا حتى تقصقص اسرائيل ريش حماس و الجهاد الفلسطيني و المقاومة بكافة فصائلها ثم يأتي الدور على سوريا او ايران أو حتى حزب الله للمرة الثانية؟أم عندما يأتي دور إحدى القوى الثلاث فسوف تتوسل بالسياسة للتخلص من الحرب و تبقى المقاومة الفلسطينية و قد قصقص الصهاينة ريشها بعدما استفردوا بها.هذا رغم أن أجدادنا قد قالوا قديما: "الصديق وقت الضيق".ترى إلى متى يتفرج حلفاء حماس عليها و هي تذبح أمامهم و لا يتحركون رغم أن أحد حلفائها هو أقوى دولة في المنطقة.
عبدالمنعم منيب
في المدونة القديمة 2009-01-15 00:57

تعليقات