المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2011

الإسلاميون والفرصة السانحة ..

صورة
عَانَى الإسلاميون من القمع وعانت الدعوة الإسلاميَّة من التضييق البالغ في العديد من أقطار العالم العربي فترة طويلة إلى أن منَّ الله علينا بنجاح ثورتي مصر وتونس في الإطاحة بنظامي مبارك وبن على، وهما من أكثر نظم العالم الإسلامي قمعًا للإسلاميين وتضييقًا على الدعوة الإسلاميَّة والعمل الإسلامي, والآن وبعد تغيير الوضع في كلٍّ من مصر وتونس هناك فرصة سانحة للإسلاميين في ظلّ أجواء الحرية التي سادت بعد الثورة.. فما هي ملامح العمل الإسلامي الذي يمكن اعتبار أنه يستجيب لمتطلبات هذه المرحلة ويستغلُّ أغلب الفرص المتاحة من أجل النهوض بالحركة الإسلاميَّة وتقوية موقعها في الخريطة السياسيَّة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا؟ أول معالم العمل الإسلامي الفعَّال في الفترة المقبلة هي العمل الجماهيري العام بدعوة عامة الناس إلى تفهم تعاليم الإسلام والالتزام بها، وذلك سيتمُّ عبر مستويين: المستوى الأول- عمل جماهيري عام: وذلك عبر وسائل الإعلام الحديثة المتعددة مثل الصحف والمجلات المطبوعة والفضائيَّات والإنترنت، وكذلك التحرك الدعوي في الجامعات والقرى والمدن والنوادي عبر التواصل الشخصي والأعمال الدعوية الج...

حوار مع عصام دربالة

ثار في الأيام الأخيرة أكبر خلاف تشهده الجماعة الإسلامية المصرية في تاريخها و صدر بيان من مجلس شورى الجماعة يعلن فصل أبرز قادة الجماعة من جيل الوسط د. صفوت عبد الغني و تجميد عضوية احد مؤسسي الجماعة و عضو مجلس الشورى بها و هو الشيخ عصام دربالة كما أعلن التبرؤ من تصريحات عبود الزمر القائد الأشهر في الجماعة, ثم قامت لجنة للمصالحة من قادة الجماعة لتدفع المجلس إلى إصدار قرار جديد يلغي قراري الفصل و التجميد بعد نحو أسبوع واحد فقط من صدورهما , و أظهرت هذه القرارات كلها للعلن خلافا كان خافيا و إن سبق و نشرنا أهم ملامحه, حيث يدور الخلاف الذي صار صراعا حول مستقبل القيادة في الجماعة الإسلامية و دورها المستقبلي في الحياة السياسية المصرية, و كان لنا لقاء مع الرجل الأبرز في هذه المعركة و هو الشيخ عصام دربالة فكان الحوار التالي: § ما سبب هذه الخلافات التي جرت بينك و بين زملائك في مجلس الشورى؟ - لقد بدأنا نطرح رؤى التغيير من داخل المجلس بهدف إتمام عملية الإصلاح من الداخل منذ فترة لكن المجلس رفض و سعى للاقتصار على تغيير شكلى, و الذي انتهيت إليه هو أنني لو سكت فسوف يستمر الوضع السابق...

حوار مع عبود الزمر

عبود الزمر وصفته أجهزة الإعلام عندما قاد عملية اغتيال السادات عام 1981 بأنه الرجل الغامض أو الرجل اللغز أو رجل الأسرار, حيكت حوله الكثير من الحكايات بعضها حقيقي و أكثرها كان من قبيل الأساطير, لكن رغم أنها جميعها لم تكن تعكس الحقيقة في أكثر الحالات إلا إنها عكست شيئا آخر هو تلك الأهمية و ذلك الاهتمام الذي لم ينفك عن شخصية ذلك الرجل لعقود ثلاثة, و ليست هذه هي الصفة الوحيدة التي لصقت بمقدم المخابرات الحربية السابق عبود الزمر لفترة طويلة لكنه تم وصفه أيضا بانه أب روحي و رمز للتيار الإسلامي الجهادي, ذلك التيار الذي لم يكن في يوم من الأيام أقوى التيارات الإسلامية و إن ظل في كثير من الأوقات هو الأعلى صوتا بين هذه التيارات بسبب طبيعته الفكرية والتنظيمية. عبود عبد اللطيف حسن الزمر من مواليد قرية ناهيا بمحافظة الجيزة في 19 أغسطس عام 1947, التحق بالكلية الحربية عام 1965 و تخرج منها في الدفعة 51 عام 1967 عقب النكسة مباشرة (و بالمناسبة هي نفس دفعة رئيس الأركان العامة الحالي للجيش المصرى الفريق سامى عنان), و انخرط الزمر في شعبة الاستطلاع بجهاز المخابرات الحربية و هو برتبة ملازم أول, و شارك ف...

