ما هي السياسة وما هي أساطير العمل السياسي وخرافات الهزيمة و النصر ؟؟


ما هي السياسة وما هي أساطير العمل السياسي وخرافات الهزيمة و النصر؟؟ لفهم إجابة هذا السؤال يجب أن نعرف معنى السياسة أولا.
ولقد اختلف العلماء فى تعريف السياسة على أقوال عديدة مشهورة.
ولكن السياسة فى التجريد النهائي هى أن تصنع الأحداث أو تستغل الفرص التي تسنح فى الأحداث (التى لم تصنعها) بما يحقق ما تريده وصولا  لتحقيق أهدافك.
وأرى أن هذا التعريف الذي أوردناه هنا الآن هو أدق تعريف لأن من أدركه بفهم عميق فإنه يتمكن من ممارسة السياسة بالأساليب الصحيحة على المسارات التكتيكية والاستراتيجية.

فضابط السياسة السليمة والخاطئة هو مدى ما تحققه لك من القدرة على صنع أغلب الأحداث (أى الأخذ بزمام المبادرة) وانتهاز فرص الأحداث التي لم تصنعها كي تحقق أهدافك إن على المستوى التكتيكي أو الاستراتيجي، وبالتالى فما يحقق ذلك هو صواب وما لا يحقق أيا من ذلك فهو خطأ وكل ذلك يجب أن يكون فى إطار الالتزام الكامل بالمبادىء والقيم الأخلاقية الإسلامية وضوابط الشرع الحنيف.
إذن ما ضابط القرب او البعد من تحقيق أهدافك؟؟
الضابط هو أن يتحقق الهدف كاملا بحيث لا يسع أى أحد أن ينكر تحققه بما فى ذلك أعداؤك وخصومك فيعترف الجميع بتحققه ولا يجادل أحد فى تحققه، أو أن تقترب من تحقيق هدفك اقترابا مهما ولا يشهد اقترابك هذا تراجعات ضخمة أو تراجعات تعجز عن تجاوزها بسرعة ويشهد بهذا "الإقتراب" أنصارك ولا ينكره أو يجادل بشأن هذا الاقتراب من تحقيق الهدف المنصفون من خصومك واعدائك وذوي العقل منهم، أما التراجعات المؤثرة المقبولة مثل هزيمة أحد حيث عاد المسلمون فى اليوم التالى بمطاردة جيش قريش بنفس جيش المسلمين الذي شهد الهزيمة دون دعمه بأى قوات جديدة وهذه المطاردة هى المعروفة في السيرة النبوية باسم غزوة حمراء الأسد فليراجعها من شاء بتفاصيلها، وكذا تراجع مثل هزيمة حنين حيث ما لبث أن فاء المسلمون وتخطوا الهزيمة وأنهوا المعركة بانتصار كامل (و لنراجع تفاصيلها أيضا في كتب السيرة والحديث).
أما التراجعات والهزائم الكبرى التي تشهدها حركات سياسية إسلامية وغير إسلامية بل وتشهدها معظم دول المسلمين فهى ليست مقبولة ولا يعتبر أصحابها قد اقتربوا من تحقيق أهدافهم لأنهم خسروا خسائر ضخمة وعجزوا عن تعويضها بسرعة....
لقراءة تكملة المقال يمكنك الدخول إلى موقع الكاتب الشخصي على الرابط التالي:

تعليقات