المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2010

السلفيون و ظاهرة البرادعي في مصر

ما هو موقع السلفيين من حركة الدكتور محمد البرادعي؟ وما موقف الدكتور البرادعي من السلفيين في مصر؟ عندما بدأ الدكتور محمد البرادعي تحركاته السياسية لتحقيق العديد من أهداف التغيير السياسي في مصر التقى بمعظم قادة الحركات السياسية المعارضة أو حتى شبه المعارضة بمختلف مشاربها السياسية، من أول الأقباط ذوي المطالب الفئوية وحتى الإخوان المسلمين ذوي المطالب العقائدية، ومرورًا بـ«شباب 6 أبريل» وشباب أحزاب المعارضة وحركة «كفاية» وحركة «ضد التوريث» وغيرها من الحركات السياسية التي أغلبها قوى سياسية توصف بأنها جديدة وصاعدة وغير حزبية، ومع ذلك كله لم يلتق الدكتور البرادعي بأي من قادة الحركة الإسلامية السلفية، رغم ما لهم من ثقل شعبي كبير في جميع أرجاء مصر، وما لهم من ثقل إعلامي كبير عبر استحواذهم على عدد كبير من برامج العديد من القنوات التليفزيونية الفضائية. قد يقال: ولماذا لم يسع قادة السلفيين لمقابلة الدكتور محمد البرادعي كما سعى غيرهم؟ وهذا سؤال مشروع أيضًا، وسنحاول عبر هذا الموضوع الإجابة عن السؤالي: أولاً - لماذا لم يسع الدكتور محمد البرادعي لمقابلة مشايخ السلفيين ويستمع لآمالهم وأهدافهم كما فعل مع...

السلفيون: حكام العالم الاسلامي و شعوبه هم سبب نكبة فلسطين و تهويد القدس

موقع «طريق السلف» ـ وهو أحد أشهر المواقع السلفية المصرية علي شبكة الإنترنت ـ طرح علي زائريه استطلاعاً للرأي حول سبب صمت العالم تجاه تهويد المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وبناء الكنيس اليهودي وتهويد القدس والبلدة القديمة وغيرها من المناطق الفلسطينية، وكانت نتيجة الاستطلاع هي اعتبار 18% من المشاركين في الاستطلاع أن السبب هو تخاذل المسلمين ازاء الصهاينة وحلفائهم، بينما رأي 19% أن السبب هو تواطؤ حكامنا مع الكيان الصهيوني، في الوقت الذي لم تزد فيه نسبة القائلين بأن النفوذ الصهيوني الدولي هو السبب علي 2%، و لكن مفاجأة الاستطلاع تأتي من أن 60% من المشاركين رأوا أن السبب يتكون من جميع هذه الأسباب الثلاثة معا،ً وتكمن المفاجأة في أن الفكرة السائدة عن السلفيين أنهم لا يهتمون بالسياسة وبالتالي فالمتوقع من جمهورهم أن تكون رؤيتهم السياسية مشوشة إلي حد كبير، كما أن من الأفكار السائدة عن التيار السلفي أن موقفه من الحكام لا يتسم بالمعارضة إلي حد كبير، و يأتي هذا الاستطلاع لينفي هذه الأفكار السائدة عن التيار السلفي ويشير لموقفهم الواضح من القضية الفلسطينية ومن موقف شعوب وحكام العالم الإسلامي الذي ي...

كيف ننقذ المسجد الأقصى المبارك؟

دَارَت حروب ومعارك عربية مع الصهيونية منذ صدور وعد بلفور في نوفمبر 1917م, بل منذ بداية إعلان المشروع الصهيوني في المؤتمر الصهيوني في بازل بسويسرا، وكانت الحرب سجالًا أحيانًا، بينما كانت الغلبة فيها للإسرائيليين في أغلب الأحيان, وفي كل الأحوال تقدّم المشروع الصهيوني في فلسطين وفي أراضٍ عربية أخرى في مصر والأردن وسوريا ولبنان، فضلًا عن الضغوط السياسية والعسكرية التي مارسها -وما زال يمارسها- الصهاينة على كافة الدول العربية والإسلامية, حارب المسلمون بالسلاح والمال وتظاهروا واحتجُّوا طوال أكثر من مائة عام، ورغم ذلك فالمشروع الصهيوني في محصلتِه النهائية ظلَّ يعلو ويتقدم، بينما مقاومةُ العرب والمسلمين لهذا المشروع هي في التحليل الأخير مجرد عوائق خفيفة ومشاغبات ومناوشات لا ترتقي لمستوى منع تقدّم المشروع الصهيوني وعلوه وفرض إرادته وأهدافه كأمر واقع, وبدلًا من أن نتكلم عن تحرير كل الأراضي المحتلة -بما فيها فلسطين من البحر إلى النهر- أمسينا نأمل فقط في أن تتدخل الولايات المتحدة وتمنع هدم المسجد الأقصى المبارك فقط, حتى ولو ظلَّ تحت حكم وسيطرة الصهاينة, فصار الأهم فقط بالنسبة لنا الآن أن لا يتم هدم...