كيف نقرأ التاريخ و نستفيد منه في واقعنا المعاصر ؟
قراءتك للتاريخ و المذكرات الشخصية و السير الذاتية لا تفيدك كثيرا (طبعا ستفيدك قليلا) و أنت في مرحلة تكوين عقلك و اكسابه القدرة على التفكر و التأمل العميق. و من أكثر الأشياء التي تكسبك القدرة على التأمل و التفكر العميق في التاريخ و السياسة و العلوم الاجتماعية هو التفكر في ما تقرأه و مناقشته و الجدل معه و بحث كيفية تطبيقه لحل مشكلات الواقع الذي تعيشه ثم كثرة مجالسة و الاستماع الى و مناقشة من هم أكثر منك علما و أعلى منك في القدرة على التفكر العميق و التأمل و النقد .. و قبل هذا كله و معه كثرة القراة للمراجع المفيدة في مجالك. ***** أنا وصلت الى أول درجة في التفكر العميق في التاريخ و السياسة و أنا في أولى تاريخ بآداب القاهرة ثم بلغت مستوى جيد فيه نهايات أول سنة بعد تخرجي و كان هذا بفضل الله ثم غزارة في القراءة برغبة تفوق كل رغباتي و وقت يفوق كل الأوقات التي كنت أقضيها في أي شئ سوى القراءة و لكن لم أصل للنضج المناسب الا بعد هذا بسبع سنوات بفضل الله ثم التفكر الطويل فيما قرأته طوال السنوات السابقة هذا التفكر جرى في اعتقال انفرادي (أو شبه انفرادي) منع عني فيه الورق و الأقلام و ...