المشاركات

محددات السياسة الخارجية التركية تجاه سوريا

صورة
شهدت المناطق العراقية والسورية المتاخمة للحدود التركية مؤخرا تحركات عسكرية تركية واسعة وهجمات واسعة ومتكررة بواسطة الطائرات والصواريخ التركية ضد مواقع الانفصاليين الأكراد سواء من حزب العمال الكردستاني التركي أو المنظمات الكردية السورية المسلحة الأخرى، وهذه التحركات العسكرية أوسع من أن تكون مجرد رد على هجمات الانفصالين الأكراد ضد القواعد التركية في شمال العراق أو شمال سوريا بل إنها تأتي في سياق السياسة التركية المتبعة تجاه سوريا والانفصاليين الأكراد لا سيما وأن  "قسد" عقدت مؤتمرها الرابع في 20 ديسمبر الماضي تحت شعار: "وحدة السوريين ديمقراطية تعددية لا مركزية"، وأصدرت وثيقة أطلقت عليها اسم: "عقد اجتماعي" استخدمت فيها مصطلحات كشفت عن نيتها وخططها المستقبلية، واستخدمت كلمة "إقليم"، في إشارة للمناطق التي تخضع لسيطرتها. ويأتي ذلك كله بالتزامن مع تسريبات نشرتها صحف أمريكية حول نية الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، ورغم أن الدوائر الرسمية الأمريكية نفت هذه التسريبات لكن هناك العديد من الدلائل التي تؤكدها إن لم يكن على المدى القصير فعلى المدى المتوسط...

لماذا تدعم الهند "إسرائيل"؟

صورة
  يتعجب البعض من المساندة القوية التي تقدمها الهند للكيان الصهيوني، حتى بعد جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمستمرة منذ شهر أكتوبر وحتى الآن، ومرجع هذا التعجب أن الشائع في الأدبيات السياسية العربية أن الهند تأخر تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل حتى عام 1992 بعد مباحثات السلام بين العرب وإسرائيل، وتزعم هذه الأدبيات أن علاقة صداقة أشبه بالتحالف ربطت بين العرب والهند منذ استقلال الهند وحتى الثمانينات من القرن العشرين بدعوى تضامن الهند مع الفلسطينيين ومناهضتها للمشروع الصهيوني، فضلاً عن التعاون الواسع بين جمال عبد الناصر وأغلب الدول العربية مع رئيس وزراء الهند "جواهر لال نهرو" ثم خلفائه من قادة الهند في إطار منظمة عدم الانحياز، وكل هذه الدعاوي هي التي تغلب على الخطاب الإعلامي العربي حتى اليوم، وما عليك سوى إجراء بحث على محركات البحث على الإنترنت حتى تغرق في المقالات والتحليلات بل والأوراق العلمية التي تروج لهذه الدعاوى. لكن من الثابت علميًا بالمصادر والمراجع الموثوقة أن هناك علاقات قوية سرية ربطت الهند بإسرائيل منذ حكم الزعيم ا...

الحرب السيبرانية و الصراع الدولي .. تحميل PDF

صورة
  تُعرف الحرب السيبرانية بأنها قيام دولة أو فواعل من غير الدول بشنّ هجوم إلكتروني  يمثّل أعمالاً عدائية إلكترونية تستهدف البنية التحتية المعلوماتية للدول لتحقيق أغراض متداخلة   سياسية، واقتصادية، وإجرامية، وغيرها. والهجمات السيبرانية هذه باتت تهدّد الأمن القومي للدول؛ بسبب أن المصالح القومية للدول   في الفضاء السيبراني أو الإلكتروني قد تعاظمت بعد زيادة اعتماد الدول على ربط البنى التحتية   لها بالفضاء السيبراني في بيئة عمل متشابكة، وهي ما يطلق عليه «البنية التحتية القومية   للمعلومات ( NII ) مثل: قطاعات الطاقة، والاتصالات، والنقل، والخدمات الحكومية والمالية   والتجارة الإلكترونية، فضلاً عن المؤسسات العسكرية والأمنية، وغيرها. ومن هنا، فأي تهديد   لأحد هذه الأهداف أو كلها يمثل إضراراً للأمن القومي للدولة. ومن هنا، نجد أن رغبات الإنسان ونزعاته، سواء كانت في الخير والعدل أو في الشهوات   والمال أو التسلية واللهو أو العدوان على الآخرين؛ هي نفسها، وهي في الواقع العملي على   الأرض كما في الواقع الافتراضي عبر الفضاء السيبراني؛ فالنوازع والرغبات تن...

