المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2009

مبارك والسادات و الحركات الاسلامية

يمثل الموقف من الدين الاسلامي و من الجماعات الاسلامية علامة هامة في سجل كل من الرئيسين مبارك و السادات ليس كعلامة فارقة بين السياسات الداخلية لكل من السادات و مبارك فقط بل أيضا كمؤشر مهم يمكن الربط بينه و بين السياسة الخارجية لكل منهما بل و قوة الدولة و دورها الاقليمي و الدولي لحد ما. و إذا اردنا تتبع سياسة السادات تجاه الاسلام و تجاه الجماعات الاسلامية فلابد ان أن نرجع قليلا للوراء و تحديدا للفترة الأخيرة من حكم جمال عبدالناصر... بل و بشكل أدق لما بعد هزيمة يونيو 1967م... لقد كان عبدالناصر منذ توليه الحكم يستخدم الدين بشكل عام و الاسلامي بشكل خاص كاداة من ادوات سياسته الخارجية عبر مؤسسة الأزهر و عبر مشيخة الطرق الصوفية و عبر منظمة المؤتمر الاسلامي, و اقتصر استخدامه للدين في الداخل على الفترات التي اشتد فيها النزاع بينه و بين الاخوان المسلمين فنافسهم بخطابه الديني في اطار صراعه الحاسم معهم كما اثبت ذلك الدكتور رفعت سيد احمد في دراسته التي حصل بها على الماجستير من كلية الاقتصاد و العلوم السياسية بالقاهرة. لكن طرأ متغيران جديدان في السياسة الداخلية الدينية لجمال عبدالناصر بعد هزيمة ...

يا قدس ... متى النصر؟

محاولات الصهاينة لاقتحام الأقصى ستقابل بتحركات شعبية اسلامية و عربية فقط لإن حكوماتنا ماتت من عدة قرون و التحركات الشعبية سيكون تأثيرها محدود مثلها مثل نظيرتها التي جرت و مازالت تجري منذ وعد بلفور و حتى الان فالصهاينة يتقدمون بخطى ثابتة وسط معارضة غير مؤثرة للمسلمين و العربو الحل هو صحوة اسلامية تغير من انفسنا جذريا و بشكل شامل حتى يتسنى لنا تغيير حالنا إلى الأحسن قال تعالى "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" و الله المستعان. عبدالمنعم منيب في المدونة القديمة 2009-04-16 15:34

القمة العربية بالدوحة.. مصر من «الدولة الزعيمة» إلي «الدولة المقموصة»

تابع الجميع مؤتمر القمة العربية في الدوحة، ومحاولات قادة العرب قبل وأثناء القمة في مجال لم الشمل وإعادة الاعتبار للتضامن العربي المفقود وللجامعة العربية المأسوف عليها، فعلا لقد سعي حكام الدول العربية لذلك لسبب أو لآخر. وفي هذا الوقت العصيب الذي تتعلق فيه قلوب الشعوب العربية بهذه المحاولات كما يتعلق الغريق بقشة، سارع العديد من القادة العرب للقيام بدور ما لإنقاذ ما تبقي من آمال بشأن الجامعة العربية أو علي الأقل لصناعة دور لبلادهم علي الساحة العربية، وبينما سعت دولة صغيرة كقطر للعب دور كبير في المنطقة فقد اضطلعت دولة كبيرة كالسعودية بإنجاح قدر ما من المصالحة العربية فبدأت بنفسها فصالحت بشار الأسد ـ رئيس سورياـ ودعاه ملك السعودية لزيارة الرياض قبل القمة لتدشين هذه المصالحة، كما تمت مصالحة مماثلة بين الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والزعيم الليبي معمر القذافي في الدوحة لدرجة أن تعانقا وطلب القذافي من العاهل السعودي نسيان الماضي ودعاه لزيارة ليبيا. حضرت السعودية وتصالحت مع سوريا رغم أن كلا منهما يمثل رأسا لمحور مناوئ للآخر، فسوريا رأس محور الممانعة والتشدد العربي بينما السعودية هي رأس مح...

