أظهرت الحركات الاسلامية في مصر توجسا من باراك أوباما و من مستقبل المنطقةالاسلامية و العربية في ظل قيادته للولايات المتحدة الامريكية في المرحلة المقبلةونظم أحد المواقع الالكترونية الاسلامية الشهيرة (مفكرة الاسلام) استطلاعا للرأي حول موقف أوباما من المسلمين و قضاياهم عبر الاجابة على سؤال واحد هو:
بعد انتخاب باراك أوباما رئيسا لأمريكا هل تتوقع تغير السياسة الأمريكية تجاه الإسلام؟و جاءت اجابة 79% "لا" , بينما أجاب 21% "نعم".و امتلأت المواقع الاسلامية و المدونات بالتعليقات على الانتخابات ما بين من لا يبالي و لا يهتم و بين من يرى أنه لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة المنحازة لاسرائيل و المعادية للعرب و المسلمين و عزز هذا الاتجاه تعيين أوباما لاسرائيلي أمريكي رئيسا لموظفي البيت الأبيض.
و يقول أحد المعلقين على الموقع الرسمي للاخوان المسلمين "إن الحداية لاترمى كتاكيت وان اوباما يطالعك بوجه وقلبه مثل ابى جهل ولم تقف معه الجماهير الا بعد تاكدهم ان عدائه للاسلام شديد كما وقفت مع دبليو بوش والامريكيون يعلمون جيدا مدى فشل دبليو بوش وغبائه الكبير ورغم ذلك تقف مع من يعادى الاسلام نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة فى غير الله أذلنا الله لله درك ياعمر"و في نفس الوقت كتب الكثيرون منهم في تعليقاتهم على المقالات المنشورة يقولون ان الأمريكيين عرفوا كيف يختاروا حاكما يحل مشاكلهم فهل يمكننا ذلك في العالم العربي, يقول احد المعلقين: " أحمد زي الحاج أحمد ............... المهم احنا فين ؟؟؟؟ دورنا فين في معركة التغيير نحن نرى العالم يتغير من حولنا بيد أبناءه ونحن في وطننا العربي وفي مصر بالتحديد أين دور الشعوب الفاعل في احداث نهضة ؟؟ ولنسمها مؤقتا تغيير ا .. نريد تغييرا في العقول ينتج عنه ارادة قوية ينشأ منها تغيير حقيقي على الأرض في كافة المجالات على رأسها العمل السياسي والحريات العامة فإلى ذلك التغيير المنشود دعونا نبدأ العمل حتى نستطيع أن نعيش لحظات السعادة التي عاشها أنصار ومؤيدوا أوباما بالأمس" .
و الى حد كبير توارت التعليقات الرسمية من قادة الحركات الاسلامية المصرية السلفية و جماعة الاخوان المسلمين حول الانتخابات الأمريكية, و ان كان الموقع الرسمي للاخوان المسلمين قد أبرز العناوين التالية بشأن أثر انتخاب أوباما على لسان عدد من الخبراء:
د. حسن نافعة: الرئيس الجديد ابنٌ للمصالح الأمريكية قبل كل شيء- د. حسن أبو طالب: المرحلة المقبلة تعتمد على إستراتيجيات ناعمة
- د. محمد السعيد: القلق الصهيوني منبعه فكرة التصالح مع إيران- د. عبد المنعم المشاط: الواقع العملي وحده هو الذي سيحدد سياسة أمريكا.
لكن الجماعة الاسلامية بمصر وحدها هي التي أصدرت بيانا على موقعها الرسمي على الانترنت بعنوان "مرحبا أوباما وفى انتظار المواقف العادلة ", رحبت فيه بانتخاب أوباما ثم اختتمته بعدة أسئلة فقالت: "ونحن نعلم ان مهمة اوباما فى علاج التركة الثقيلة التى تركها له جورج بوش مهمة صعبة لكننا نحسب ان الاسئلة التى ينتظر العالم باسره سماع اجابات اوباما العملية لا الانتخابية لها هى ....
* هل يستطيع أوباما ان ينهى سياسة الانحياز الامريكى ضد كل ما هو اسلامى !!؟؟
* هل يمكن ان يقف اوباما بصلابة فى وجه التمييز العنصرى الاسرائيلى ضد الفلسطينيين .
* هل يستطيع اوباما ان ينهى سياسة امريكا من الكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر باسرائيل ؟!!!
* هل سينهى حقبة بوش الاستعمارية فى العراق وافغانستان ؟!!
* هل يسلم اوباما بحق الشعوب الاسلامية فى ان تعيش وفقا لشريعتها وانطلاقا من دينها ؟!!
* هل سيدرك اباما ان اقصر طريق لإنهاء الحرب على ما يسمى بالارهاب الاسلامى هو الاعتراف بحق الشعوب الاسلامية فى الاحتكام الى هويتها ودينها وترك الانحياز لاسرائيل .
* واخيرا هل سيقوم اوباما بمبادرات تصالحية تجاه العالم الاسلامى ؟!!
كل هذه الاسئلة ينتظر العالم اجابات عملية وعادلة عليهامن باراك اوباما , فهل ينجح فى ذلك , فلننتظر الى يوم 20 يناير ونرى".ومرة اخرى , مرحبا باراك أوباما , وفى انتظار المواقف العادلة", على حد تعبير بيان الجماعة الاسلامية.
عبدالمنعم منيب
عبدالمنعم منيب
في المدونة القديمة 2008-11-17 10:49
تعليقات
إرسال تعليق