مجزرة القيادة العامة و الثورة الشعبية في السودان.. تأملات ثورية

‏التصريح التالي لأحد خبراء CIA تذكرته فور وقوع مجزرة القيادة العامة ضد الثوار في السودان، فعندما سألت قناة CNN أحد خبراء CIA عن سبب فشل انقلاب تركيا فقال (وقتها): "كان عليهم أن يرهبوا الجماهير أكثر لينجحوا".انتهى.
والمعنى هو: إيضاح  مفهوم اثخان الجماهير قتلا ليخافوا ويكفوا عن الاحتجاج على الانقلاب أو عرقلته.
فهذه قاعدة خبراء الانقلابات في العالم ومبدعيها وهم أبناء CIA الذين ابتدعوا الانقلابات العسكرية في أقطارنا الإسلامية في تاريخنا المعاصر ليحكموا السيطرة علينا.
ترهيب الشعب بالقتل المكثف في وقت قصير لمنعه من أى احتجاج أو مقاومة ضد حكومة بلده أجدني أميل دائما لربطه بما فعله نابليون في 5 أكتوبر 1795 من قصف عشرات آلاف المتظاهرين بالمدفعية لسحقهم فقتل 1400 متظاهر على الأقل فتفرقوا وتراجعوا عن التقدم إلى قصر الحكم (قصر التوليري)، وإنما أميل لربط قمع الجماهير هكذا بقسوة مفرطة بما فعله نابليون في باريس لأن نابليون أحد أبرز مؤسسي الأساليب والنظم العسكرية الحديثة وترك تراثا من ممارسة الحكم وترويض الجماهير وقمعها ومازال تراثه وخبراته هذه تدرس بكافة الأكاديميات العسكرية بالعالم.
لقد ثبت أن القمع الواسع للجماهير ونصب المجازر لهم لا ينجح في وقف مقاومتهم إن صدر من محتل أجنبي (كفاح الجزائر مثال) ولكن لو صدر من حاكم البلد نفسه فأحيانا يهزم الجماهير ويوقف نضالها وأحيانا لا ينجح لكن الأغلب أنه ينجح في قتل إرادة الثورة عندها.
وبناء على ما سبق فعادة يقال: تكنولوجيا القمع الحكومي مازالت متفوقة على تكنولوجيا الثورة ولذا لم نر ثورة ناجحة بالخمسين عاما الأخيرة إلا نادرا.
وقيل: الانترنت والسوشيل ميديا والموبايل والفضائيات ستضعف قدرة الحكومات على قمع معارضيها و لكن واضح ان المعارضة لم تنجح بعد في توظيف هذه الوسائل لتحوز انتصارات مهمة ضد خصومها.
ولندع قضية الثورة في السودان ولنفكر في المشكلة بشكل تجريدي بعيدا عن تحديد دولة بعينها.. المشكلة المجردة هي:
القمع الحكومي من قبل الحكومات المستبدة يهزم الثورة.. هذه هي المشكلة التي نتأمل ونتفكر حولها في السطور التالية:
لماذا ينجح القمع المفرط القاسي في كبح ثورة الجماهير؟؟
تابع قراءة بقية التحليل بالتفصيل على الرابط التالي:

تعليقات