صفقة القرن لا تهدد أمتنا الإسلامية لكن ضعفنا الذاتي هو التهديد المصيري

العرب يعارضون صفقة القرن
أغلب العرب و المسلمين مهتمون بما يسمى صفقة القرن التى تحاول منح الكيان الصهيوني مدينة القدس والمسجد الأقصى ومعظم أراضي فلسطين أما أنا فلا أهتم بها و لا أتابعها لأن دراستي ومتابعتي للسياسة منذ أكثر من 40 عاما علمتنى أن السياسة الحقيقية هى قدرتك على فرض الواقع الذى تريده على الأرض بما تملكه من "موارد القدرة" ولايهم أى شىء غير هذا.

لقد غزا الصليبيون المشرق العربي واحتلوا أراضي واسعة بالشام من جنوب أسيا الصغرى شمالا وحتى حدود مصر الفاطمية الشمالية جنوبا، بل هيمنوا سياسيا وأمنيا على مصر الفاطمية لفترة قصيرة وهكذا استوطنوا بقاعا شتى من المشرق العربي، وظلوا بالقدس نحو 100 عام وبعد تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس ظلوا محتلين لأماكن اخرى بالشام لاكثر من 150 عاما بل وصل احتلالهم لإحدى المناطق 200 عاما، وكان احتلالهم هو احتلال استيطانى فيقتلون المسلمين تارة و يطردونهم تارة ويستضعفونهم أحيانا، وفى كل الحالات استقدموا صليبيين من أوروبا ليستوطنوا أرض المسلمين.
و فى زمن الصليبيين تفرق حكام المسلمين وتناحروا وتحاسدوا و فى سبيل الفوز على بعضهم البعض فى خصوماتهم تحالف بعضهم مع الصليبييين وأمدوهم بالسلاح ضد إخوانهم المسلمين مما مكن الصليبيين من الهيمنة على المشرق العربي ولذا دام الوجود الصليبي نحو 200 عام وتوطنوا أملا فى ان يدوم وجودهم للأبد.
ولكن كيف تحرر المسلمون من الاحتلال الاستيطاني الصليبي؟؟
لقد برز القائد المسلم عماد الدين زنكى (حاكم الموصل بدءا من 521 هـ) ووضع استراتيجية متكاملة للتحرير قائمة على محورين يعملان معا بالتوازى هما:
أ-توحيد الإمارات الإسلامية المحيطة بالأرض الإسلامية المحتلة وهى إمارات الشام وشمال العراق مع مصر وفلسطين.
ب- استنزاف الصليبيين عسكريا واقتصاديا عبر هجمات خاطفة ومفاجئة على نقاطهم الرخوة او الضعيفة والهدف من هذا المحور هو إضعاف الكيان الصليبي أو إيقاف تمدده ووقف استفحال قوته لحين تتم عملية التوحيد الإسلامية -وشمل ذلك تحرير أجزاء من الأراضى الإسلامية المحتلة وإن قَلَت- .. ونفذ عماد الدين زنكى ذلك جنبا الى جنب مع المحور الأول.
نجحت استراتيجية تحرير المشرق العربي من الصليبيين التى وضعها وبدأها عماد الدين زنكى ولكن لم تتم بين يوم وليلة فقد استغرقت أعمار كل من....

اقرأ المقال كاملا على الرابط التالي:
http://moneep.alummah.today/node/436

تعليقات