أزمة أمتنا الاسلامية بين كوب الماء و كوب اللبن

جاءتني الحكاية التالية على بريدي فأحببت أن أشرك القراء فيها:
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية....فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًافي محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع...وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية. وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبنبشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد.هرع الناس لتلبية طلب الوالي..كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.وفي الصباح فتح الوالي القدر.... وماذا شاهد؟القدر و قد امتلأ بالماء !!!أين اللبن؟!ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاًمن اللبن؟كل واحد من الرعية.. قال في نفسه:"إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثرعلى كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية".وكل منهم اعتمد على غيره ... وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها غيره,و ظن أنه هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن,والنتيجة التي حدثت..أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهمولم يجدوا ما يعينهم وقت الأزمات.
هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟؟؟؟
عندما تترك نصرة إخوانك الحفاة العراة الجوعى وتتلذذ بكيس من البطاطس أو زجاجة من الكوكاكولابحجة أن مقاطعتك لن تؤثر أو انك الوحيد الذي تقاطع فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعملهظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم و أن ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تحرم فقراء المسلمين من مالك ظناً منك أنه لا يكفي لإعطائهم فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة والمغفرة فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما تترك ذكر الله و الاستغفار و قيام الليل...فأنت تملأ الأكواب بالماء...
عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى فأنت تملأ الأكواب ماءً!! ـ
نسأل الله ان يجعلنا واياكم مفاتيح للخير ، مغاليق للشر

تعليقات