المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف التاريخ الإسلامي

كيف نقرأ التاريخ و نستفيد منه في واقعنا المعاصر ؟

قراءتك للتاريخ و المذكرات الشخصية و السير الذاتية لا تفيدك كثيرا (طبعا ستفيدك قليلا) و أنت في مرحلة تكوين عقلك و اكسابه القدرة على التفكر و التأمل العميق.  و من أكثر الأشياء التي تكسبك القدرة على التأمل و التفكر العميق في التاريخ و السياسة و العلوم الاجتماعية هو التفكر في ما تقرأه و مناقشته و الجدل معه و بحث كيفية تطبيقه لحل مشكلات الواقع الذي تعيشه ثم كثرة مجالسة و الاستماع الى و مناقشة من هم أكثر منك علما و أعلى منك في القدرة على التفكر العميق و التأمل و النقد .. و قبل هذا كله و معه كثرة القراة للمراجع المفيدة في مجالك. ***** أنا وصلت الى أول درجة في التفكر العميق في التاريخ و السياسة و أنا في أولى تاريخ بآداب القاهرة ثم بلغت مستوى جيد فيه نهايات أول سنة بعد تخرجي و كان هذا بفضل الله ثم غزارة في القراءة برغبة تفوق كل رغباتي و وقت يفوق كل الأوقات التي كنت أقضيها في أي شئ سوى القراءة و لكن لم أصل للنضج المناسب الا بعد هذا بسبع سنوات بفضل الله ثم التفكر الطويل فيما قرأته طوال السنوات السابقة هذا التفكر جرى في اعتقال انفرادي (أو شبه انفرادي) منع عني فيه الورق و الأقلام و ...

ثلاثة اتجاهات تظلم التاريخ الإسلامي في العصر الحديث

التاريخ الاسلامي أصبح مظلوما و محاصرا في العصر الحديث من ثلاث مدارس أو اتجاهات: -مدرسة المستشرقين و أذنابهم العرب حيث يستخدمون دراسة التاريخ للطعن في الدين و القرآن و الرسالة و النبي الكريم صلى الله عليه و ىله و سلم ، كما يستخدمونه لدراسة الأمة بعمق ليدلوا قادة الغرب على عورات المسلمين و نقاط ضعفهم و كيفية السيطرة عليهم و استغلالهم و نهب بلدانهم. -مدرسة الطقوسيين الذين لا يرون في التاريخ الاسلامي سوى القيام ببعض العبادات الهامة (كالدعاء و اللجوء الى الله و قوة الايمان _بحسب مفهومهم المح دود للايمان- و كترك بعض المعاصي الظاهرة) فيتنزل النصر فعندما يدرسون التاريخ الاسلامي أو يذيعونه يركزون على هذه الجوانب فقط من هذا التاريخ و يهملون كافة الأسباب الموضوعية و الواقعية للنصر و المجد و النهضة الحضارية رغم أن التاريخ الاسلامي ملئ بتجارب رائعة في هذا المجال جديرة بالدراسة و الانتفاع به. -مدرسة دعاة الحركة الاسلامية و هؤلاء لا يعرضون من التاريخ الاسلامي الا ما يحقق هدفين:   الأول- تصوير التاريخ الاسلامي كأنه مجرد صفحات متتابعة و مستمرة مضيئة و ناصعة من البطولات و المجد.. و في ا...