بين أوباما وطالبان.. هل يحسم السلاح صراع الإرادات؟
جرت الانتخابات الأفغانية مؤخرًا وسط آمال عريضة للتحالف الأوروبي الأمريكي في أن تسهم هذه الانتخابات، ليس فقط في تخفيف نزيف خسائرهم المتزايد، ولكن أيضًا في أن تسهم في إعادة صياغة الوضع الأفغاني عبر الإسراع بإنجاح المشروع الأمريكي الأوروبي في أفغانستان على النحو الذي سبق وخططه التحالف تحت مظلة قوات حلف الناتو. فما هي آفاق المستقبل في أفغانستان.. سواء بالنسبة لقوى الاحتلال الغربي، أو بالنسبة للحكومة الأفغانية التابعة للغرب، أو بالنسبة لحركة طالبان وحلفائها؟ هذا السؤال تم طرحه مرارًا كلما ورد ذكر أفغانستان، لكنه ازداد إلحاحًا مع تطبيق سياسات أوباما الجديدة هناك، وكذلك مع إجراء الانتخابات الأفغانية هذه الأيام، والتي صاحبها تصاعد النشاط العسكري لطالبان وحلفائها. هناك العديد من التفاعلات التي حدثت في الفترة الأخيرة تثير العديد من الأفكار حول مستقبل كل القوى الموجودة الآن على أرض أفغانستان. فمن جهة وجَّه تقرير بمجلس العموم البريطاني مؤخرًا نقدًا لاذعًا لاستراتيجية القوات البريطانية في أفغانستان, وبغضِّ النظر عن التفاصيل فيمكننا القول بأن التقرير ركَّز على نقد تحوُّل أهداف القوات البريطانية من...