السلفيون في الصومال: لسنا ضد الصوفية أو المثقفين أو المجتمع المدني او منظمات الإغاثة و نرفض القوات الأجنبية حتى لو كانت أفريقية و سنطردها بقوة السلاح

أوضحت الجبهة الإسلامية في الصومال إحدى فصائل المقاومة الصومالية في بيان لها أمس موقفها من أهم القضايا السياسية و الأمنية على الساحة الصومالية و بدأت الجبهة بيانها بأن: "الجبهة الإسلامية في الصومال والتي تدافع عن الدين وكرامة الأمة الصومالية، تقدم بيانًا حول التطورات التي طرأت في الساحة الصومالية، وموقف الجبهة منها، ...." و قالت الجبهة الرافضة لوجود القوات الأجنبية في البلاد والتي تمثل الذراع العسكري لـ "جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة" السلفية في بيان لها، إن الجبهة تعارض بشدة مجئ أي قوات أجنبية إلى البلاد, و اكدت أنه لن يكون هناك أي فراغ أمني إذا خرج المحتل من البلاد.و إعتبرت الجبهة أن القوات الأفريقية المعروفة بـ"أميصوم" هي أحد جوانب الإحتلال والعدوان على الأمة الصومالية ، و الجبهة لا تفرق بينهم وبين القوات الأثيوبية، و أن الجبهة ستواصل جهادها المسلح ضدهم جميعًا حتى يتم إخراجهم من البلاد.كما أعلنت الجبهة الإسلامية في الصومال أن جهادها المسلح ليس موجهًا نحو الشعب الصومالي بكافة أنواعه: كالعلماء، والمثقفين، والمجتمع المدني، إضافة إلى كل من يقدم مساعدة للمجتمع الصومالي المنكوب. ونفت الجبهة في بيانها أن تكون طرفًا في عمليات هدم القبور التي جرت في عدة محافظات في جنوب الصومال، والتي اتهم متحدثون لعلماء الطرق الصوفية في الصومال بوقوف جماعتي "الشباب المجاهدين" و" الجبهة الإسلامية" وراءها, فقال البيان: " الجبهة الإسلامية في الصومالية رغم أنها تسعى إلى إزالة جميع المنكرات، فهي تعلن بوضوح بأنها - حاليًا- ليست طرفًا من برنامج تحطيم القبور، بحيث ترى الجبهة: أن إزالة المنكر تحتاج إلى الحكمة وتوعية المجتمع، وما قيل بأن قوات تابعة للجبهة قد شاركت في هذا الأمر، لا أصل له". كما استنكرت الجبهة تجدد القتال في الأقاليم الوسطى، وخاصة إقليم "جلجدود"، وأوضحت أن الجبهة ليست في جهاد ضد الطرق الصوفية، بل هي ضد أولئك المجرمين الذين يستخدمهم العدو لمحاربة الشعب والمجاهدين. و دعت الجبهة كافة المجاهدين إلى توحيد صفوفهم، ونبذ الخلافات جانبا كما طالبتهم بإتخاذ موقف موحد حول مايدبره الأعداء وعملاؤه لهم وللأمة، معتمدين على الله، وهو مايحقق لهم النصر المؤزر بإذن الله, على حد تعبير البيان. و حذرت الجبهة الأسلامية في الصومال من أن ما أسمته بالعدو يستخدم أساليب جديدة للتفريق بين الأمة وغرس العداوة والبغضاء بين فئات الشعب، لذا تدعو الجبهة جميع شرائح المجتمع الصومالي إلى مواجهة تلك المؤامرات، وأن يتعاونوا فيما بينهم في حل مشاكلهم الداخلية وفي تقرير مصيرهم معتمدين على الله. و دعت الجبهة مسؤولي التحالف لإعادة تحرير الصومال – جناح جيبوتي – إلى إعادة النظر في مواقفهم وخطواتهم والتي تعتبرالجبهة أنها ليست لمصلحة الأمة بل هي لمصلحة عدو الأمة، كما تدعوهم إلى التوبة إلى الله وألا يكونوا سببًا في تمزق الأمة وحدوث المواجهة فيما بينها.

عبدالمنعم منيب

في المدونة القديمة 2009-02-15 23:34


تعليقات