المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2011

الإسلاميون بين الهيمنة الأمريكيَّة والمساندة الشعبيَّة

صورة
ظلَّت الدولة الإسلاميَّة قوَّة دوليَّة فاعلة في عالم السياسة الدوليَّة منذ أن راسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكبر القوى الدوليَّة في عصره (هرقل وكسرى والمقوقس والنجاشي وغيرهم) وعرض عليهم الإسلام. ثم تلا ذلك بغزو الروم (غزوة تبوك ومؤتة ثم بعث أسامة), وظلت الدولة الإسلاميَّة فاعلة دوليًّا ومرهوبة الجانب في أغلب الأوقات بشكلٍ مستمر منذئذ وحتى ضعْف الدولة العثمانية ومن ثم انهيارها ونهاية وجودها وإلغاء أي وجود لنظام حكم يسمَّى باسم الخلافة الإسلاميَّة, لقد خاضت قوى دوليَّة عديدة الحرب ضد الإسلام ودولته منذ عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نجحت في نهايات القرن الـ 19م في إضعاف الدولة الإسلاميَّة (العثمانية) تمهيدًا لاجتثاثها كليًّا من الوجود، والذي تم بشكله النهائي على يد كمال الدين أتاتورك بعد ذلك بعشرات السنين, ومنذئذ والنظام الدولي مرتكز على تحكم وسيطرة قوى الغرب والشرق غير الإسلاميَّة، تلك القوى التي اختلفت فيما بينها في أحيانٍ كثيرة لكنها لم تختلف أبدًا بشأن رفض السماح بعودة دولة المسلمين الجامعة أيًّا كان الثمن أو الشكل. وهذه هي العقبة الرئيسيَّة التي واجهت وتواجه ال...

الحركة الإسلامية وأدوات الضغط السياسي

صورة
مِن الملاحظ أن الدعوة الإسلامية بعامة والعديد من المفاهيم الإسلامية بشكل خاص باتت تتعرض للهجوم والانتقاد من قِبل الكثير من القوى الموالية للحضارة الغربية, وأصبحنا نشهد حربًا ضد العديد من المفاهيم الإسلامية الثابتة، ليس فقط في دول غربية بل في العديد من دول العالم الإسلامي, فتارة ضد النقاب وتارة ضد الخطاب الديني الذي يكفّر الآخر، ويهدفون من وراء ذلك صراحة إلى إلغاء الآيات التي تصرّح بكفر اليهود والنصارى, وتارة يهاجمون السنة النبوية فيسعَون لإلغاء المصدر الثاني للتشريع بدعوى العقلانية وتنزيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النقائص التي يزعمون أن الأحاديث تلصقها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم, وتارة ضد الالتزام الإسلامي بصفة عامة بدعوى أنه التزام مظهري لا قيمة له، وأنه يعبر عن تخلف ورجعية واهتمام بالمظهر على حساب الجوهر, وهكذا دواليك حيث يخرج علينا كل يوم هجوم جديد يحمل شبهة جديدة, وهذا ليس خطيرًا في حدّ ذاته لأن الإسلام واجَهَ العديد من الشبهات منذ فجر الدعوة المحمدية وحتى الآن, بدءًا من التشكيك في صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه وصدق دعوته ثم مرورًا بالفِرق الضالَّة الكثير...