المشاركات

أربعة عوامل تمكن المقاومة في غزة من تحقيق التوازن الاستراتيجي مع العدو

المقاومة الفلسطينية تنتصر و ستنتصر بفضل الله و لكن ينبغي علينا أن نفكر بدقة و دأب في ما يمكن أن نستفيده من دروس سياسية و إستراتيجية و إدارية و إعلامية و اجتماعية من هذا النصر و ذلك عبر التأمل العميق في الأداء الرائع للمقاومة الفلسطينية داخل #غزة و خارجها .. و من أهم الدروس هو الإجابة عن سؤال هام و هو : لماذا تحقق المقاومة هذه الانتصارات الرائعة الآن بينما عجزت عن ذلك منذ ثلاثينات القرن العشرين الميلادي رغم أن الصهاينة في ذلك الوقت كانوا أضعف و أفقر و أقل عددا بكثير جدا عما هم عليه الآن ؟؟  طبعا هناك أسباب كثيرة لكن سنركز الآن على سبب واحد (و كنا كتبنا سابقا عن سبب واحد منها و سنرجع في مناسبات أخرى ان شاء الله للأسباب الأخرى) هذا السبب هو توفر الحد الأدنى من السلاح اللازم للقتال بنجاح ضد العدو الصهيوني مما يعني تحقيق قدر ما من التوازن الاستراتيجي ... قد يتعجب البعض من هذه الفكرة لأول وهلة.. لكنها الحقيقة... و تفصيل ذلك أنه منذ الثلاثينات كانت هناك ثورات و حركات مقاومة فلسطينية مدعومة من كافة الشعوب العربية تواجه الغزو الصهيوني لفلسطين (لنتذكر أن عز الدين القسام الذي تسمت باس...

من يقف وراء العرب الصهاينة ؟

أصبحت ظاهرة الصهاينة أو المتصهينين العرب (بعامة و المصريين منهم بشكل خاص) ظاهرة واضحة و فجة بشكل كبير بعد أن فضحها انحياز هؤلاء المتصهينين الفج للعدوان الصهيوني على الفلسطينين في غزة و هجوم هؤلاء المتصهينين العرب الدائم على المقاومة الفلسطينية متمثلة في حماس و الجهاد الفلسطيني ... و ليس السؤال الآن ما هو سبب وجود الظاهرة فكلنا نعرف سببها و لكن السؤال الآن هو : ما سبب تفشي هذه الظاهرة و انتشارها بهذا الشكل الكبير و تعبيرها عن نفسها بهذه الصفاقة و الفجاجة و الفجور ؟ و يا ريت الكل يشارك باجابة هذا السؤال لأن هذا مهم جدا لاثراء التفكير حول هذه الظاهرة التي تمثل خطرا كبيرا على الأمن العربي و الإسلامي .. و على كل حال فأنا  أشم رائحة أيادي أجهزة مخابرات صهيونية أو عميلة للصهيونية في هذا الموضوع منذ فترة .. و أكد لي هذا الاحساس الوثائق التي كشفتها حماس التي تكشف دور سفارة أبو مازن بالقاهرة في هذا الموضع و كذلك دور دحلان في نفس المخطط .. و كلنا نعرف دور دحلان و علاقاته بكل من الموساد و محمد بن زايد .. فايه رأيكم ؟؟ عبد المنعم منيب

لماذا تنتصر المقاومة الفلسطينية في غزة على الاحتلال الصهيوني ؟؟

بمناسبة العدوان الصهيوني على غزة .. هناك سؤال يطرح نفسه و هو : ما السبب الأساسي و الرئيس للنصر أو الهزيمة ؟ ؟ ..  في الحرب العالمية الأولى و الثانية خسرت بريطاينا ضعف ما خسرته ألمانيا و مع هذا انتصرت بريطانيا على المانيا .. فلماذا كان هذا النصر ؟؟  النصر سببه الاحتفاظ بالروح المعنوية عالية و الصبر في الحرب حتى النهاية .. فالحرب هدفها عادة كسر ارادة الخصم و تطويعها عبر تدمير روحه المعنوية .. فالخسائر التي تحصل لأطراف الحرب هدفها اضعاف الروح  المعنوية للخصم وصولا الى تدميرها كي ينهار و  تصبح ارادته رهنا و طوعا لارادة عدوه الذي هزمه و من ثم يوافق على تحقيق أغراض و أهداف عدوه ..  و بتطبيق هذا الكلام على الحرب الدائرة منذ عشرة أيام في غزة بين الكيان الصهيوني و المقاومة الفلسطينية فإن الكيان يحاول تطويع ارادة المقاومة كي تستسلم له و لأغراضه و تحقق أهدافه و تتخلى ليس فقط عن المقاومة و لكن تتخلى أيضا عن سلاحها..  من الطبيعي أن تكون الخسائر في صفوف أهل غزة كبيرة فالجيش الاسرائيلي ترتيبه رقم 11 عالميا و هو من أحدث الجيوش في العالم و أقوى جيش في المنطقة ال...

