متطرفو الأقباط اختطفوا فتيات مسلمات و عذبوهن قبل أحداث كنيسة امبابة بشهر



كتب فراج إسماعيل  في المصريون بتاريخ   17-05-2011 01:24  ما يلي:

شرحت لي إعلامية علمانية مرموقة بأسى أمس مشهد الاعتداء على مراسل برنامج العاشرة مساء في قناة "دريم" الذي شاهدناه على الفضائيات.

مشهد وحشي فظيع لم نر مثله. مائة أو أكثر اجتمعوا على الفريسة ينهشونها كالحيوانات المتوحشة. كلما حاول ضابط وجنود تابعون للجيش تخليصه منهم يجرون وراءه، ثم ضربوا الضابط أيضا بوحشية.

لا نعرف ما هي حالة المراسل الآن، فالضرب لم يكن عاديا بأي حال. إنهم أناس متعصبون جدا لم نر مثلهم من قبل في بلادنا..

شهدت الإعلامية بنفسها، التي لا أشك في صدق روايتها، كيف يتم التفتيش على كل داخل لعمله أو بيته في المنطقة. من الذي أعطاهم سلطة التفتيش تلك في وجود المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية؟!.. إذا وجدوا محجبة يبالغون في تفتيش رأسها ويوخزونها كأنها تخفي شيئا تحت الغطاء، وطبعا ذلك مقصود منه السخرية والاستهزاء من حجابها..!

كيف يصل التعصب الديني ضد الآخر لهذا الحد وتقف المؤسسة الأمنية والعسكرية مجرد متفرج.. هناك خوف ورعشة لا أعلم لماذا؟!.. من الذي يخيفنا فيمنعنا من حماية نسيجنا الوطني أمام مؤامرة خارجية.. لماذا لا يتدخل أحد أمام مجموعة رفضت أن تسمع أو تنصاع إلا لرغباتها، بل جاءوا بتوابيت جاهزة وناموا بجانبها، كناية على أنهم مستعدون للموت.

اقرأوا ما نشرته بوابة "الوفد" أمس وهي تعبر عن حزب ليبرالي علماني يرفع دوما شعار الهلال والصليب. قصة مفزعة تعبر عن تعصب هؤلاء الشباب القبطي الذي يطلق على نفسه "ائتلاف ماسبيرو".

لاحظوا أنني استعنت بشهادتين ينتميان للعلمانية والتيار الليبرالي المعروفان بمواقفمها المناصرة دوما لحقوق الأقباط والمتعاطفة معهم لأبعد مدى، لأدلل على حجم الكارثة التي تنتظرنا من وراء هؤلاء المتعصبين، والتي بدأ يستشعرها أكثر الكتاب والمحللين والإعلاميين قسوة وشدة على المسلمين والسلفيين بوجه خاص.

تقول الوفد: رغدة سالم عبدالفتاح 19 سنة إحدي ضحايا هذا التعصب، اختطفها متطرفون من أمام ماسبيرو فى يوم 15 مارس ولم تعد لمنزلها إلا فى يوم 18 مارس، وقد أصيبت بإصابات نفسية وجسدية كبيرة أى قبل أحداث كنيستى امبابة بنحو شهر فى مرحلة الإعداد للفتنة الكبرى التى نعيشها هذه الأيام.

انتقلت "بوابة الوفد" إلى منزل رغدة فى إمبابة حيث تعيش وسط أسرة بسيطة مكونة من 3 اشقاء ووالدتهم "عواطف الممرضة بأحد المستشفيات الحكومية" والتى تكد وتكدح لتربيتهم بعد أن توفى والد رغدة منذ 18 عاما.

لم تكف عن الارتجاف والرعشة التى أصبحت ملازمة لها طيلة ساعة وهى مدة الحوار معها.

جلست رغدة تروى مأساتها وتجربتها المؤلمة، وقالت : فى يوم 15 مارس وتحديدا فى الساعة التاسعة مساء ارتديت ملابسى أنا وشقيقتى الصغرى ميرنا، وطلبنا من والدتى الخروج من المنزل لشراء هدية لشقيقتنا الكبرى بمناسبة عيد ميلادها، وركبنا سيارة ميكروباص متجهه الى ميدان التحرير وذلك حتى نذهب إلى وسط البلد لشراء الهدية.

عند مبنى الاذاعة والتليفزيون توقفت السيارة لأننا وجدنا مظاهرة كبيرة، وعندما نزلنا من السيارة، ووقفنا نشاهد ما يحدث قام بعض الشباب الحاملين للصليب بدعوتنا للانضمام إلى المظاهرات، ولكن انقلب الحال فجأة وحدثت اشتباكات بين بعض الأشخاص.

