مناقشات و ردود حول " تنظيم الدولة الإسلامية و خلافة البغدادي "

انتقد أحد الأخوة مقالي عن تنظيم الدولة الإسلامية فكان أهم ما قاله أنه: "مقال غير موفق وقد بني كاتبه انتقاداته علي معلومات أكثرها مغلوط والحكم علي الشيء فرع عن تصوره وكان الأجدى والأجدر قليل من البحث"
فرددت عليه الرد التالي :
أنا عندما أكتب تحليلا لا أرتكز فقط على المعلومات المنشورة خاصة إذا كان التحليل خاص بالحركة الإسلامية..بل أستخدم (بفضل الله)معلومات مباشرة من مصادر موثوقة.. و هذا أيضا أعتمد عليه بشكل أساسي في تكوين معرفتي عن الواقع دائما فأنا أقدر المعلومة و أعرف قيمتها و درجتها لا سيما و أنا دراستي الأولى كانت لعلوم الحديث و ما تشمله من دراسة الأسانيد ثم تلتها دراستي للتاريخ و هي تشمل دراسة مناهج البحث و التوثيق و خاصة في مرحلة الماجستير.. فبالتالي من غير المقبول الادعاء بأني ارتكزت في التحليل على معلومات تتسم بالكذب و البهتان و هو اتهام ليس عليه أي بينة.. كما أن إنكار أن البغدادي قتل و قاتل أحرار الشام و النصرة و الجيش الحر في سوريا أمر يتساوى مع إنكار وجود الشمس..
أخ آخر كتب أن تنظيم الدولة لم يبايع القاعدة أصلا و أن تنظيم القاعدة في العراق بايع تنظيم الدولة و أن الجولاني أمير النصرة هو منشق أصلا عن تنظيم الدولة و أن مادام تنظيم الدولة أعلن الدولة الإسلامية أولا فعلى القاعدة و النصرة و غيرهم مبايعته و الدخول في طاعته..
و ردي عليه : أنت هكذا لم تفهم ما كتبته فما كتبته يقدم هدي سادة الأمة الذين بنوا عزها و نصرها و مجدها الذي نتغنى به حتى الآن هدي سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم و فاروق الأمة عمر و سيدها الحسن بن علي و أمامها على بن أبي طالب و أمينها أبو عبيدة بن الجراح و سيفها المسلول خالد بن الوليد فهدي هؤلاء السادة يجعل النقاش و الجدال و الكفاح و الاجتهاد ينصب على شيئين بشكل أساسي و أولي هما :
1-لم شمل الأمة و جمع كلمتها و عدم النزاع أو الاقتتال بينها و التنازل و الزهد في الإمارة في سبيل ذلك.
2-جعل جهدهم و همهم الجهادي و بأسهم كله ضد الكفار أعداء الأمة و ليس ضد مسلمين مخالفين في الرأي أو البيعة.
لكن المتأمل في كلام هذا الأخ يدرك كم ابتعد بعد المشرقين عن هدي هؤلاء السادة فهو يناقش و يجد و يكد لإثبات إمارة البغدادي و دولته  و كيف أن إمارة الجولاني غير سليمة و كيف أن على النصرة و القاعدة الدخول في طاعة البغدادي..الخ فالجهد كله للاستحواذ على الإمارة لشخص البغدادي و الطاعة له و للدولة بدلا من أن يكون الجهد كله منصب على لم شمل المسلمين و جمع كلمتهم و توحيد صفوفهم.
صديقي د. محمد الغزلاني علق منتقدا السخرية و التهكم و اعتبرها جعلتني عدوا و أفقدتني صفة الباحث.. في الواقع أنني بعد نشر المقال كنت فكرت في حذف المقدمة الساخرة لكن تركتها لأن الكتابة الساخرة لون من ألوان الكتابة يمكنه أن يوصل من المفاهيم و المعلومات ما لا يمكن للكتابة المباشرة و الجادة أن توصله و هذا متحقق جدا في هذه المقدمة لمن تأملها جيدا و تفكر في مراميها الحقيقية و الجادة بعيدا عن قوالبها الساخرة و لهذا كتبتها أصلا ، هذا فضلا عن أن من لديه رغبة في إدراك الحق لن توقفه المقدمة عن النظر و التأمل فيما أوردته من سنن و هدي في مجال السياسة الشرعية...لكن نظرا لأن بعض الأخوة أحزنتهم هذه المقدمة فقد حذفتها منعا لأي داعي من دواعي الفرقة.
ملاحظة هامة أخرى كتبها أحد الأخوة و هي أن التليفونات لا تقوى على متابعة الروابط ، و هو كتب هذا لأني نشرت الرابط فقط على الفيس بينما المقال هو على مدونتي و قد رددت عليه بقولي: ماذا أفعل فالمقال قوامه 2000 كلمة فكيف أنشره في بوست على الفيس؟؟



تعليقات