المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2023

ما سبب هزيمة 5 يونيو 1967؟.. السؤال حاضر والإجابة ساطعة لكن لا تراها الأعين

صورة
  رغم مرور 56 عاما على هزيمة 5 يوينو 1967 فإن سؤال "ما سبب هذه الهزيمة؟؟" مازال حاضرا، وتستمر الاجتهادات والتحليلات في محاولة لطرح إجابة قطعية عليه، وكي ندرك حقيقة الاجابة على هذا السؤال ل ابد أن نسترجع معا أحداث انطلاق الحرب لكن بترتيبها الزمني الدقيق. بداية الأزمة وتطورها أغلق جمال عبد الناصر مضيق العقبة أمام الملاحة الاسرائيلية وطلب سحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء وارتفعت سخونة الموقف بين العرب واسرائيل، وأعلنت مصر حالة الطوارئ العسكرية في 15 مايو 1967، ومنذئذ حذرت المخابرات الحربية المصرية في تقاريرها المتتابعة يوميا من أن إسرائيل ستشن حربا ضد مصر وحددت المحاور والخطوات بل و الخرائط التي سيتم عبرها الهجوم وتوقعت أن يكون توقيت الهجوم في صباح الاثنين 5 يونيو، وقال الفريق محمد صادق مدير المخابرات الحربية حينئذ في ختام تقريره صباح 2 يونيو 1967: "لقد استكملت إسرائيل ما بين 28 مايو وحتى 2 يونيو استعداداتها الحربية وإن الصورة التي قدمناها تنطق بحتمية الهجوم واتجاهاته"( [1] ) قبل الهزيمة بيوم واحد.. 4 يونيو 1967 في مساء 4 يونيو 1967 رصد رجال المخابرات الحربية ...

أخطاء المعارضة التركية.. أخطر دروس العمل السياسي المعارض

صورة
  تدفق سيل من التحليلات حول الانتخابات التركية الأخيرة ولكن أيا منها لم يدقق في أهم الأخطاء الجوهرية لتحالف المعارضة الذي ساند كمال كيلتشدار أوغلو منافس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية اذ تطرقت التحليلات للعديد من أخطاء المعارضة ولكنها لم تركز الاهتمام على الخطأ الأساسي الذي يمثل حقيقة مرجع كل أخطاء المعارضة كما يمثل الوعي به درسا مهما لأي عمل سياسي معارض. وفي واقع الأمر فإن هذا "الخطأ/الدرس" ليس واحدا وإنما هي ثلاثة أخطاء أولها اجتماعي وثانيها سياسي وثالثها اقتصادي. فالخطأ الاجتماعي هو أن المعارضة لم تجر تحليلا دقيقا لطبيعة المجتمع وقواه المجتمعية وأيديولوجية وقيم هذه القوى لتحديد البوصلة الاجتماعية و السياسة بشكل صحيح، هذه القوى التي ظهرت بوضوح وبالأرقام في نتيجة الانتخابات البرلمانية حيث بلغ مجموع نسبة الأصوات التي حصلت عليها الأحزاب الدينية و المحافظة والقومية ما مجموعه 65.59% من أصوات الأتراك حيث جاءت نتائجهم التفصيلية كالتالي: حزب "العدالة والتنمية" حصل على نسبة 35.49% حزب "الحركة القومية" حصل على نسبة 10.06% حزب "الرفاه الجديد...

بعد انتخابات صيف ساخن في تركيا .. "الأردوغانية" ومعارضيها الى أين؟؟

صورة
  في الانتخابات التركية الأخيرة فاز تحالف الجمهور بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه بأغلبية مقاعد البرلمان التركي كما فاز أردوغان نفسه بمنصب رئيس تركيا فترة رئاسية جديدة تمتد حتى 2028، وذلك يعني أن أردوغان وحزبه مستمرون في توجيه الشئون العامة في تركيا لربع قرن على الأقل، لقد نجح أردوغان في تحويل تركيا من دولة عالم ثالث مثقلة بالديون والمشكلات الى دولة من أعضاء مجموعة العشرين الأقوى اقتصاديا في العالم، كما حول تركيا لدولة بارزة ومؤثرة في السياسة الدولية والإقليمية، وأيضا حول تركيا لدولة صناعية مهمة لا سيما في مجال التصنيع العسكري.   ومن هنا ربما ليس من المبالغة أن نسمي هذا المسلك السياسي والاقتصادي الذي شهدته تركيا منذ 2002 بـ"الأردوغانية" لاسيما وأن أحد المحللين الأتراك المهمين وهو سليم كورو المحلل في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في تركيا قال: "أردوغان لديه رؤية واضحة لما يريده للبلاد، ولديه هذه الرؤية منذ كان صغيرًا جدا، وما يعجب الناس فيه هو أنه لم يتنازل عن ذلك". {صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية 29 مايو 2023}.   مستقبل المعارضين للأردوغانية ...