هذه تأملات أولية مهمة حول ثورة وحراك الشعب العربي فى العراق ولبنان أقدمها للقراء على عجالة، لأنه عندما نجح بشار الأسد النصيري عبر مساعدة الولي الفقيه الشيعي "علي خامنئي" فى قمع ثورة الشعب السوري العربي المسلم السني في سوريا تحت رعاية ومساندة روسيا الاتحادية، فرح المستبدون فى كل مكان وظنوا أن هذه الوصفة القمعية يمكن أن تنجح بشكل دائم فى أي مكان ونبهنا مرارا أنها لن تنجح دائما ولا فى أي مكان، وقلنا مرارا نحن وغيرنا أن الانترنت والفون المحمول الذكي " السمارت فون " غيرا المعادلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأخلاقية والإستراتيجية فى العالم كله، فالديكتاتور –خاصة من نجح حتى نهاية حكمه- اعتمد دائما على الكذب والتضليل الإعلامي، ورأينا كيف اعتمد هتلر وستالين على المنشورات الورقية والمذياع "الراديو" ومناهج التعليم والكتب والسينما والمسرح ثم التلفاز بالنسبة لستالين وجمال عبد الناصر الذي قلد تجربتي هتلر وستالين الإعلامية، ولذلك يستحيل تكرار التجربة الديكتاتورية فى هذا العصر بأدوات الكذب والتضليل بل صار من المستحيل فى هذا العصر ترويج الكذب والتضليل السياسي والاقتصادي وغيره لفترة طويلة لأنه وإن راج سيروج لفترة قصيرة ثم ينحسر عنه الغطاء وينكشف زيفه.
ورغم ذلك كله فقد كنت ومازلت أؤمن أن الديكتاتور لو امتلك قاعدة طائفية أو قبلية فإنه قد تطول لبعض الوقت مقاومته لثورة شعبه لكنه سيأتي عليه وقت تالي سينهار فيه أمام الشعب، أؤمن بهذا حتي بالنسبة لبشار النصيري الذي ساندته –ومازالت- أوربا وكندا والولايات المتحدة والناتو وروسيا الاتحادية والعرب والعجم كما تآمر على ثورة مسلمي السنة السوريين متطرفو المسلمين كداعش والقاعدة وفروعهما ومتطرفو الأكراد ومتطرفو الشيعة، ورغم هذا كله فلازال عندي أمل بانتصار الثورة السورية.
وفى الأسبوعين الأخيرين قدر الله للعرب وفي قلبهم المسلمين السنة قدرا عجيبا لن يأتي إلا بخير لهم (إن شاء الله تحقيقا وليس تشكيكا)، وهو ثورة الشعب العربي العراقي وخاصة الشيعة منهم (لأن السنة في العراق جرى سحقهم ماديا ومعنويا فلا يكادون يرفعون رأسهم من السحق)، وكذا وفي نفس التوقيت ثار الشعب العربي اللبناني بكل طوائفه سنة وشيعة ومسيحيين وطالبوا في البلدين باسقاط النظام كاملا بما في ذلك الطائفية، ولو نجحوا في إسقاط الطائفية (وأرى أنهم سينجحون وإن طال المدى نسبيا) فسوف يضربون أمرين مهمين يعوقان نهضة العراق ولبنان...
لقراءة التحليل كاملا فيرجى الرجوع للمقال الكامل على الرابط التالي:
http://moneep.alummah.today/node/435
تعليقات
إرسال تعليق