قمة المتشددين "تدعو" و "تعلق" و "تقاطع" و "تجمد" و غزة يستمر حرقها

تمخض الجمل ... آسف أقصد قمة القادة العرب المتشددين في الدوحة فولدت بيانا كله "يدعوا إلى ..." و عندما يشتد البيان نجده يدعو إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية, و لكن الحق يقال أن الذي دعا هذه الدعوة الجريئة و القوية للمقاطعة هو الأسد الإيراني الهصور أحمدي نجاد الذي يضن بجيشه أقصد جيش حليفه اللبناني و هو حزب الله أن يدخل المعركة ليخفف عن إخوانه الذين يحرقهم الصهاينة ليل نهار في غزة. أما الأسد الآخر فهو الذي لم تضرب قواته و لا قوات أبيه طلقة واحدة تجاه القوات الإسرائيلية طوال الـ 36 عاما الماضية كما أنها تمنع أي مقاومة حتى و لو شعبية ان تعمل عبر حدودها مع إسرائيل, كما أنها منعت و مازالت تمنع هي و حلفاؤها في لبنان أي طلقة توجه لإسرائيل عبر حدود لبنان مع إسرائيل, هذا الأسد بشار دعا لقطع العلاقات مع إسرائيل و العجيب أنه مع ذلك لم يعلن شن الحرب على إسرائيل أو حتى السماح بالمقاومة الشعبية عبر أراضيه مع إحتفاظه بجيشه واقفا كما هو حتى يظل متفرغا لقمع شعبه .. لا لم يعلن ذلك لكنه فقط اعلن أن مفاوضاته مع الصهاينة قرر وقفها... أنظروا إلى قوة الفعل و قسوته انظروا كيف أوجع الإسرائيليين الذي يحرقون أهل غزة ليل نهار يعني بالعامية قال لهم "يا إسرائليين يا وحشين أنا مقاطعكم و مش ها أكلمكم عشان بتحرقوا إخواني بالفسفور الأبيض المحرم دوليا" ياه شوفتوا الإجراء القوي القاسي!!! هذا هو حال السادة المتشددين يدعون للمقاطعة و التجميد و تعليق مبادرة السلام العربية ... تعليقها فقط...لاحظ اللفظ, و تجميد العلاقات.لا يوجد في مصطلحات البيان لا قتال و لا جهاد و لا سلاح و غيره, بينما إسرائيل لا تتكلم هى تفعل , و اذكركم بما تفعل ... تحرق و تقتل الأطفال و النساء و الشباب و الأرض و تهدم البيوت و المستشفيات... و إيه كمان؟؟ تستورد السلاح من اميركا عبر اليونان و غيرها ...شوفتم اللغة التي يتكلم بها متشددوا العرب و المسلمين ..صقور العرب و المسلمين لغة الدعوة و التعليق المقاطعة.....و لغة إسرائيل القتل و القتال والحرق و السلاح..أما الحكام العرب غير المتشددين و الذين لا يرون مبررا لمجرد الإجتماع من أجل غزة التي يحرقها الصهاينة فهؤلاء وحشيين و أنا مقاطعهم...
عبدالمنعم منيب
في المدونة القديمة 2009-01-17 13:44

تعليقات