مذكرة توقيف البشير..الأبعاد والمشاهد والنتائج

عند التأمل في المذكرة الدولية بتوقيف الفريق عمر البشير رئيس الجمهورية السودانية والتي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية هذا الشهر؛ لابد وأن يتوقف العقل عند ثلاث محطات، محطة أبعاد هذا القرار القضائي الدولي، ثم المشاهد المتوقعة بناءً على هذا القرار، وأخيرًا النتائج التي قد تتمخض عنها العملية برمتها. أولًا ـ أبعاد قرار توقيف البشير نظرًا لسيطرة المفاهيم الغربية على التحليل السياسي في العالم كله؛ فإن هذه الأبعاد سوف تنقسم إلى البعد الدولي والبعد الإقليمي والبعد المحلي، سنجد أن البعد الدولي يشير إلى الأمم المتحدة وتحديدًا مجلس الأمن، الذي وقف خلف هذا القرار بهدف تحقيق أهداف معينة للغرب إزاء السودان، والبعد الإقليمي سيشير إلى العامل "الإسرائيلي" والإثيوبي في المنطقة، أما البعد المحلي فسيشير إلى المنافع المتحققة لمتمردي جنوب السودان "الحركة الشعبية" وغرب السودان "متمردي دارفور". لكن لو أردنا أن نشير لإطار إسلامي في التحليل السياسي فسوف تنقسم الأبعاد إلى بعدين فقط:1- الهيمنة الاستغلالية للغرب على العالم بصفة عامة، والعالم الإسلامي بصفة خاصة، وتقودها حاليًا الولاي...

الرحلة إلى أمريكا من سيد قطب إلى جمال مبارك

لعبت الرحلة إلى الولايات المتحدة دورا مهما في واقعنا المعاصر فهي كانت مصدرا للالهام الاسلامي بعد رحلة سيد قطب و صافيناز كاظم إليها و هي مجال لممارسة الحرية الشخصية في اوسع صورها في رحلة الملكة نازلي إليها و هي نموذج للحرية السياسية في رحلة مصطفى أمين بينما كانت لهيكل و السادات البرزاني وغيرهم قوة سياسية لابد من الاهتمام بها و الاستفادة منها و انتهاءا برحلات جمال ابن الرئيس مبارك و التي كانت آخرها هذا الشهر تمهيدا ربما لرحلة أبيه الرئيس مبارك في الشهر القادم, لكن مصير كل من ارتحل لأمريكا اختلف عن البداية التي بدأ بها فسيد قطب أعدم و نازلي فقدت ابنتها مقتولة و مصطفى أمين سجن بتهمة التجسس لأمريكا و السادات أغتيل و البرزاني مات بالسرطان.. فهل هذه لعنة امريكا على كل من ارتحل إليها؟ في هذا التقرير نستعرض الرحلة إلى أمريكا و آثارها المختلفة بالنسبة لعدد من المشاهير. سيد قطبأرسلت وزارة المعارف (التعليم حاليا) سيد قطب في بعثة لمدة عشرين شهرا إلى الولايات المتحدة في نهاية أربعينيات القرن الماضي, واختلف الكثيرون حول سبب هذه البعثة فرأى البعض أن البعثة كانت مجرد عطف من وزير المعارف حينذاك اس...

اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط

أشارت المصافحة الشهيرة بين هيلاري كلينتون ـ وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ـ ووزير خارجية سوريا وليد المعلم في المؤتمر الدولي لإعمار غزة في شرم الشيخ بمصر مؤخرًا إلى الخريطة الجديدة لللاعبين في الشرق الأوسط. فسياسة القطيعة الأمريكية ضد عدد من القوى السياسية المؤثرة في المنطقة بهدف الضغط عليها لإخضاعها لم تأت للولايات المتحدة بالنتيجة التي هدفت إليها، وجاء باراك أوباما على رأس الحزب الديمقراطي لحكم الولايات المتحدة ليحاول اعتماد سياسة جديدة قائمة على الاعتراف بدور ما لعدد من القوى بالمنطقة؛ بهدف إخراج أمريكا وحلفائها من ورطتهم في عدد من الملفات الساخنة بالمنطقة، التي صارت كلها ساخنة ضد الولايات المتحدة وحلفائها. من الصومال التي نجح فيها المجاهدون في طرد أثيوبيا حليفة الولايات المتحدة، إلى العراق التي غاصت في مستنقعه القوات الأمريكية وحلفاؤها حتى الركب، إلى لبنان التي تصدر فيها حزب الله وحلفاؤه المشهد السياسي والعسكري، إلى فلسطين الذي استعصت فيها حماس على الكسر أو التطويع أمام آلة الحرب الإسرائيلية العملاقة، وأخيرًا أفغانستان التي يجمع المراقبون على أنها في طور التحول إلى فيتن...

الحركة الإسلامية ولعبة الأمم في العالم الإسلامي

تشير المؤشرات الأخيرة حول السياسات الأمريكية الجديدة في العالم الإسلامي وفي قلبه الشرق الأوسط إلى وجود مقبولين في جنة الصياغة الأمريكية الجديدة للعالم الإسلامي، ومنبوذين منها. أو بلغة أدق، لنقل أن هناك فائزين ربحوا على خلفية الدور الذي قاموا به في مواجهة السياسة الأمريكية في عهد هجمة بوش الابن على العالم الإسلامي، وهناك من تريد الولايات المتحدة ـ بقيادة أوباما ـ أن تستبعدهم من جني ثمار نجاحهم في هذه المواجهة. المدهش في هذا الأمر أن الذين تريد الولايات المتحدة الإقرار بقبولهم هم من خاضوا الصراع مع إدارة بوش بحذر شديد وحسابات دقيقة؛ وهم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني، بينما الذين خاضوا الصراع بقوة كبيرة وشجاعة متناهية، وهم حركة طالبان في أفغانستان وباكستان وحلفاؤهما، وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، والمجاهدون في الصومال، والمجاهدون في العراق والشيشان وغيرهما، فلا تنوي الولايات المتحدة أن تعترف بفوزهم حتى الآن ومن ثم عدم قبولهم في الخارطة الجديدة، بل بالعكس فإنها تنوي التحالف مع الفائزين، الذين اعترفت بفوزهم من أجل القضاء على الفائزين الذين لم تعترف لهم بالفوز. كان الجهد العسكري الحقي...

المنتحرون في المعتقلات السياسية ... إغتيال أم انتحار؟؟

ربما سهل علينا أن نفهم أو نقتنع أن مسجونا أو معتقلا جنائيا قد أدت به الضغوط النفسية التي طوقت رقبته في السجن إلى الانتحار سواء كانت هذه الضغوط مصدرها إدارة السجن أم زملائه في الزنزانة أم أسرته خارج السجن لأن الصورة الغالبة عندنا عن السجين أو المعتقل الجنائي أنه شخص ضعيف الإيمان و ضعيف الخلق مما دفعه لإرتكاب جرائمه أصلا التي أودت به للسجن, بغض النظر عن صحة هذه النظرة و ذلك التعميم أم لا, كما أن إمكانية أن يموت السجين الجنائي تحت تأثير المخدرات أهم وارد و ممكن تصديقه.أما السجين و المعتقل السياسي فإن معظم هذه الأمور تنتفي في حقه من عدة نواحي, فالسجين و المعتقل السياسي عادة ما يكون على درجة لا بأس بها من الوعي و الثقافة و الصلابة يجعل من لجوءه للإنتحار كوسيلة وحيدة للخروج من أزمته أو للهروب من ضغوط التعذيب أو سوء المعاملة في السجن, كما أن أكثر المعتقلين و السجناء السياسيين في العشرين سنة الأخيرة من الاسلاميين و من ثم فهم إيمانا راسخا بأن الانتحار هو من أكبر الكبائر, و يمثل وجود جيش من المحاميين و منظمات حقوق الانسان المهتمين بالمعتقلين السياسيين و المدافعين عنهم عاملا هاما أيضا لأنه يمثل...