تناقضات الحرب على النقاب
جمال سلطان (المصريون) : بتاريخ 23 - 10 - 2009 ضربت كفا بكف وأنا أقرأ مقالا لمحمود حمدي زقزوق ينعي فيه على المصريين اهتمامهم بقضية النقاب في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل المسجد الأقصى ويهتم العالم بالصعود إلى القمر حسب قوله ، ذهولي منشؤه بطبيعة الحال هذه الحكمة المفاجئة التي هبطت على رأس زقزوق ، وذلك أن هذا "العار" الذي يشير إليه يلحق حمدي زقزوق نفسه قبل غيره ، لأنه هو الذي يتولى كبر هذه القضية من سنوات وكأنها قضية القدس أو أن صعودنا إلى القمر والمريخ متوقف على خلع عدة آلاف من النساء للنقاب ، وبدلا من أن يؤنب نفسه راح يلقي باللوم على الآخرين ، يا عم حمدي من الذي قرر طبع مائتي ألف نسخة من كتاب "هايف" لكي يشعل معركة النقاب وينتصر لرأيه فيها ، وكأنه ينام الليل يحلم بانتصاره في قضية القدس ، أقصد قضية النقاب ، كان أولى بك أن ترسل الملايين التي أهدرتها على هذا العبث لدعم موقف المقدسيين أو حماية الأقصى، ومن الذي لا يترك موقفا ولا خطبة ولا مؤتمرا ولا صحيفة إلا ويتحدث عن النقاب وكأنها قضية الأمة الكبرى وقطب أحداثها ، ألست أنت أيها الحكيم ، ثم غريب أن يتذكر حمدي زقزوق قضية القد...