وأصل الفكرة هي محاولة صنع آلة تحاكي عقل الإنسان وتمتلك نفس قدرات العقل البشري في كل المجالات لكنهم عجزوا عن ذلك، فقرروا محاكاة بعض وظائف عقل الإنسان كل
منها في برنامج أو تطبيق application منفصل ثم دمج بعضها مع بعض جزئيا أو كليًا، فهناك الـ(AI) الذي يحاكي قدرة العقل البشري على الرؤية وهو الذي يعالج ويتعامل مع الصور والفيديو تحليلاً أو تعديلاً أو تحريرًا أو صنعًا، وهناك الـ(AI) الذي يحاكي قدرة العقل البشري على التعامل مع لغة البشر الطبيعية وكلامهم وهو الذي يقوم بمهمة فهم وتحليل اللغة البشرية، مما يتيح له القدرة على التفاعل مع البيانات النصية بشكل فعال..إلخ وهكذا.
ومن هنا نجد أن للذكاء الصناعي الـ(AI) عدة خصائص أبرزها:
التعلم الآلي: القدرة على تحسين أداء الأنظمة مع مرور الوقت من خلال التعلم من الخبرة والبيانات.
معالجة البيانات الكبيرة: التعامل مع كميات ضخمة من البيانات واستخراج المعلومات المفيدة.
التفاعل الذكي: القدرة على التفاعل بشكل ذكي مع البيئة والمستخدمين.
التمييز والتصنيف: التمييز بين أنماط معينة وتصنيف البيانات والمعلومات.
التفكير الإبداعي: قدرة النظم الذكية على إظهار أنماط جديدة وإيجاد حلول لمشكلات معقدة.
وبالتالي فإن الـ(AI) يمكنه القيام بالتالي على سبيل المثال لا الحصر:
تحليل البيانات والتنبؤ: يستخدم الذكاء الصناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات واستخراج أنماط واتجاهات، ويمكن استخدامه للتنبؤ بالأحداث المستقبلية.
التعلم الآلي والتعلم العميق: تقنيات مثل شبكات العصب الاصطناعي والتعلم العميق تسمح للأنظمة بتعلم من البيانات وتحسين أدائها بمرور الوقت.
معالجة اللغة الطبيعية: يمكن للذكاء الصناعي فهم وتحليل اللغة البشرية، مما يتيح له القدرة على التفاعل مع البيانات النصية بشكل فعال.
التواصل مع الجماهير: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا في تشكيل وتوجيه آراء الجمهور.
الروبوتات والأتمتة: يمكن تطبيق الذكاء الصناعي في تصميم الروبوتات والأنظمة الأتمتة لتنفيذ مهام متنوعة بدون تدخل بشري.
تطبيقات صحية: يستخدم في تشخيص الأمراض وتصميم خطط العلاج الشخصية وتحليل البيانات الطبية.
القيادة الذاتية للسيارات: يلعب الذكاء الصناعي دورًا مهمًا في تطوير تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة.
التحكم في الإنتاج والتصنيع: يمكن استخدام الذكاء الصناعي لتحسين عمليات التصنيع وضمان الكفاءة والجودة.
لمحة عن استخدام التطبيقات في السياسة والاستخبارات
منذ فترة طويلة وفي منتصف الستينات بالاتحاد السوفيتي السابق بدأ تشغيل نظام أتوماتيكي أو آلي للرد النووي، وهذا النظام ظل العمل على تأسيسه وصناعته منذ بداية الخمسينات في القرن العشرين ولكنه لم يدخل الخدمة الفعلية هناك غير حوالي عام 1965 وهو قائم على فرضية أن الاتحاد السوفيتي قد يتعرض لضربة نووية ساحقة وشاملة تعجز أنظمة الإنذار المبكر من رصدها قبل وقوعها ومن ثم تتم إبادة القيادة السوفيتية ومعظم قدراتها النووية، ولكن تفلت من الضربة كمية محدودة من قواعد إطلاق الصواريخ النووية الموجودة في أنفاق برية أو على ظهر مركبات متحركة او على متن غواصات وحينها ينطلق صاروخ محدد ومعد سلفًا من أحد الأنفاق السرية وأثناء انطلاقه يوزع أوامره المشفرة لكافة قواعد الصواريخ التي نجت من الإبادة فتنطلق نحو أهدافها في أراضي الولايات المتحدة تلك الأهداف التي تم تخزين إحداثياتها مسبقًا في كل صاروخ.
وكانت الولايات المتحدة سبقت الاتحاد السوفيتي بصنع نظام للانتقام النووي مشابه ويطلق عليه اسم "نظام اتصالات الصواريخ في حالات الطوارئ".
ورغم أن هذين النظامين لا يقومان على الذكاء الصناعي بل إنهما سبقا مراحل التقدم في مجال علوم الكمبيوتر والبرمجيات إلا أنه فكرته قائمة على الأتمتة التي تعوض غياب العنصر البشري.
كما أنه من الشائع منذ الستينيات أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية وسائر الأجهزة الاستخباراتية الكبرى في العالم لديها عمليات أتمته واسعة بهدف فرز وتصنيف المعلومات او ترجمتها من جميع اللغات، لكن أيضًا فهذا كله كان قبل مراحل التقدم في مجال علوم الكمبيوتر والبرمجيات.
ومع بداية القرن الواحد والعشرين بدأت تتسرب المعلومات عن استخدام دولة الاحتلال "الإسرائيلي" application لاستشراف ردود أفعال حزب الله اللبناني على أي من الأحداث الجارية ثم أخبار أخرى عن تكوينها لمجموعة تختص بمتابعة كل ما يتعلق بسياسات إيران الداخلية والخارجية وتغذية application يختص باستشراف الأحداث المستقبلية بشأن السياسة الإيرانية داخليًا وخارجيًا.
ووجدنا مستشرقة ألمانية تعد بحثها للدكتوراه عن الحركات الإسلامية المسلحة وغير المسلحة في العالم العربي وكيفية استشراف ردود أفعالها عبر application مخصص لهذا الغرض وتم البحث بتمويل سويسري أمريكي، وتم نشر البحث باللغة الإنجليزية عام 2015 بعنوان:
Whether to Kill: The Cognitive Maps of Violent and Nonviolent Individuals
هذه كلها مجرد أمثلة ناهيك عن الاستخدام الواسع حاليًا للذكاء الصناعي في المجال العسكري وصناعة أسلحة فتاكة تعمل وتقتل بقرار منفرد منها دون الرجوع للبشر
ورغم هذا كله فمازالت عملية استخدام التطبيقات applications فضلا عن الـ(AI) في مجال العلوم السياسية في العالم العربي غائبة.
كيفية استخدام الـ(AI) في السياسة الخارجية
إن السياسة الخارجية هي عملية تحديد أهداف الدولة في البيئة الخارجية وخططها لتحقيق هذه الأهداف وتوفير الجهود والموارد والأدوات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط ومواجهة أي مشكلات قد تكتنف كل هذه الخطوات، وكل هذا لا بد من أنه سيشمل جميع العمليات التالية:
تابع قراءة بقية التقرير على الرابط التالي: https://alummahtoday.com/node/504
تعليقات
إرسال تعليق