وتدخل الجيش لفض هذه الاشتباكات وأطلق القنابل المسيلة للدموع، واختفت شقيقتى ميرنا عن عينى وأصبحت وسط هذه الاشتباكات، ولأنى أعانى من ضيق فى التنفس سقطت مغشيا عليً من رائحة الغاز المسيل للدموع.

عندما فتحت عينى وجدت نفسى مكبلة بالحبال ويدى خلف ظهرى وملقاة فى غرفة بها رمال وطوب وبدون منافذ هواء ومعلق على جدرانها براويز للسيدة مريم وسيدنا عيسى ومن حولى 4 فتيات يرتدين الحجاب ويصرخن.

أخذت أصرخ معهن وأبكى حتى فتح باب الحجرة 3 رجال بشوارب كبيرة ولحية ويرتدى كل منهم قميصا وبنطلونا وحذاءً ضخما مثل حذاء رجال الجيش "البيادة" ومن خلفهم سيدة عجوز على كرسى متحرك بدون حجاب، ويبدو عليهم أنهم اقباط، وأخذ هؤلاء الرجال يضربوننا فى أرجلنا بالأحذية حتى نكف عن الصراخ.

إحدى الفتيات من حولى استمرت فى الصراخ فهددها أحدهم بأنهم سوف يقطعون لسانها لو لم تكف عن البكاء، وبعد ذلك أحضروا "مقصات" ونزعوا عنا الحجاب وحلقوا شعورنا جميع،ا وذلك حتى ننطق ببعض الأقوال التى تشبه الترانيم ولكننا لم ننطقها فحلقوا لنا رؤوسنا وشوهوها .

ومر اليوم الأول هكذا بين البكاء المستمر والصراخ، وفى اليوم الثانى فتحوا علينا باب الحجرة وفى أيديهم "الابر الصغيرة وأساتك مطاطية وولاعات ومادة خضراء" امسكوا بأيدينا وقاموا باشعال الولاعات لتسخين الابر، ورسم ما يشبه الصليب على أيدينا، وهنا حدثت الكارثة عندما قاموا برسم الصليب لإثنين منا على المعصم، وانقطعت شرايينهما، وأخذا ينزفان وتركوهما حتى انتهوا من رسم الصليب على يدى أنا وفتاتين أخريين، وأخرجوا الإثنتين المغشى عليهما إلى خارج الحجرة ولا أعلم ماذا حدث لهما؟!

ثم بعد ذلك وفى اليوم الثالث وطيلة هذه الفترة لم نأكل أو نشرب أو أى شيء سمعت مكالمة تليفون لأحدهم "يخبر أحدا بأن يحضر بسرعة ويقوم بتصوير بعض الأوراق، ولم أسمع شيئا آخر. 

كما أنى سمعت السيدة العجوز تخبرهم بأنهم يجب أن يتخلصوا منا فى هذا اليوم ولكن ليلا حتى لا يراهم أحد، وبالفعل انفتح باب الحجرة للمرة الثالثة واصطحبونا بعد أن عصبوا أعيننا ووضعونا داخل سيارة، وانطلقت بنا لمدة ما يقرب من 20 دقيقة.

ألقونا فى مكان أعلى الكوبرى الدائرى بعد أن حلوا وثاقنا، واستطعت ان انزع الغمامة من على عيني وشاهدت السيارة التى حملونا داخلها، وهى سيارة بيضاء بيجو 7 راكب ولكن لم أر الرقم لأن الإضاءة كانت ضعيفة، ثم بعد ذلك وقفت أنا والفتاتان الأخريان ننتظر أى نجدة.

ولأنى فقدت الأمل فى الحياة استوقفت سيارة يستقلها رجل، وطلبت من الفتاتين أن نستقل السيارة سويا، ولكنهما خشيتا. استقليت معه السيارة وطلبت منه توصيلي لمنزلى بإمبابة، ولكنه خشي من المشاكل وأخبرنى بانه سوف يقوم بتوصيلي لأقرب مكان.

وبالفعل أنزلني فى شارع الوحدة بإمبابة وأعطاني 5 جنيهات لاتصل بأحد من عائلتي وانصرف، وقمت بالاتصال بوالدتي والتى لم تصدق فى بادئ الأمر أنى من يحدثها.

والتقطت الأم طرف الحديث وقالت: عندما علمت من ابنتي الصغيرة ميرنا بان شقيقتها رغدة قد اختفت أمام ماسبيرو، أخذت اصرخ مثل المجنونة وانطلقت إلى شقيقى لاستعين به، وقمنا بالذهاب إلى جميع المستشفيات ونقاط الشرطة العسكرية للبحث عنها حتى الصباح.

وفى اليوم الثاني ذهبنا الى قسم إمبابة لتحرير محضر وطلب مني ضابط المباحث مواصفاتها وطلب صورا فوتوغرافية لها، وبعد ذلك أخذت أبحث عنها مرة أخرى فى كل مكان حتى انى تمنيت أن اشاهدها حتى ولو جثة ولكن اطمئن عليها.

