المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2014

ملاحظات سريعة على نتيجة انتخابات تونس

هذه ملاحظات سريعة على نتيجة انتخابات برلمان تونس الأخيرة : -الفرق بين النهضة و حزب السبسي ليس كبيرا (69 : 83) لكن الاعلام يروج الاخوان خسروا كي يدعم الموجة المفتعلة (الكاذبة) الهادفة لترسيخ دعواهم الكاذبة بأن التيار الاسلامي السياسي قد انتهى الى غير رجعة. -نتيجة انتخابات برلمان #تونس تظهر أن العلمنة القسرية و العنيفة لنصف قرن في تونس و اكثر منها في مصر و غيرها من دول العرب أنتجت تغريبا و علمنة اجتماعية بدرجات و أشكال مختلفة لنصف الفاعلين في المجتمع (تذكروا مرسي حصل على 12.5 مليون صوت بينما شفيق على 12 مليون تقريبا مع أن شريحة علمانية و يسارية مهمة أيدت مرسي) و علمنة المجتمع هذه أخذت أشكالا متعددة يستبسطها الكثيرون رغم أنها صارت قاصمة للصف الاسلامي عندما احتدم الصراع اذ تجد كثيرين يواظبون على الصلواة الخمس بل و في المسجد و يعارضون الحكم بالشريعة ليس كراهية لله و لا لرسوله و انما جهلا لحقيقة الشريعة قائلين ما الشريعة هل مثل السعودية أم ايران؟؟ فهو لا يفهم من حكم الشريعة غير النماذج المكروهة الماثلة أمامه (طبعا بفعل الاعلام المشوه لحكم القرآن و السنة.. و السؤال: أين توجد أي وسيلة اع...

هل كان السادات خائنا في حرب أكتوبر؟ و لماذا أمر بالهجوم بلا غطاء جوي؟

كتب الأخوة  عن مشكلة تطوير الهجوم نحو المضايق في سيناء في حرب أكتوبر 1973 يوم 14 أكتوبر و هو كلام طويل و استشهدوا بكلام خبراء و معاصرين للحدث مهمين و أبرزهم الفريق الشاذلي و لأن كل ما ذكروه موثق فليس هناك خلاف على "ماذا حدث؟" و لكن الخلاف هو حول "لماذا حدث؟" الأخوة رجحوا طبعا رأي الشاذلي و آخرين من أنه خيانة من السادات و لكني اختلف مع هذا الرأي و كتبت عليهم التعليق التالي: أنا قرأت كثيرا مما كتبه معاصرون عن حرب أكتوبر و وثا ئق و غيره و منها مراجع اسرائيلية و أمريكية بجانب المصرية و العربية طبعا .. و اختلف مع الفريق الشاذلي كما مع السادات .. الأمر بكل دقة أن الشاذلي يقيم الأمر بطريقة عسكرية بحتة لا يضع في اعتباره الأبعاد السياسية لقرار تطوير الهجوم قبل انهاء الوقفة التعبوية و دون مد مظلة الدفاع الجوي الى داخل سيناء لتغطي الهجوم المصري بالمدرعات .. بينما السادات وضع في اعتباره الأبعاد السياسية لتطوير الهجوم في هذه اللحظة و هي أن دمشق كانت ستسقط تحت الاحتلال الصهيوني لأن اسرائيل ركزت جهدها العسكري في سوريا و بدأ جيش سوريا ينهار فضلا عن قرب دمشق من الجبهة و سقوط ع...

