ننمان: الثورة المصرية ستنفجر في وجه " العسكر " إذا حاولوا اختطافها و الغرب سيضع نفسه في صف الفائز بالانتخابات في مصر


د. جيرد ننمان

دعا الدكتور جيرد ننمان، أستاذ العلاقات الدولية وسياسات الشرق الأوسط والعميد الأكاديمي لجامعة "جورجتاون- قطر"،  المجلس العسكري في مصر إلى عدم خطف الثورة حتى لا تنفجر في وجه أعضائه. 
وقال في حوار خاص لـ " علامات أونلاين " إن الغرب سيضع نفسه في صف من سيصل إلى السلطة, متوقعًا ألا تعرقل دوائره السياسية والأمنية وصول رئيس من الإخوان المسلمين للسلطة في مصر .
ووصف الإخوان بـ " البراجماتيين والعمليين" متوقعًا قدرتهم على تحقيق مصالح المصريين وفقًا لعلاقات جيدة مع الغرب.
ودعا ننمان في حواره السياسيين الغربيين إلى عدم القلق من المستقبل أو السعى للتحكم في الشعوب العربية.

* في البداية، دكتور جيرد، أستاذ العلاقات الدولية وسياسات الشرق الأوسط هل توقعت حدوث الربيع العربي؟

- توقعت حدوث هبة شعبية  في مصر وتونس لكن لم استطع أن اتبين كيف ستكون، إلا أننى اعترف بأني أخطأت في توقع الزمن، فقد كنت اعتقد أن الأمر يحتاج إلى فترة قد تصل إلى 3 أو 4 أعوام، وفي الوقت نفسه فإن انتقال الثورة إلى ليبيا أو سوريا لم أتوقعه تماما، ولم يكن أحد يحلم بأن تسقط أنظمة متغلغلة داخل الدولة وتهيمن بقوة عليها عبر أجهزتها الأمنية .

  * هل ترى في وصول الاسلاميين للحكم في أغلب دول الثورات وبعض دول المنطقة، مصر وليبيا وتونس واليمن والمغرب خطر على علاقاتها مع الغرب؟

- ممكن أن يفكر البعض وفقا لهذا التصور، ولكن بشكل أساسي ومن وجهة نظري أرى أنه لا توجد خطورة ويمكن أن تشهد العلاقات صعوبات في أول الأمر لكنها ستتجاوزها، والأمر يعتمد على من هم الإسلاميون الذين سيصلون للحكم (إخوان – سلفيون – جماعة إسلامية – جهاد – غيرهم  ) وشكل سياساتهم، وعندما أتحدث مع سياسيين في الغرب أقول لهم: لا تسألوا عن المخاطر من وصول الإسلاميين للسلطة وهل لابد من إيقافهم بل اسألوا أنفسكم هل كان علينا الاستمرار مع الأنظمة السابقة، رغم أن الخطر علينا كان سيكون أكبر من الأنظمة السابقة، لأن أنظمة مبارك وزين العابدين وعلى عبدالله صالح لم تكن أنظمة مستقرة، وكانوا سيقعون في أي وقت، والنتائج محليًا وخارجيًا كانت ستكون أسوأ، وأقول للسياسيين الغربيين لا تقلقوا من المستقبل أو تسعوا للتحكم فيهم، ومن المتوقع حدوث فوضى .. لا تفكروا أنها أفضل أو أسوأ من الوضع السابق لكون الوضع الآن أفضل لهذه الدول من السابق.

* كيف ترى التعاطي مع الإسلاميين في تونس ومصر؟ هل يوجد اختلاف في وجهة النظر الغربية تجاه الاثنين؟

- تونس ليست مشكلة للغرب لأنها دولة صغيرة، لكن مصر لكونها دولة مهمة وذات ثقل وفي وضع حساس إقليمي، فإنها أهم، وبالتالي التعاطي معها من الغرب يختلف ومع إسلامييها عن التعاطي مع تونس وإسلامييها.

* ماذا لو وصل رئيس إسلامي لمصر من الإخوان؟

-  لو وصل رئيس إسلامي حتى لو كان خيرت الشاطر – رغم أنه خرج  من سباق الرئاسة - فالأمر ليس مشكلة للغرب، لأن الإخوان المسلمين براجماتيون وعمليون، ولديهم علمً بما يريده المصريون وما يريده الغرب، وسيعملون على تحقيق مصالح المصريين وفقًا لعلاقات جيدة مع الغرب.

* هل ترى أن الغرب يعمل على الالتفاف على الثورة بالتعاون مع المجلس العسكرى لتقويضها؟

- إعادة المصريين والشعوب الثائرة إلى الصندوق مرة أخرى لن يحدث، وأقول للمجلس العسكري والغرب لا تدعموا أشخاصًا مثل عمر سليمان أو من هم جزء  من النظام السابق، إذا كنتم تظنون أنهم سيحققون مصالحكم، لأن الشعوب لفظتهم واعتبرتهم ورقة محترقة، وعلى العسكري ألا يظن أنه يمكنه خطف الثورة وركوبها.

* كيف تقيم التأثير الغربي على الثورات العربية بعد وقوعها؟

- معظم الحكومات الغربية مازالت في مرحلة الرغبة في فهم ما يحدث حاليا ومن هم اللاعبون الجدد، وهم سيضعون أنفسهم في صف من يصل إلى السلطة إلا أنهم يحذرون العسكر من محاولة اختطاف الثورة لأنها ستنفجر في وجوههم، وحاليًا التأثير محدود والمجلس العسكري نفسه مثلا تأثيره محدود إلا أنهم بلا شك يرغبون في الوصول إلى دور مميز في بلاد الثورات لكن بشكل مختلف عما سبق.

نقلا عن: 

موضوعات متعلقة

تعليقات