المشاركات

قصة الوجود « الجهادى » فى القاهرة و شمال سيناء

عملية خطف الجنود المصريين فى سيناء التى انتهت مؤخرا أعادت ملف الفكر الجهادى أو فكر تنظيم القاعدة لدائرة الضوء مرة أخرى، ورغم أن السلفية الجهادية بسيناء نفت علاقتها بعملية الخطف، كما أنه لم يثبت بعد صلة هذه الجماعات بهذه العملية فإن هناك إلحاحًا من قبل الرأى العام على مناقشة هذا الملف والتعرف على أبعاده المختلفة.. ومن هنا فمن المهم إعادة قراءة هذا الملف بالقدر المناسب من الدقة والموضوعية. وكى نفهم سلوك منظمة القاعدة أو المرتبطين بها فكريا لابد من استرجاع دوافع ومبررات نشأة أيدلوجية واستراتيجية القاعدة فى شكلها الحالى. كانت القاعدة كمنظمة موجودة منذ الثمانينيات من القرن الماضى، ولكن استراتيجيتها كانت مقتصرة على ممارسة الجهاد فى أفغانستان ضد الغزاة السوفيت وأنصارهم من الماركسيين الأفغان، ولكن أسامة بن لادن زعيم القاعدة تبنى فى منتصف التسعينيات استراتيجية جديدة كان أبومصعب السورى قد اقترحها عليه، وتنطلق هذه الاستراتيجية من أن فشل هذه التنظيمات الجهادية المحلية فى الاستحواذ على الحكم فى الأقطار الإسلامية المختلفة، إنما حدث بسبب المساندة الأمريكية لهذه الأنظمة، وبالتالى اختمرت فكرة ضرب...

نتائج مظاهرة الإسلاميين أمام "الأمن الوطني " و آثارها على الصف الاسلامي

مازال الاخوان و الدعوة السلفية يسيطران على شارع الإسلام السياسي و من يريد أن ينافسهما فالمظاهرات ليست هي الوسيلة الناجحة  الجهاديون أوقعوا بشركائهم عندما رفعوا صور بن لادن و أعلنوا رسالة سلبية هي "اختاروا بين القمع الأمني أو تنظيم القاعدة" تظاهر آلاف الإسلاميين أمام مقر جهاز الأمن الوطني ليل الخميس الفائت و كثرت التحليلات السياسية المتفائلة من قبل كثير من الاسلاميين عن هذه المظاهرة و أنها تعقد حسابات الدولة العميقة و تعطي مؤشرات عن وجود لاعبين إسلاميين مستقلين عن جماعة الإخوان و الدعوة السلفية الى آخر هذه التحليلات المغرقة في التبسيط و الاستسهال (تعليقات الأخوين أحمد فهمي و ممدوح إسماعيل على  هذا الحدث مجرد مثال) و لاشك أن هذا الإغراق في التفاؤل و التبرير السياسي أمر خطر على الموقف السياسي الإسلامي لأنه يعطي لشباب الإسلاميين تقديرات خاطئة .. فماذا يمثل خمسة آلاف في معادلة سياسية تضم أطرافا داخلية عملاقة و شرسة ( الجيش و الأجهزة الأمنية و الفلول و العلمانيين) و ظهرت شراسة معظم هذه الأطراف أيا كانت أعدادهم أو تسليحهم لدرجة أنه يمكن القول أنهم سحلوا الإسلامي...

أسرار تحالفات الإسلاميين فى انتخابات البرلمان المقبلة

صورة
أعضاء حزب النور تدور الأحداث فى مصر وتتلاحق بسرعة شديدة منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن، وستستمر كذلك حتى إشعار آخر، فمصر تكاد أن يصيبها تغير جديد كل ساعة وليس كل يوم، وهذه طبيعة الثورات التاريخية الكبرى.. ورغم ذلك فلكل مجموعة أحداث صغيرة ومتوسطة محطة كبيرة تنظمها كلها.. والآن نحن نعيش فى محطة كبرى اسمها «الانتخابات البرلمانية» بعدما تجاوزنا محطة «مسودة الدستور» وقبلها محطة «الإعلان الدستورى» الذى حصن قرارات الرئيس.. وبجانب ذلك كله لدينا محطة مهمة مستمرة معنا منذ الثورة وحتى إشعار آخر وهى محطة «وضع مصر الاقتصادى» ولكن واضح أن الشعب وقواه الفاعلة ونخبته السياسية «حكومة ومعارضة» يغضون الطرف عنها ويمتنعون عن التفاعل الثورى معها اكتفاء بتركيزهم على التفاعلات السياسية.. وبما أننا منغمسون الآن فى محطة الانتخابات البرلمانية، فإن عقولنا الآن تتطلع إلى الكشف عن مشهدين مقبلين: الأول: مشهد التحالفات والتربيطات الانتخابية المقبلة لدى الإسلاميين باعتبارهم القوة السياسية الأكبر فى الحياة السياسية المصرية بحسب كل الانتخابات والاستفتاءات التى جرت فى مصر منذ الثورة وحتى الآن. الثانى: مشهد ت...

د. عمر عبدالرحمن.. العالم الأزهري الذي ظلمه عبد الناصر و السادات و مبارك و سجنته الولايات المتحدة مدى الحياة

صورة
د. عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الاسلامية في مصر "مفتى تنظيم الجهاد".... هو اللقب الذي اشتهر به الدكتور عمر عبدالرحمن أستاذ التفسير بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر منذ اتهامه في أكتوبر 1981 بالافتاء بكفر الرئيس أنور السادات و وجوب اسقاط نظام حكمه و منذئذ يلقبه قادة التيار الجهادي في مختلف أرجاء العالم بالشيخ المجاهد. د.عمر أحمد عبدالرحمن ولد بقرية بالجمالية في محافظة الدقهلية بمصر سنة 1938، وفقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، و عندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملا ، ثم التحق بالمعهد الديني بدمياط ودرس به أربع سنوات حصل بعدها على الشهادة الابتدائية الأزهرية، ثم التحق بمعهد المنصورة الديني ودرس فيه حتى حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. بعدها تم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً، حتى قامت الادارة بايقافه عن العمل في الكلية ...