السلفيون: حكام العالم الاسلامي و شعوبه هم سبب نكبة فلسطين و تهويد القدس

موقع «طريق السلف» ـ وهو أحد أشهر المواقع السلفية المصرية علي شبكة الإنترنت ـ طرح علي زائريه استطلاعاً للرأي حول سبب صمت العالم تجاه تهويد المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وبناء الكنيس اليهودي وتهويد القدس والبلدة القديمة وغيرها من المناطق الفلسطينية، وكانت نتيجة الاستطلاع هي اعتبار 18% من المشاركين في الاستطلاع أن السبب هو تخاذل المسلمين ازاء الصهاينة وحلفائهم، بينما رأي 19% أن السبب هو تواطؤ حكامنا مع الكيان الصهيوني، في الوقت الذي لم تزد فيه نسبة القائلين بأن النفوذ الصهيوني الدولي هو السبب علي 2%، و لكن مفاجأة الاستطلاع تأتي من أن 60% من المشاركين رأوا أن السبب يتكون من جميع هذه الأسباب الثلاثة معا،ً وتكمن المفاجأة في أن الفكرة السائدة عن السلفيين أنهم لا يهتمون بالسياسة وبالتالي فالمتوقع من جمهورهم أن تكون رؤيتهم السياسية مشوشة إلي حد كبير، كما أن من الأفكار السائدة عن التيار السلفي أن موقفه من الحكام لا يتسم بالمعارضة إلي حد كبير، و يأتي هذا الاستطلاع لينفي هذه الأفكار السائدة عن التيار السلفي ويشير لموقفهم الواضح من القضية الفلسطينية ومن موقف شعوب وحكام العالم الإسلامي الذي يري فيه السلفيون أنه سبب المشكلة، فالصهاينة ليسوا هم سبب المشكلة وحدهم حسب الموقف السلفي الشعبي، و هذا الموقف السلفي الشعبي لا يختلف مع موقف كبار مشايخ السلفية، بل إن مشايخ السلفية البارزين مثل الشيخ محمد حسان والشيخ ياسر برهامي والشيخ سعيد عبدالعظيم وغيرهم يرون بشكل قاطع أن جريمة احتلال فلسطين وتهويد القدس تقع مسئوليتها علي سلبية الشعوب الإسلامية وتواطؤ حكام العالم الإسلامي والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
و كان الشيخ ياسر برهامي قد كتب مقالا منذ مدة اعتبر فيه أن التواطؤ علي حصار غزة ومنع الطعام أو الدواء أو السلاح عنهم هو من النفاق الأكبر والردة عن الإسلام، كما هاجم العديد من مشايخ السلفية عملية التصدي للهاربين الفلسطينين من جحيم القصف الصهيوني أيام حرب غزة 2009، و سخروا وقتها ممن يعتبر التصدي للفلسطينيين هو دفاع عن الوطن أو أن الموت في سبيله هو شهادة في سبيل الله।
عبدالمنعم منيب

تعليقات