تحولات خريطة الإسلاميين على مشارف جمهورية الثورة المصرية
أبرزت انتخابات الرئاسة الخلافات السياسية بين القوى الإسلامية. إذ انقسم الإسلاميون لثلاث طوائف مختلفة، تكونت كل طائفة من عدد من الجماعات والأحزاب والشخصيات الإسلامية البارزة وتمحورت حول مرشح واحد. طائفة كبيرة من المستقلين تمحورت حول حازم صلاح أبوإسماعيل، وكان بينهم عدد من رموز التيار السلفى بشكله العام، بالإضافة إلى جماعة القطبيين بينما تمحور الإخوان وفريق من السلفيين حول المرشح الإخوانى محمد مرسى وتمحورت الدعوة السلفية وحزبها "النور" والجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية" حول المرشح المستقل عبدالمنعم أبوالفتوح، ورغم تفرق أنصار أبوإسماعيل بين مؤيدين لمرسى مثل جماعة دعوة أهل السنة "القطبيون" ومؤيدين لأبوالفتوح بعد رفض ترشح أبوإسماعيل، فإنه يمكن القول إن هذا أمر عابر وسيعود "حازمون"، كما يحلو للبعض أن يسميهم، للالتفاف حول حازم أبوإسماعيل سياسيا بعد الانتهاء من انتخابات الرئاسة المصرية. وعلى كل حال فلم تكن انتخابات الرئاسة المصرية هى أول قضية سياسية هامة تختلف عليها القوى السياسية الإسلامية سواء كانوا أحزابا أو جماعات، فسبق أن اختلف سلفي...