من الذي أخطأ ؟ حماس ام الاخوان المسلمون أم محمد مرسي ؟

تصريح منسوب لـ " أسامة حمدان " بأن حماس أدخلت اللي هي عايزاه من سلاح بمساعدة د. مرسي أيام حكمه امتلأت به صفحات الفيس بوك و طار به الأخوة في كل مكان .. و هنا يجب أن نذكر الأخوة و الأخوات جميعا بقوله تعالى : "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا" (النساء آية 83) و يقول السعدي في تفسير هذه الآية : "هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن...

لماذا أصر على تقييم العمل الاسلامي و قادته و نقدهم ؟؟ و ما هدفي من ذلك ؟

منذ أكثر من خمس سنوات لاحظ أحد مشايخي الأجلاء انتقادي المنتظم لحركات أو شخصيات اسلامية و قال لي : أنا لا أحبذ نقد حركة اسلامية ما بعينها لأني لو انتقدت الحركة "س" فسوف يتخذ أتباعها موقفا مني بمقاطعة كتاباتي ثم اذا انتقدت في مناسبة أخرى الحركة "ص" فسوف يفعل أتباعها نفس الشئ معي ثم نفس الأمر سيتكرر مع الحركة "د" و هكذا حتى يقاطع  أتباع كل او أغلب الحركات الاسلامية كتاباتي فلا يعود أحد يقرأ لي و من ثم فلن يستفيد منها أحد .. استمعت له باهتمام وقتها لكني لم أقتنع بمنهجه هذا أبدا رغم أنه شيخ جليل و له عشرات الأبحاث و الكتب الشرعية و السياسية الاسلامية .. لعدة أسباب منها : 1- أن الكلام في المطلق و النظري لا يجذب الناس لقراءته كما انه لا يجذب قراءه للتفكر فيه و مناقشته. 2- أن القليل جدا من القراء هم الذين يفهمون الاسقاطات الواقعية و العملية التي تهدف و تشير اليها التحليلات النظرية و الأحكام العامة أو المطلقة التي تبتعد عن الاشتباك مع الواقع و مشكلاته العملية. 3- أنني في كتاباتي لا أعول على المتعصبين للمذاهب الحركية و السياسية الاسلامية السائدة في عالمنا ال...

أزمة السياسة عند السيساوية و الإسلاميين و النخبة المصرية (1 من 3)

تشغل أحداث أزمة مصر السياسية الجميع بظواهرها و تشغلهم عن التعمق في جوهر الأزمة و أعماقها و ذلك بسبب كثرة الأحداث و تسارع وتيرتها و آثارها المؤلمة و المحزنة .. و من هنا ستكون لنا وقفات مع أعماق هذه الأزمة و جوهرها في جوانبها المختلفة.. و تأتي السطور التالية كوقفة أولى في هذا المجال. انكب كثيرون من كل فريق من فرقاء العملية السياسية في مصر على ذم خصمه أو منافسه وفقا لمعايير الأخلاق و حقوق الإنسان و رغم أهمية هذه المعايير إلا إن هذا المدخل في النقد طغى على الخطاب السياسي و أخفى أو ألهى عن مداخل عديدة أخرى جديرة بالدراسة و النقد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا , ففي المجال السياسي اختفت مشكلة جوهرية و أساسية لدى كافة الأطراف المتنافسة و المتصارعة و هي الفهم الصحيح لمعالم العملية السياسية و مفرداتها. ففي فريق السيسي و النخبة العلمانية ساد الفهم السياسي لمدرسة الاستبداد العربي التي حكمت و سادت العالم العربي و معظم العالم الإسلامي في تاريخنا الحديث و المعاصر و التي ترى أن المعارضة للحاكم هي مشكلة أمنية تحلها بسهولة و نجاح أجهزة المخابرات و الأمن و القوى العسكرية عبر القمع و السجن و القتل و ...

قصتي مع " الإخوان المسلمون " من عمر التلمساني الى الرئيس محمد مرسي

صورة
الرئيس محمد مرسي مرت علاقتي أو لنقل بتعبير أدق "مر  موقفي من جماعة الاخوان المسلمون بمصر" بعدة مراحل بحسب مستوى ادراكي و تعرفي عليها و على منهجها و بحسب تطوري الفكري على المستوى الشخصي أيضا. ففي البداية دخلت كتابات الاخوان المسلمون ضمن مكوناتي الثقافية لأن الصحافة الاسلامية التي كانت موجودة انتمت كلها لمدرسة الاخوان المسلمون (المختار الاسلامي – الاعتصام – الدعوة) الى جانب السطوة الواسعة لدور النشر الاخوانية و للكتب الاخوانية التي تناولت الشأن العام و شئون الساعة السياسية و الاجتماعية و من هنا اصطبغت أفكاري بصبغة اخوانية في بعض جوانبها دون أن أشعر (و كان ذلك أغلبه في عصر الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام للاخوان منذ السبعينات و حتى منتصف الثمانينات تقريبا) لكن في ذات الوقت كان لدي موقف حاد من الاخوان المسلمون كجماعة بسبب تأثري بالمحيط الذي نشأت به (الجيزة) و هو محيط السلفية المدرسية (جماعة الدعوة السلفية و حزب النور حاليا) المناهض للاخوان من ناحية موقف الاخوان من المنهج السلفي و اعتبارهم أن الاخوان  لديهم ميوعة و تساهل في العديد من الأمور الفقهية هذا بجانب تأثري بالوجو...