من كانت سمته الغفلة فليبتعد عن الصراع وليسعه بيته

ب
مناسبة الأحداث الجارية فى مصر وسوريا واليمن وليبيا والجزائر والسودان وبقية العالم العربي والاسلامي كتبت الخواطر السياسية المركزة التالية كفقرات متفرقة على تويتر ثم جمعتها هنا كمقال، وأرى أنه من أهم ما كتبت فى تاريخي كله لأنه تضمن قواعد عامة مهمة في إدارة الصراعات السياسية والاستراتيجية فى أى زمان أو مكان.
قوة الفكر مع الاقتصاد فى استهلاك الموارد بجانب شدة الحذر من الوقوع بأى خطأ مع ارتفاع الروح المعنوية و قوة الدافع للحصول على الفوز هذه الخلطة مجتمعة في بوتقة من الجدية تعوضك عن نقص الموارد وتؤدى بك للفوز فى أى منافسة.
و ذلك لأن الاستهتار بطبيعة الصراع وبمدى جديته والاستخفاف بقدرات الخصم هى خلطة مضمونة لتتكبد هزيمة ثقيلة رغم انك كنت الاقوى فى البداية، وكما قال الامام الشافعي رحمه الله:
بقدر الكد تكسب المعالي
...ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلى بغير كد
....أضاع العمر فى طلب المحال
واياك والغفلة اذا كنت تخوض صراعا فهى أخطر من الاستهتار بالخصم وعدم الجدية فى مواجهته لأن المنافسات الرياضية والعقلية اذا غفلت فيها طرفة عين خسرت المباراة وأحيانا قد يمكنك اعادة المباراة او تعويضها في المباريات التالية ولكن فى الصراع السياسي أو العسكرى لو غفلت طرفة عين ستخسر خسارة يستحيل تعويضها أو على الاقل يصعب جدا تعويضها.. فمن سمته الغفلة فليسعه بيته وليتخذ سيفه من الخشب وليبتعد عن الصراع.
أكمل قراءة المقال على موقعنا الشخصي على الرابط التالي:

تعليقات