وبعد ثلاث ليال بدون نوم فوجئت بها مساء يوم 18 مارس تتصل على هاتفى المحمول، فلم استطع ان اتحدث إليها من هول المفاجأة، فأعطيت الهاتف لشقيقي والذى علم منها مكان وجودها بشارع الوحدة واستقل سيارة وأحضرها.

وانخرطت الأم فى البكاء عندما تذكرت هذا المشهد وابنتها رغدة تدخل عليها الشقة بملابس ممزقة وبدون شعر فى رأسها والدموع تملأ عينيها، وقد تحشرج صوتها بسبب الصراخ لمدة ثلاثة أيام فى حجرة التعذيب.

وأخذتها فى احضانها وشاهدت آثار التعذيب على قدميها وفى يدها أثر قيام المختطفين برسم الصليب على يدها وهرعت الى رجال الأمن والقوات المسلحة فى كل مكان لتخبرهم بما حدث لإبنتها ولكن بدون جدوى حتى الآن!!

وتطالب عواطف شعبان والدة رغدة فى نهاية حديثها بحق ابنتها ومن الفاعل أيا كانت ديانته فيجب القصاص منه وإلقاء القبض عليه.

بقي القول إن الوفد نشرت المقال تحت عنوان "رغدة.. فتاة اختطفها متظاهرو ماسبيرو".. وهو تقريبا العنوان الذي اخترته، في محاولة للفت أنظار من نرجو أن ينفد صبرهم من أجل انقاذ مصر من نار هذا التعصب الأعمى، فقصة مثل هذه لم أتصور أن أسمعها في غير البوسنة والهرسك أيام مذبحة الصرب الشهيرة.
و علق محمد موافي في المصريين أيضا على نفس القصة بتاريخ 19 مايو 2011 فقال:

نشرتها الوفد ولا عزاء في كل وسائل الإعلام التي أهملت عن عمد مأساة أربع فتيات مصريات وربما غيرهن كثير,وبعد أيها السادة فهل اكتفيتم من سرد القصة أم أنها بحاجة لتعليق,فأنا لا تعليق لدي سوى المرارة وبالله عليكم هل تكفي جملة قلة أدب و هل يمكن أن تسكت الحكومة ولو سكتت وزادت في الرفق بمعتصمي ماسبيرو,هل يمكن أن نضمن سكوت مصريين غاضبين متدينين وغير متدينين,ثم بعد ذلك هل ينفع أن يظل البابا شنودة يرى أبناءه مساكين ,فماذا يا نيافتك عن الأبناء المجرمين الإرهابين المتطرفين.

ولو مرت القصة مرور مظالم كثيرة طويت بأدراج النظام السابق ,فهل نصدق أن ثورة قامت من أجل الحرية وقمع الظلم, وكلنا طالب ويطالب أن يضرب الحاكم بيد من حديد على أيدي رجال اعتدوا على كنيسة أو تعرضوا لمعتصمين ,وبالتالي فمن العار و الخنوثة ألا نطالب بتحقيق فوري وعادل بالقضية المقرفة وبتقديم الجناة فالقصاص حياة للبشر,والعدل أساس الملك ,والإرهاب كما قد يطلق لحية هو قد يرفع صليبا أيضا., و لا فرق. (انتهى كلام موافي)
و عندما ضغطت الشرطة على رغدة لتصمت كتب فراج اسماعيل في المصريين بتاريخ 18 مايو ما يلي:

استعاد رجال المباحث بامتياز العهد الميمون لأمن الدولة، عقب قراءة المقال الذي تناول قصة اختطاف أقباط ماسبيرو للفتاة رغدة وتكبيلها بالحبال ودق الصليب على يدها، فقاموا في الثانية والنصف من فجر أمس بأخذ أمها التي تعمل في أحد المستشفيات، إلى قسم شرطة إمبابة حيث أكدت كل ما نشر. 
وفي الوقت نفسه انتقلت مجموعة أخرى من رجال المباحث إلى مكان سكنها بإمبابة ليأخذوا رغدة مع أختيها أمنية وميرنا، للتحقيق معهن وتم استجوابهن حول قصة الاختطاف. 
الأم عواطف شعبان اتصلت بالوفد مؤكدة خشيتها من تأثير رجال المباحث الذين يقومون باختلاق بعض القصص لتغيير رؤية الموضوع، وأصيبت رغدة بحالة هستيرية من الصراخ عندما حاولوا اتهامها بالكذب وسقطت مغشيا عليها. 
ينبغي أن تحذر المباحث من استعادة "الماضي القذر". ليتذكروا أن "أمن الدولة" تم حله وزمن زوار الفجر مضى إلى غير رجعة، وأن الشعب في حالة ثورة وقادر على ردع من يتعدى على حرمة القانون والبيوت والأسر. 
لقد تعهد وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي بأن تكون الشرطة في خدمة الشعب، منفذة للقانون، حامية للأعراض، وأي ردة عن ذلك خطر جسيم وكارثة لا يمكن علاجها. 
هؤلاء الذين ما زالوا يعيشون بعقلية التخويف والبيادة، عليهم أن يتذكروا أن الماضي لا يعود، والشعب الذي خرج ثائرا قويا لا يمكن أن يخر مرة أخرى صاغرا خائفا. 
لا أدرى كيف سوغ لهم القانون أن يحتجزوا الفتيات الثلاث في القسم، وأن يختطفوهن وأمهن فجرا. أي قانون يسمح لهم باقتحام البيوت في هذا الوقت ليستمعوا لأقوال ضحية، سبق أن قدمت أسرتها بلاغا بما جرى لها، فلم يحرك قسم شرطة إمبابة ساكنا ولم تتحرك فيه شعرة! 
الخشية من الفتنة الطائفية لا يسوغ لأحد خرق القانون وضربه ببيادات المباحث. كان يجب عليهم أن يتحركوا عندما جاءتهم حليقة الشعر موشومة الصليب على يديها. أن يحاولوا كشف تنظيم غامض يريد اشعال حرب أهلية في مصر، لكنهم لم يفعلوا وبقوا صامتين إلى أن نشرت "الوفد" القصة الأليمة ونقلتها عنها في مقالي أمس. 
بدلا من ذلك تحركوا غاضبين من حديثها للإعلام، كأنه يجب عليها أن تبتلع ألمها وما حدث لها وأن تشعرهم بأن وشم الصليب على يديها ما هو إلا "وحمة"! 
رجال المباحث الكسالى الذين فعلوا ذلك لا يستحقون حتى بياداتهم. هؤلاء يجب التحقيق معهم ووضعهم في السجون لأنهم اخترقوا حرمة الضحية المأزومة نفسيا مما جرى لها والتي يلفها حزام الخوف والقلق من أن يحدث لها ولغيرها ما يضمره تنظيم أسود غامض. 
مقال أمس وتحقيق الوفد كانا بمثابة جرس انذار من فتنة خطيرة لو استمر أقباط ماسبيرو في اعتصامهم بقيادة ماتياس نصر رئيس تحرير الكتيبة القبطية، الذي أعرف جيدا مدى تشدده وكراهيته للآخر وتعصبه المقيت الذي بلغ به أن يختلق أن البابا شنودة اتصل به وأخبره بتراجعه عن دعوته لفض الاعتصام فورا. 
الكاتدرائية المرقصية نفت مزاعم ماتياس تماما وطلبت من القساوسة عدم التقول على "البابا" وأنه طوال أربعة عقود لم يتراجع عن كلمة قالها، وأصرت على مطلبه بفض الاعتصام خشية من نفاد الصبر وعلى سلامة المعتصمين أنفسهم. 
ماتياس نصر بمكره الشديد تقيأ ادعاءه السابق وتخلص منه بجريمة أخرى عندما اعتبر كلام البابا مجرد نصيحة. 
يا رجال المباحث لا تكونوا عبيدا لماتياس نصر وغيره من القساوسة الذين يقودون اعتصام مجموعة من الأميين الأقباط القادمين من الأرياف الذين لا يدرون شيئا سوى أن كراتين من الطعام الفاخر تأتيهم يوميا في اعتصامهم مع توزيع الأموال. 
عطايا ضخمة تمنح لهم لتخريب مصر، فيما يشغل رجال مباحث إمبابة أنفسهم بانتزاع تكذيب من الضحية التي حلق أقباط ماسبيرو شعرها ووشموا الصليب على يدها. 

مواضيع متعلقة

تعليقات

  1. الاستاذ/ فراج اسماعيل, في رقبتك مسئولية هذه الفتاة وأسرتها وهو طوق في رقبتك سوف تسأل عنه يوم القيامة أرجو منك مساعدة هذه الفتاة وأسرتها في التقدم ببلاغ للنائب العام وذلك لتفعيل القانون وإذا لم يتم إتخاذ إجراء قانوني في هذه الكارثة فعليك مساعدة هذه الفتاة وأسرتها بعرض الموضوع على شيخ الأزهر وإذا لم يستطع رد اعتبارها فعليك عرض الموضوع على مشايخ المساجد الشرعية ولم أحدد لك اسم معين وعليهم دعوة المسلمين للتظاهر أمام ماسبيرو علنا نجد من يستجيب لرد اعتبار فتاة مسلمة مثلما يستجيبوا لقساوسة تقود مظاهرات وتتفاوضمع كبار مسئولي الدولة وينفذون طلباتهم وللك الله يا مصر.

    ردحذف

إرسال تعليق