كاهن كنيسة امبابة يبرئ السلفيين من الاعتداء على الكنيسة


 نفى القمص "شاروبيم عوض"، كاهن كنيسة ماري مينا التي دارت حولها أحداث إمبابة، قيام السلفيين بإحداث الفتنة أو التعدي على الكنائس وإطلاق النيران على الأقباط، مؤكدًا أن من قام بذلك ليس من السلفيين أو المسلمين بل هم عناصر بلطجية مخربون ظهروا فجأة، وليسوا من أهالي المنطقة.
وأضاف أن كل من حمل سلاحا وأصاب أبرياء ليس له دين، مشيرا إلى أن السلفيين هم من أتباع الرسول (صلى الله عليه وسلم) والسلف يعملون ما أوصى به الرسول (صلى الله عليه وسلم) من توصيته بالخير والمعاملة الحسنة مع أهل الكتاب.
وأضاف عوض، طبقًا لما أوردته "بوابة الوفد"، أن الكنيسة تم إنشاؤها عام 1988 وافتتحت رسميا عام 1996 موضحا أنه ليس هناك أي مشاكل منذ بنائها مع الإخوة المسلمين؛ فمنازلهم تحيط الكنيسة ويتم تبادل التهنئة في الأعياد.
وشدد على أن "من قام بذلك ليس من الإسلام نهائيا فمن تعاملنا معهم يوم الواقعة غير إخوتنا المسلمين الذين نتعامل معهم منذ الصغر".
وفجر الكاهن مفأجاة بإشارته إلى أن شيوخ المنطقة تنبأوا قبل الواقعة بثلاثة أيام بوقوع فتنة طائفية بالمنطقة قبل الواقعة فاجتمعوا مع كهنة الكنيسة لتوطيد العلاقات وحذروا من الانجراف وراء شائعات تفجر فتنة بين أطياف الأمة.
وأشار القمص عوض في خلال حديثه عن أحداث إمبابة إلى جهود "الشيخ محمد علي"، الذي وصفه بـ "السلفي المعتدل"، موضحًا أنه نجح أثناء الأحداث في "تهدئة الطرفين لمدة ساعتين".
وناشد شاروبيم بضرورة وجود قانون حازم وصارم يعاقب المسيحي قبل المسلم إن كان مذنبا حتى لا يتم ضرب بيت إخوته.
وأكد الكاهن أن هناك مخططا وتدبيرا ليس من المسلمين بل من أيد خفية غير معلومة من الداخل أم من الخارج لحرق كنائس الجيزة بأكملها لإشعال الفتنة بين أهالي المنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش قبض على ثلاثة أشخاص بالوراق بحوزتهم كراسة بها أسماء وعناوين كنائس إمبابة.
وألقت جهات متعددة بالمسئولية عن أحداث إمبابة على فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما كشفت التحريات العسكرية عن تورط رجل أعمال مسيحي كان عضوا بحزب مبارك المنحل في تفجير أحداث الكنيسة عبر إطلاق أول رصاصة في الأحداث. 

مواضيع متعلقة

تعليقات