الذكاء الصناعي و السياسة الخارجية

صورة
  الذكاء الصناعي "  Artificial intelligence " ويعرف اختصارا بـ( AI ) هو مجال في علوم الكمبيوتر يهتم بتطوير أنظمة تكنولوجية قادرة على تنفيذ مهام تتطلب ذكاءً بشريًا. وأصل الفكرة هي محاولة صنع آلة تحاكي عقل الإنسان وتمتلك نفس قدرات العقل البشري في كل المجالات لكنهم عجزوا عن ذلك، فقرروا محاكاة بعض وظائف عقل الإنسان كل منها في برنامج أو تطبيق  application  منفصل ثم دمج بعضها مع بعض جزئيا أو كليًا، فهناك الـ( AI ) الذي يحاكي قدرة العقل البشري على الرؤية وهو الذي يعالج ويتعامل مع الصور والفيديو تحليلاً أو تعديلاً أو تحريرًا أو صنعًا، وهناك الـ( AI ) الذي يحاكي قدرة العقل البشري على التعامل مع لغة البشر الطبيعية وكلامهم وهو الذي يقوم بمهمة فهم وتحليل اللغة البشرية، مما يتيح له القدرة على التفاعل مع البيانات النصية بشكل فعال..إلخ وهكذا. ومن هنا نجد أن للذكاء الصناعي الـ( AI ) عدة خصائص أبرزها: التعلم الآلي:  القدرة على تحسين أداء الأنظمة مع مرور الوقت من خلال التعلم من الخبرة والبيانات. معالجة البيانات الكبيرة:  التعامل مع كميات ضخمة من البيانات واستخراج المعلومات ا...

ما سبب هزيمة 5 يونيو 1967؟.. السؤال حاضر والإجابة ساطعة لكن لا تراها الأعين

صورة
  رغم مرور 56 عاما على هزيمة 5 يوينو 1967 فإن سؤال "ما سبب هذه الهزيمة؟؟" مازال حاضرا، وتستمر الاجتهادات والتحليلات في محاولة لطرح إجابة قطعية عليه، وكي ندرك حقيقة الاجابة على هذا السؤال ل ابد أن نسترجع معا أحداث انطلاق الحرب لكن بترتيبها الزمني الدقيق. بداية الأزمة وتطورها أغلق جمال عبد الناصر مضيق العقبة أمام الملاحة الاسرائيلية وطلب سحب قوات الطوارئ الدولية من سيناء وارتفعت سخونة الموقف بين العرب واسرائيل، وأعلنت مصر حالة الطوارئ العسكرية في 15 مايو 1967، ومنذئذ حذرت المخابرات الحربية المصرية في تقاريرها المتتابعة يوميا من أن إسرائيل ستشن حربا ضد مصر وحددت المحاور والخطوات بل و الخرائط التي سيتم عبرها الهجوم وتوقعت أن يكون توقيت الهجوم في صباح الاثنين 5 يونيو، وقال الفريق محمد صادق مدير المخابرات الحربية حينئذ في ختام تقريره صباح 2 يونيو 1967: "لقد استكملت إسرائيل ما بين 28 مايو وحتى 2 يونيو استعداداتها الحربية وإن الصورة التي قدمناها تنطق بحتمية الهجوم واتجاهاته"( [1] ) قبل الهزيمة بيوم واحد.. 4 يونيو 1967 في مساء 4 يونيو 1967 رصد رجال المخابرات الحربية ...