ملخص تاريخي لمسار الإخوان المسلمون بعد الإمام حسن البنا

كتب أحد الأخوة على صفحته على الفيس بوك : عندى سؤال أريد عليه اجابة ، و انا لا أعذر أحد يعرف سبيلا للاجابة لعل الله يهدينى او يزيل ما فى صدرى على يديه بوضوح تبنى الجماعات فكرة ، و تغير مسارها بناء على مراجعة تتلوها شورى ، ذلك ما اعتدناه. فكيف تغيرت الاخوان "بغض النظر عن رأينا فى التغير",من درع و سيف (و الكلام فى الرسائل عن أن سبيل التغيير الوحيد هو الدعوة فالسيف أجلى من الشمس فى رابعة النهار) الى انتخابات و ثورات,و تجريم للدرع و السيف؟ ملحوظة:- ( 1)الجهاز الخاص تم حله بناء على خديعة و لكن لم يجرم السيف الا فى التوسعة الثانية فى السبعينات. (2)هذا تغير عميق ، و السؤال عن كيف؟الالية قبل الصحة و الخطأ. انتهي كلام الأخ  ..  فعلقت عليه بالتالي: سبب التغيير الذي حدث في الاخوان من وجهة نظري أن الشيخ حسن البنا كان له أوجه و أدوار متعددة بحسب مستويات و مجالات العمل فرغم أنها شاملة و نادى بالعمل بشمولية الاسلام و لكن الظروف السياسية فرضت عليه اخفاء بعض الأجزاء و الظروف الامنية فرضت عليه اخفاء بعض آخر و هكذا .. الاخفاء لم يكن عن خارج الجماعة فقط بل حدث اخفاء عمن هم ...

ارمي ببصرك للأفق البعيد و لا تسجن بصيرتك بالنظر تحت قدميك

في الحرب العالمية الثانية انتصر هتلر على كل أعدائه و احتل كل أراضيهم تقريبا (أي كل أوروبا و معظم دول العالم) و لم يبق سوى الجزر البريطانية خارج سيطرته و كانت طائراته تحلق فوقها كل يوم و تصب عليها حممها بل ان هتلر أول من صنع الصواريخ بعيدة المدى (أرض - أرض) و اخذ يدك بها لندن بجانب انه طور أحدث و أقوي سلاح غواصات في العالم في هذا الوقت و حاصر به الجزر البريطانية ليمنع عنها ليس فقط المؤن العسكرية القادمة من امريكا بل و الطعام ، كما أنه وصل الى أبواب موسكو و أعد ستالين خطاب التسليم تمهيدا لاعلان إستسلامه لقوات هتلر ..  ثم ماذا بعد.. إنهزم هتلر بعد عدة سنوات و انتصرت بريطانيا... فلا تكلمني عن انجازات اليوم ما دمت أنا أكلمك عن المحصلة الاستراتيجية النهائية بعد عدة سنوات و ليس الآن... ارمي ببصرك للأفق البعيد و لا تسجن بصيرتك بالنظر تحت قدميك فقط ، و لا تعيش يوما بيوم. على الهامش لم أقصد المقارنة الكاملة انما مجرد الاشارة الى أن العبرة بالخواتيم و بما تستقر عليه الأمور.. عبد المنعم منيب

حول دعاوى الاجتهاد في السياسة و الاستراتيجية

الاجتهاد في السياسة و الاستراتيجية مثل الاجتهاد في الفقه توجد فيه أشياء في منتهى الوضوح و توجد أبجديات لدى العارفين بهذه العلوم فمن يخالفها يبدو للمتخصص كما يبدو للفقيه مبيح النبيذ أو زواج المتعة باجتهاد ..  فكما لا يعذر و كما ينتقد مبيحو ذلك و لا يقبل اجتهادهم في الفقه فهناك أيضا في الاستراتيجية و السياسة أمور الاقدام عليها بدعوى الاجتهاد يتم رفضها بنفس الدرجة .. مثلا أنت أصبحت غدا رئيسا لمصر في الصباح و في حالة مصر الحالية اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا ثم تقول الظهر: قررت حرب اسرائيل و ده اجتهادي و انا اللي على الأرض !!! أو مثلا أصبحت أنت رئيس الجمهورية و مصر أصبحت متقدمة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا و تكنولوجيا فتقوم و تقرر محاربة السعودية (عشان منافقين حسب رأيك) او ايران (عشان الشيعة أخطر من اليهود  حسب رأيك ) متغاضيا عن اسرائيل عشان مش وقتها حسب اجتهادك ثم تقول ده اجتهادي و انا على الأرض و ما حدش عارف انا معطياتي ايه!!! قد يروق هذا و يقبل لدى غير المتخصص لكن المتخصص يرى أن هذه سفاهة و حماقة. عبد المنعم منيب

