القطبيون مستمرون في تأييد أبو اسماعيل و ينتقدون ترشيح الشاطر و يطالبون بالتكتل مع كافة القوى الوطنية ضد حكم العسكر



فضيلة الشيخ عبد المجيد الشاذلي و يحاوره عبد المنعم منيب


كتب- عبد المنعم منيب

قال زعيم القطبيين في مصر فضيلة الشيخ عبد المجيد الشاذلي في تصريح خاص إن جماعته كانت تؤيد و تساند أبو اسماعيل قبل أن يترشح الشاطر لكنها بعد ترشح الشاطر ستضاعف من هذا التأييد و تلك المساندة لحازم أبو اسماعيل موضحا أن جماعة دعوة أهل السنة التي يتزعمها ستظل تساند أبو اسماعيل حتى النهاية و لن تؤثر  فيها مواقف أي جماعة أخرى لأن أبو اسماعيل هو الأنسب لهذه المرحلة.
و كانت جماعة "دعوة أهل السنة والجماعة علي طريق إحياء الأمة" المعروفة اعلاميا بالتيار القطبي قد أصدرت منذ قليل بيانا قالت فيه "أن إعلان ترشح المهندس خيرت الشاطر لن يؤثر على موقفنا من دعم الأستاذ حازم ولن يغير منه...
و في نفس الوقت نعلن أن موقفنا من تأييد حزب الحرية والعدالة كما هو .. فنحن معهم ضد أي تقويض لمجلس الشعب أو مجلس الشورى من قِبل المجلس العسكري أو المحكمة الدستورية ..
ولكننا لسنا معهم في ترشيح المهندس خيرت الشاطر ، وقد استأنا من هذا الترشيح.
و أضاف البيان: " لقد كثرت الشكوك في الشارع المصري حول هذا الترشيح من أنه هو المرشح التوافقي! ولا ندري صحة هذا.
لكن هذا الترشيح أثر على مصداقية الإخوان بالسلب في الشارع المصري.
و اعتبر القطبيون في بيانهم أنه "لو كان هذا الترشح صفقة لكان أمرا خطيرا على مصداقية الإتجاه الإسلامي عموما ، مع العواقب الوخيمة التي تعلمناها من التاريخ.
ولو كان الأمر صراعا حقيقيا مع العسكر فكيف يدخلون مواجهة كهذه مع خسارة مساندة القوى الوطنية والحاضنة الشعبية في الفترة الأخيرة.
و حذر البيان أنه "بعد فقدان الحاضنة الشعبية فهذه الخطوة تعد خسارة للقوى الإسلامية" و تسائل البيان  " هل من العقل المواجهة بلا قوى شعبية بل وبلا إجماع من القوى الإسلامية ، فتنظيم منفرد في مواجهة العسكر كيف ينجح في المواجهة؟"
و اعتبر القطبيون أنه "كانت هناك فرصة تاريخية لضرب المثل بالتجرد لله وبعدم الإنغلاق الحزبي وباعتماد الإنفتاح وذلك بتأييد مرشح إسلامي ـ وهو الأستاذ حازم صاحب الحضور الشعبي الطاغي والذي استطاع طمأنة طوائف كثيرة و لا أدل على هذا من تأييد الأقباط له بثلاثين ألف توكيل ووجود 350 من أفراد حملته وفتح بعض كنائس الصعيد أبوابها لدعايته والإحساس أن مشروعه أمان لهم وليس خطرا، وكل هذا نجاح استراتيجي للحركة الإسلامية عموما .
و ختم بيان "جماعة دعوة أهل السنة" بالتأكيد على "أهمية الاجتماع على هدف قومي واستراتيجي للمصريين جميعا تتوقف عليه نهضتهم وضمان حريتهم ، ألا وهو الخروج من تحت حكم العسكر وتسليم البلاد للحكم المدني ، وبهذا تخرج البلاد من التبعية لأمريكا ونضمن أن الإرادة الشعبية والرؤية القومية ـ وليس الصفقات الخارجية والتطويع للمشروع الأمريكي ـ هي التي ستحكم البلاد في الفترة القادمة ، وهذا هو بداية الطريق للنهضة والخروج من دول العالم الثالث إلى دول العالم الثاني فالأول."
و في سياق متصل اتسمت ردود أفعال التيارات الاسلامية بقدر كبير من الحذر تجاه ترشيح  الاخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية , فقال د. يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي في تصريحات خاصة إن حزب النور سبق و أوضح  للإخوان  أنهم يتحتم عليهم التشاور مع النور مسبقا بشأن ترشيح أحد عناصر الاخوان للرئاسة و أكدنا لهم أنهم لو اتخذوا القرار في هذا الصدد بمعزل عنا و عرفنا الخبر من وسائل الاعلام مثل غيرنا فإننا في هذه الحالة سوف نتعامل مع مرشحهم مثله مثل أي مرشح آخر , و أضاف حماد أن هذا ما حدث من الاخوان بترشيحهم للشاطر و من ثم فنحن سنطبق عليه كل المعايير التي وضعها حزب النور مثله مثل كافة المرشحين الآخرين بلا أي تمييز و أكد حماد أن الموقف الرسمي للنور تجاه جميع مرشحي الرئاسة سوف يتحدد في غضون أسبوع  من الآن, و صرحت مصادر مطلعة أن أغلب أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب النور يؤيدون حازم صلاح أبو اسماعيل للرئاسة لدرجة ان 51 عضوا من هذه الهيئة قد وقعوا توكيلات بتأييد أبي اسماعيل حتى الآن برغم  أن قرار الحزب الداخلي صدر بعدم التوقيع له و قالت المصادر المطلعة في حزب  النور أنه لو صدر قرار بتأييد أي مرشح غير أبو اسماعيل فالحزب سيكون مهددا باستقالات واسعة داخل الهيئة البرلمانية بما قد يفقده أكثر من 60% من أعضاء هيئته البرلمانية الحالية, فضلا عن أن أغلبية قواعد الحزب السلفي يؤيدون أبو اسماعيل بشدة .
و من جهته, اعتبر الدكتور طارق الزمر - المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية - أن خيرت الشاطر تأخر في الترشح لرئاسة الجمهورية، وأن الفترة المتبقية غير كافية للتواصل مع جميع القوى السياسية والإسلامية، وهو ما لن يساعده على الفوز بالمنصب.
وأشار الزمر في تصريحاته إلى أن شعبية أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية جارفة، وهو ما يجعل فرصة الشاطر أمامه ضعيفة، حيث من الصعب عليه أن يلحق بدرجة شعبية أبو اسماعيل في الفترة القليلة الباقية, و أكد الزمر أن الجماعة الاسلامية ستعلن موقفها من المرشحين الرئاسيين في الوقت المناسب موضحا أن قيادة الجماعة الاسلامية و  حزب البناء و التنمية مازالوا يدرسون الموقف حتى الآن.

تعليقات