المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2009

تناقضات الحرب على النقاب

جمال سلطان (المصريون) : بتاريخ 23 - 10 - 2009 ضربت كفا بكف وأنا أقرأ مقالا لمحمود حمدي زقزوق ينعي فيه على المصريين اهتمامهم بقضية النقاب في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل المسجد الأقصى ويهتم العالم بالصعود إلى القمر حسب قوله ، ذهولي منشؤه بطبيعة الحال هذه الحكمة المفاجئة التي هبطت على رأس زقزوق ، وذلك أن هذا "العار" الذي يشير إليه يلحق حمدي زقزوق نفسه قبل غيره ، لأنه هو الذي يتولى كبر هذه القضية من سنوات وكأنها قضية القدس أو أن صعودنا إلى القمر والمريخ متوقف على خلع عدة آلاف من النساء للنقاب ، وبدلا من أن يؤنب نفسه راح يلقي باللوم على الآخرين ، يا عم حمدي من الذي قرر طبع مائتي ألف نسخة من كتاب "هايف" لكي يشعل معركة النقاب وينتصر لرأيه فيها ، وكأنه ينام الليل يحلم بانتصاره في قضية القدس ، أقصد قضية النقاب ، كان أولى بك أن ترسل الملايين التي أهدرتها على هذا العبث لدعم موقف المقدسيين أو حماية الأقصى، ومن الذي لا يترك موقفا ولا خطبة ولا مؤتمرا ولا صحيفة إلا ويتحدث عن النقاب وكأنها قضية الأمة الكبرى وقطب أحداثها ، ألست أنت أيها الحكيم ، ثم غريب أن يتذكر حمدي زقزوق قضية القد...

كتاب أمريكى يكشف: كيف يفكر مليار مسلم؟

هل يعرف الغرب شيئا حقيقيا عن الإسلام؟ قبل أن تسارع بتقديم إجابة، أضع بين يديك واقعتين، الأولى روتها السيدة جيهان السادات فى كتابها (أملى فى السلام) الذى نشرت «الشروق» مؤخرا ترجمة له، قالت السيدة جيهان: «أحد الصحفيين الأجانب سألنى مرة عن عدد المرات التى يضربنى فيها زوجى الرئيس السادات؟ فأجبته ساخرة 24 مرة فى اليوم، ثم رحت أشرح له حقيقة وضع المرأة فى الإسلام. الواقعة الثانية تتمثل فى ذلك السؤال الذى ألقاه معهد «جالوب» على الأمريكان بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر: «ما أكثر شئ يعجبك فى المسلمين؟» جاءت الإجابة فى جملتين لا ثالث لهما «لا شئ» و«لست أدرى». ولكن ماذا يفعل الغرب إن أراد معرفة آراء المسلمين الحقيقية؟ الأمر يبدو مأزقا صعبا، فالمسلمون عددهم حوالى مليار و300 مليون وهم موزعون على أكثر من خمسين دولة، بل لا توجد دولة فى العالم ليس من بين مواطنيها جماعة من المسلمين، ثم من الذى من حقه الحديث باسم الإسلام. معهد «جالوب» بإمكاناته الأضخم أجرى دراسة هى الأكبر فى مجالها ليجيب عن هذا السؤال المركزى، استغرقت الدراسة ست سنوات من عام 2001 إلى عام 2007 وكانت محصلتها كتاب «من يتحدث باسم الإسلام» ال...

من هو المتعصب ضد الآخر و من هو المضطهد دينيا؟

بقلم - سليمان الحكيم (المصريون) : بتاريخ 11 - 10 - 2009 ماذا لو أن دولة اسلامية أو عربية قد قررت منع الاقلية المسيحية بها من وشم الصليب على اليد أو وضع سلسلة فى الرقاب كما يحدث الان لدى الكثير من الاخوة المسيحين دليلاً على تميزهم أو اختلافهم فى العقيدة عن غيرهم من الاكثرية المسلمة ؟ ! لو حدث ذلك – ونرجو الا يحدث – لقامت القيامة في الدول الاوربية والامريكية .. لتتهم هذه الدولة العربية او الاسلامية بالاضطهاد والتمييز والعنصرية الى اخر ما يمكن ان تضمنه قائمة الاتهامات لها .. التى تستوجب اعلان الحرب بكل الوسائل ضدها بدء من المقاطعة وفرض الحظر وانتهاء بتسيير الجيوش بالهجوم الكاسح ! غالبا ً – والارجح – ان يكون هذا هو الموقف الذي ستتخذه تلك الدول بأسم الحرية والمساواة وحقوق الانسان والدفاع عن الاخر ، وهي شعارات لا نرى تطبيقها فى الواقع العملي عندهم ، بل أوجدوها لتكون مبررا ً للتدخل في شئون الدول الاخرى ، وذريعة للابتزاز وفرض أهدافهم عليها ، فهى – تلك الدول – او من يناقض تلك الشعارات ويخالفها فى بلادهم . ففي سويسرا – أكثر الدول الاوربية ادعاء للحياد والحرية يجري استفتاء بين الشعب لمنع أقامه ال...

عقوبات الحدود جزء أصيل من الشريعة الاسلامية

انطلق الكاتب من مقدمات صحيحة ليخلص إلى نتيجة فاسدة لا يؤيدها دليل مهما كانت مزاعمه. يقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}البقرة178 و يقول: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة179 و يقول: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}المائدة45 و يقول عز من قائل: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }المائد...

ذكاء الامام الامام الشافعي

كان هناك مجموعة من العلماء يحقدون على الإمام الشافعي ويدبرون له المكائد عند الأمراء .. فأجتمعوا وقرروا أن يجمعوا له العديد من المسائل الفقهية المعقدة لإختبار ذكائه .. فاجتمعوا ذات مرة عند الخليفة الرشيد الذي كان معجبًا بذكاء الشافعي وعلمه بالأمور الفقهية وبدأوا بإلقاء الأسئلة والفتاوى في حضور الرشيد فسأل الأول : ما قولك في رجل ذبح شاة في منزله ثم خرج في حاجة فعاد وقال لأهله : كلوا أنتم الشاة فقد حرمت علي .. فقال أهله : علينا كذلك فكر قليلاً فأجاب الشافعي : إن هذا الرجل كان مشركاً فذبح الشاة على اسم الأنصاب وخرج من منزله لبعض المهمات فهداه الله إلى الإسلام وأسلم فحرمت عليه الشاة وعندما علم أهله أسلموا هم أيضاً فحرمت عليهم الشاة كذلك وسُئل : شرب مسلمان عاقلان الخمر .. فلماذا يُقام الحد على أحدهما ولا يُقام على الآخر ؟فكر قليلاً : فأجاب إن أحدَهما كان صبياً والآخرُ بالغاً وسُئل : زنا خمسة أفراد بإمرأة .. فوجب على أولِهم القتل .. وثانيهم الرجم .. وثالثِهم الحد .. ورابعِهم نصفُ الحدِّ .. وآخرهم لا شيء ؟ فكر قليلاً فأجاب : استحل الأولُ الزنا فصار مرتدًا فوجب عليه القتل .. والثاني كان محصناً...