المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف العراق

صفقة القرن لا تهدد أمتنا الإسلامية لكن ضعفنا الذاتي هو التهديد المصيري

صورة
العرب يعارضون صفقة القرن أغلب العرب و المسلمين مهتمون بما يسمى صفقة القرن التى تحاول منح الكيان الصهيوني مدينة القدس والمسجد الأقصى ومعظم أراضي فلسطين أما أنا فلا أهتم بها و لا أتابعها لأن دراستي ومتابعتي للسياسة منذ أكثر من 40 عاما علمتنى أن السياسة الحقيقية هى قدرتك على فرض الواقع الذى تريده على الأرض بما تملكه من "موارد القدرة" ولايهم أى شىء غير هذا. لقد غزا الصليبيون المشرق العربي واحتلوا أراضي واسعة بالشام من جنوب أسيا الصغرى شمالا وحتى حدود مصر الفاطمية الشمالية جنوبا، بل هيمنوا سياسيا وأمنيا على مصر الفاطمية لفترة قصيرة وهكذا استوطنوا بقاعا شتى من المشرق العربي، وظلوا بالقدس نحو 100 عام وبعد تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس ظلوا محتلين لأماكن اخرى بالشام لاكثر من 150 عاما بل وصل احتلالهم لإحدى المناطق 200 عاما، وكان احتلالهم هو احتلال استيطانى فيقتلون المسلمين تارة و يطردونهم تارة ويستضعفونهم أحيانا، وفى كل الحالات استقدموا صليبيين من أوروبا ليستوطنوا أرض المسلمين. و فى زمن الصليبيين تفرق حكام المسلمين وتناحروا وتحاسدوا و فى سبيل الفوز على بعضهم البعض فى خصوماتهم ت...

حول دعاوى الاجتهاد في السياسة و الاستراتيجية

الاجتهاد في السياسة و الاستراتيجية مثل الاجتهاد في الفقه توجد فيه أشياء في منتهى الوضوح و توجد أبجديات لدى العارفين بهذه العلوم فمن يخالفها يبدو للمتخصص كما يبدو للفقيه مبيح النبيذ أو زواج المتعة باجتهاد ..  فكما لا يعذر و كما ينتقد مبيحو ذلك و لا يقبل اجتهادهم في الفقه فهناك أيضا في الاستراتيجية و السياسة أمور الاقدام عليها بدعوى الاجتهاد يتم رفضها بنفس الدرجة .. مثلا أنت أصبحت غدا رئيسا لمصر في الصباح و في حالة مصر الحالية اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا ثم تقول الظهر: قررت حرب اسرائيل و ده اجتهادي و انا اللي على الأرض !!! أو مثلا أصبحت أنت رئيس الجمهورية و مصر أصبحت متقدمة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا فتقوم و تقرر محاربة السعودية (عشان منافقين حسب رأيك) او ايران (عشان الشيعة أخطر من اليهود  حسب رأيك ) متغاضيا عن اسرائيل عشان مش وقتها حسب اجتهادك ثم تقول ده اجتهادي و انا على الأرض و ما حدش عارف انا معطياتي ايه!!! قد يروق هذا و يقبل لدى غير المتخصص لكن المتخصص يرى أن هذه سفاهة و حماقة. عبد المنعم منيب

العلامة ابن خلدون يشرح أزمتنا الحالية في العالم العربي

ظاهرة قيام المتدينين المتحمسين بمحاولة اقامة دولة تحكم بالشريعة أو محاولة السيطرة على الحكم من أجل تطبيق الشريعة و ازالة المنكرات دون الأخذ بالأسباب السياسية و الأمنية و الاستراتيجية المناسبة و الكافية أمر قديم في التاريخ الاسلامي و قد تكلم عنه ابن خلدون في مقدمته فقال: "ومن هذا الباب أحوال الثّوّار القائمين بتغيير المنكر من العامّة والفقهاء فإنّ كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدّين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والنّهي عنه والأمر بالمعروف ر جاء في الثّواب عليه من الله فيكثر أتباعهم والمتشبسون بهم من الغوغاء والدّهماء ويعرّضون أنفسهم في ذلك للمهالك و أكثرهم يهلكون في هذا السّبيل مأزورين غير مأجورين لأنّ الله سبحانه لم يكتب ذلك عليهم وإنّما أمر به حيث تكون القدرة عليه قال صلّى الله عليه وسلّم: «من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه»،  وأحوال الملوك والدّول راسخة قويّة لا يزحزحها ويهدم بناءها إلّا المطالبة القويّة الّتي من ورائها عصبيّة القبائل والعشائر كما قدّمناه وهكذا كان حال الأنبياء عليهم الصّلاة...