هوامش حول حقيقة السادات و نصر أكتوبر 1973

لاحظت ان كثيرا من الشباب يتداولون كلاما فارغا و لا قيمة له علميا و موضوعيا عن السادات و عصره في اطار كلامهم عن حرب أكتوبر 1973 ، و أريد أن أنبه هؤلاء الأخوة و الأخوات الى أن السادات هو من أسس لكل مصائب مصر و العرب التي نعيشها الآن، و منها على سبيل المثال لا الحصر: -الفساد و المحسوبية في كل مستويات الحكم - تكسب أسرة الحاكم من الحكم (مشاريع جيهان و شقيقها) -تزاوج الحكم مع رجال الأعمال اذ زوج ابنتيه لابني أكبر رأسماليين في عصره عثمان احمد عثمان و سيد مرعي و كلا الرجلين كانا مسئولين في حكمه و مستشارين له كما شكلا مركزي قوة في نظام حكمه.  -الانبطاح أمام أمريكا و اسرائيل و تقديم التنازلات لهما مقدما ثم انتظار احسانهما و كرمهما في مقابل هذه التنازلات و الانبطاح غير المشروط.  -جذب الشعب المصري للتمحور حول شهواته الشخصية بدعوى المصلحة المصرية و ان العرب خذلونا و استنزفونا في الصراع مع اسرائيل و هم يتفرجون و بالتالي التحلل من أي التزامات عامة (اسلامية أو قومية). -التأسيس للارتباط بالنظام الرأسمالي الدولي دون ضابط أو رابط مما فتح باب مصر لينهب الرأسماليون الدوليون و أذنابهم...

ثلاثة اتجاهات تظلم التاريخ الإسلامي في العصر الحديث

التاريخ الاسلامي أصبح مظلوما و محاصرا في العصر الحديث من ثلاث مدارس أو اتجاهات: -مدرسة المستشرقين و أذنابهم العرب حيث يستخدمون دراسة التاريخ للطعن في الدين و القرآن و الرسالة و النبي الكريم صلى الله عليه و ىله و سلم ، كما يستخدمونه لدراسة الأمة بعمق ليدلوا قادة الغرب على عورات المسلمين و نقاط ضعفهم و كيفية السيطرة عليهم و استغلالهم و نهب بلدانهم. -مدرسة الطقوسيين الذين لا يرون في التاريخ الاسلامي سوى القيام ببعض العبادات الهامة (كالدعاء و اللجوء الى الله و قوة الايمان _بحسب مفهومهم المح دود للايمان- و كترك بعض المعاصي الظاهرة) فيتنزل النصر فعندما يدرسون التاريخ الاسلامي أو يذيعونه يركزون على هذه الجوانب فقط من هذا التاريخ و يهملون كافة الأسباب الموضوعية و الواقعية للنصر و المجد و النهضة الحضارية رغم أن التاريخ الاسلامي ملئ بتجارب رائعة في هذا المجال جديرة بالدراسة و الانتفاع به. -مدرسة دعاة الحركة الاسلامية و هؤلاء لا يعرضون من التاريخ الاسلامي الا ما يحقق هدفين:   الأول- تصوير التاريخ الاسلامي كأنه مجرد صفحات متتابعة و مستمرة مضيئة و ناصعة من البطولات و المجد.. و في ا...

العلامة ابن خلدون يشرح أزمتنا الحالية في العالم العربي

ظاهرة قيام المتدينين المتحمسين بمحاولة اقامة دولة تحكم بالشريعة أو محاولة السيطرة على الحكم من أجل تطبيق الشريعة و ازالة المنكرات دون الأخذ بالأسباب السياسية و الأمنية و الاستراتيجية المناسبة و الكافية أمر قديم في التاريخ الاسلامي و قد تكلم عنه ابن خلدون في مقدمته فقال: "ومن هذا الباب أحوال الثّوّار القائمين بتغيير المنكر من العامّة والفقهاء فإنّ كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدّين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والنّهي عنه والأمر بالمعروف ر جاء في الثّواب عليه من الله فيكثر أتباعهم والمتشبسون بهم من الغوغاء والدّهماء ويعرّضون أنفسهم في ذلك للمهالك و أكثرهم يهلكون في هذا السّبيل مأزورين غير مأجورين لأنّ الله سبحانه لم يكتب ذلك عليهم وإنّما أمر به حيث تكون القدرة عليه قال صلّى الله عليه وسلّم: «من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه»،  وأحوال الملوك والدّول راسخة قويّة لا يزحزحها ويهدم بناءها إلّا المطالبة القويّة الّتي من ورائها عصبيّة القبائل والعشائر كما قدّمناه وهكذا كان حال الأنبياء عليهم الصّلاة...