أكثر من ألف معتقل في أحداث الثورة معزولون عن العالم بسجن الوادي الجديد.. وتلميحات بالإفراج عن عبود الزمر خلال ساعات

كتب عبد المنعم منيب: 10-03-2011 01:27 كشفت مصادر مطلعة ، أن وزارة الداخلية تخفي وجود أكثر من ألف من معتقلي ثورة 25 يناير لسجن الوادى الجديد في الواحة الخارجة على بعد 900 كم جنوب غرب القاهرة. وقالت المصادر إن المعتقلين موجودون في عنبري 8 و 9 بواقع 25 معتقلاً في كل زنزانة وفي ظروف بالغة السوء, وأضافت أنه كان قد تم ترحيل الآلاف من معتقلي الثورة إلى سجن الوادي الجديد ابتداء من يوم 28 يناير وكان يعرضون للضرب المبرح أثناء اقتيادهم إلى داخل السجن . وتم عزل هؤلاء في عنابر 8 و 9 و 2 و 3 عن بقية نزلاء السجن، سواء من المسجونين الجنائيين أو الاسلاميين القدامى في السجن، لئلا تتسرب أي معلومات عنهم إلى خارج السجن. وأوضح المصادر أنه تم بعد ذلك فرز المعتقلين على أسس أمنية و سياسية وتم ترحيل المئات منهم لأماكن غير معلومة، بينما بقي أكثر من ألف معتفل في السجن حتى اليوم يعيشون في عزلة تامة عن العالم وعن كل ما هو خارج عنبري 8 و 9. في سياق آخر، قامت وزارة الداخلية بتنفيذ حصر شامل لكافة المعتقلين والمسجونين الإسلاميين في كافة سجون مصر والبالغ عددهم نحو مائتي شخص، في إطار إجراءات سيتخذها الدمتور عصام شرف ...

كرة القدم.. والتعبئة السياسية الإسلامية الغائبة!

صورة
عبد المنعم منيب يطرح الاهتمام الجماهيري والإعلامي بكرة القدم في العالم العربي عدةَ تساؤلاتٍ سياسيةٍ، وذلك منذ انطلاق التصفيات المؤهِّلَة لبطولة كأس العالم المقبل في جنوب أفريقيا وصولًا لبطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية في أنجولا, ومن أبرز هذه التساؤلات: لماذا خطفت وسائل الإعلام غير الملتزمة أغلبية الجماهير العربية للاصطفاف وراء فِرق كرة القدم, وكيف عبَّأتهم في العديد من الدول لتوظفَهم عبر كرة القدم توظيفًا سياسيًّا بقدرٍ أوسع وأكبر مما تمكنت أن تفعله الحركات الإسلامية؟! السبب لا شك متعلق بأمر التعبئة السياسية, ويعتبر ضعف قدرة الحركات الإسلامية في أغلب دول العالم على التعبئة السياسية أحد أهم التحديات التي تواجه الحركة الإسلامية اليوم, وقد يظن البعض أن هذا الضعف مردُّه فقط إلى خللٍ في الأساليب، والذي هو فعلًا موجود وأشرنا إليه في أكثر من مناسبة, لكن الحقيقة أن هذا ليس السبب الوحيد، بل هناك سبب آخر مهم للغاية وهو يمثل خللًا هيكليًّا خطيرًا على مستوى الفكر السياسي الذي يحرك الحركة الإسلامية ألا وهو نظرة الحركة لما ينبغي أن تكون عليه طبيعة أنصارها, فما زالت الح...