المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف اعلام و دعوة

تطور الأفكار بسبب الاحتكاك بالواقع العملي

باب تجربتي هذا استحدثته هنا كي احاول تدوين ابرز المعالم التي تتضمنها تجربتي في العمل الاسلامي خلال الـ34 عاماالآخيرة على حلقات , لعل ذلك يفيد من شاء ان يطالع تجارب الآخرين و يضعها في اعتباره عند عمله في نفس المجال أو في مجالات مشابهة.    الأفكار  يمكن أن تتطور بسبب الاحتكاك بالواقع العملي  و سأذكر هنا ان شاء الله عدة أشياء على سبيل المثال, و أرجو من القراء أن لا يملوا لو بدت الكتابة ككتابة حدوتة فانا احكي وقائع حقيقية تمثل خبرة قد تكون مهمة و مفيدة لمن شاء ان يستفيد منها.  الأول - عندما كنت في السجن بين أكتوبر 1981 و حتى مارس 1984 تكون فكري الفقهي على نحو قريب من الفكر الفقهي للتيار السلفي التقليدي الذي يدين بالتقيد بمذهب فقهي محدد و عدم الاعتماد في الفتوى الا على مفتي يحوز كامل شروط الاجتهاد المنصوص عليها في علم أصول الفقه في أصعب صورها, ثم مع استمرار القراءة في علم أصول الفقه تبلورت مسألة التمذهب بشكل به قدر أكثر من الواقعية و الانفتاح (نسبيا) و الاقتراب من المنهج السلفي في هذا الموضوع و تم لي هذا بالارتكاز على كتابات الشيخ الشنقيطي صاحب أضواء البيان و ...

التظاهر ضد الفيلم الحقير خطأ .. ونصرة الله و رسوله تكون بالسياسة الشرعية الصحيحة

صورة
المظاهرات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة احتجاجا على الفيلم الحقير تصاعدت حدة الاحتجاجات الاسلامية على الفيلم الحقير الذي يحاول تشويه صورة الاسلام و نبي الاسلام سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم و الذي اشتهر اعلاميا باسم (الفيلم المسئ للرسول) و لكن من الملاحظ أنه كما يحدث في كل مرة يسئ فيها أحد سفهاء الغرب للاسلام أو نبي الاسلام فإن المعالجة و الرد يكون عاطفيا و حماسيا و لا يدرك المتحمسون أن  حكام الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا لا يمكنهم أن يمنعوا أي من مواطنيهم من الاساءة  للاسلام أو لسيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم  أو حتي لله عز و جل مهما كانت الاساءة حقيرة و ذلك من منطلق تقديس حرية التعبير فنظمهم القانونية و الثقافية و الأخلاقية تقدس حرية التعبير و الحرية الشخصية بلا سقف و بلا قيود و هذا شئ قد لا ندركه نحن في عالمنا الاسلامي لأننا عندنا عدة قيود على الحريات أولها قيود الحكام المستبدين الذين يحكمون أغلب دولنا الاسلامية بالاضافة إلى قيود التقاليد و العادات سواء كانت صحيحة أم مخطئة لأنها مترسخة عبر التاريخ كما ان هناك قيد الشرع الحنيف عند من يلتزم ...

فقه الدعوة وبرامج الفضائيات الإسلامية

حققت البرامج الدينية التي تبثها القنوات الفضائية الإسلامية نجاحا ملحوظا, و تمثل هذا النجاح في انتشارها الواسع و المتزايد, و الاهتمام الكبير الذي بات المشاهدون يولونه لها, وإزاء ذلك كله لابد من وقفة موضوعية مع هذه البرامج وتلك القنوات لمراجعة حصادها العام بعدما قطعت فترة زمنية تكفي لأن نقف معها وقفة تقويمية منصفة كي ندعم ايجابياتها ونناقش ونصوب سلبياتها, وذلك في إطار الامتثال الواجب لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن تميم الداري قال صلى الله عليه وآله وسلم: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ" قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ: "لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئمة الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ", وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" فقال الصحابة "قد علمنا يا رسول الله كيف ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما" فقال صلى الله عليه وآله وسلم "تمنعه عن الظلم". إن التقويم الموضوعي والعلمي لما تقدمه هذه الفضائيات من برامج يقتضي متابعة علمية لعينة منتقاة بعناية من مجمل هذه البرامج, ثم تحليلها علميا من حيث الشكل والأسلوب والمضمون, ثم الح...

رسالة أسامة بن لادن.. ما أهميتها؟؟

أطلقت مؤسسة سحاب (الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة) بالأمس تسجيلا صوتيا لأسامة بن لادن استغرق خمس دقائق و صحبته صورة حديثة لبن لادن يمسك ببندقية هجومية حديثة, و قد هاجم بن لادن في رسالته الصوتية الإتحاد الأوروبي بسبب الرسوم المسيئة للرسول الكريم, وخاطب بن لادن من وصفهم بالعقلاء في الاتحاد الأوروبي، قائلا "إن نشر تلك الرسوم هدفه اختبار المسلمين في دينهم، والجواب هو ما ترون لا ما تسمعون فلتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم". وانتقد بن لادن التذرع بحرية التعبير لنشر الرسوم قائلا: "لا داعي إلى التحجج بقدسية حرية التعبير عندكم وقداسة قوانينكم وأنكم لن تغيروها، وإلا فعلى ما تم إعفاء الجنود الأمريكيين من الخضوع إلى قوانينكم فوق أرضكم، وعلى ما تقمعون حرية من يشكك في أرقام حادثة تاريخية", مشيرا بذلك للمحرقة النازية لليهود. وانتقل بن لادن بعد ذلك للهجوم على العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائلاً: "ثم إنكم تعلمون أن هناك رجلا واحدا يستطيع أن يوقف هذه الرسوم لو كان الأمر يعنيه وهو الملك غير المتوج في الرياض، والذي كان أمر بإيقاف هيئاتكم القانو...