نشره moneep يوم جمع, 2007-11-16 14:48.
لم أشأ حتى الآن أن أتكلم عن معاناتى لا أثناء إعتقالى الطويل و لا بعد خروجى من السجن, لكن أشعر الآن اننى أحتاج لحكاية القصص التالية:
في الشارع قابلت قدرا صديقا قديما لى كان معى في المعتقل لفترة طويلة لكنه خرج قبلى بسنة تقريبا وكأغلب المعتقلين فإنه مصاب بأمراض مزمنة عديدة, ومنها مرض خطير يؤدى تفاقمه إلى إعاقته عن الحركة والعمل بل والطعام أيضا وقد إستلزم علاج هذا المرض إجراء عملية له تكلفتها أكثر من ألف جنيه لكنها لم تحسن من حالته بل ظل مرضه كما هو, لكن الأطباء عادوا ووصفوا له عملية أخرى تزيد تكلفتها عن ثمانية ألاف من الجنيهات لكنه لم يعملها لأنه ليس معه مثل هذا المبلغ بل هو لم يسدد دينه الذى إقترضه لإجراء العملية الأولى التى فشلت, كما أنه ما زال لا يعمل سوى عمل بأجر لايكفيه هو و أسرته المكونة من زوجة وإبن, لكن مساعدات مالية مهمة مصدرها أشقائه هى التى تساعده هو و أسرته على الحياة.
قال لى لا تستعجل أنت خرجت من المعتقل للتو, أنا لم أحصل على هذه الوظيفة رغم تدنى أجرها إلا بعد خروجى بستة شهور.
وبعدها بأيام كنت عند أختى في البيت فإتصلت بها تليفونيا واحدة من زوجات المعتقلين ممن كانت تعرفت عليهن عندما كانت تزورنى في المعتقل, وذكرت هذه الزوجة أن زوجها خرج من السجن منذ عدة شهور ولم يجد عملا وحالتهم صعبة جدا بسبب غلاء المعيشة وتعطل زوجها عن أى عمل.
كما علمت من صديق أخر خرج من المعتقل منذ أقل من شهر أن صاحب الشركة التى كان يعمل بها رفض رجوعه للعمل لتخوفه من أن يجر هذا عليه مشاكل أمنية أو سياسية رغم أن هذا الصديق كان مديرا بهذه الشركة وعمل معها منذ تأسيسها وتسبب في كسبها لمئات الألاف من الجنيهات منذ أكثر من عشرين عاما.
و أعرف صديقا أخر خرج من المعتقل منذ عدة شهور ولديه أمراض مزمنة عديدة لكنه لم يذهب لأى طبيب حتى الأن لأنه لا يملك تكلفة الطبيب ولا تكلفة العلاج الذى سيكتبه الطبيب.
أسوق هذه القصص هكذا كما هى دون تعليق.
لم أشأ حتى الآن أن أتكلم عن معاناتى لا أثناء إعتقالى الطويل و لا بعد خروجى من السجن, لكن أشعر الآن اننى أحتاج لحكاية القصص التالية:
في الشارع قابلت قدرا صديقا قديما لى كان معى في المعتقل لفترة طويلة لكنه خرج قبلى بسنة تقريبا وكأغلب المعتقلين فإنه مصاب بأمراض مزمنة عديدة, ومنها مرض خطير يؤدى تفاقمه إلى إعاقته عن الحركة والعمل بل والطعام أيضا وقد إستلزم علاج هذا المرض إجراء عملية له تكلفتها أكثر من ألف جنيه لكنها لم تحسن من حالته بل ظل مرضه كما هو, لكن الأطباء عادوا ووصفوا له عملية أخرى تزيد تكلفتها عن ثمانية ألاف من الجنيهات لكنه لم يعملها لأنه ليس معه مثل هذا المبلغ بل هو لم يسدد دينه الذى إقترضه لإجراء العملية الأولى التى فشلت, كما أنه ما زال لا يعمل سوى عمل بأجر لايكفيه هو و أسرته المكونة من زوجة وإبن, لكن مساعدات مالية مهمة مصدرها أشقائه هى التى تساعده هو و أسرته على الحياة.
قال لى لا تستعجل أنت خرجت من المعتقل للتو, أنا لم أحصل على هذه الوظيفة رغم تدنى أجرها إلا بعد خروجى بستة شهور.
وبعدها بأيام كنت عند أختى في البيت فإتصلت بها تليفونيا واحدة من زوجات المعتقلين ممن كانت تعرفت عليهن عندما كانت تزورنى في المعتقل, وذكرت هذه الزوجة أن زوجها خرج من السجن منذ عدة شهور ولم يجد عملا وحالتهم صعبة جدا بسبب غلاء المعيشة وتعطل زوجها عن أى عمل.
كما علمت من صديق أخر خرج من المعتقل منذ أقل من شهر أن صاحب الشركة التى كان يعمل بها رفض رجوعه للعمل لتخوفه من أن يجر هذا عليه مشاكل أمنية أو سياسية رغم أن هذا الصديق كان مديرا بهذه الشركة وعمل معها منذ تأسيسها وتسبب في كسبها لمئات الألاف من الجنيهات منذ أكثر من عشرين عاما.
و أعرف صديقا أخر خرج من المعتقل منذ عدة شهور ولديه أمراض مزمنة عديدة لكنه لم يذهب لأى طبيب حتى الأن لأنه لا يملك تكلفة الطبيب ولا تكلفة العلاج الذى سيكتبه الطبيب.
أسوق هذه القصص هكذا كما هى دون تعليق.
عبدالمنعم منيب
تعليقات
إرسال تعليق