معالم المكر والإرهاب في مشروع إيران للهيمنة على المنطقة العربية

قلت في مقالي السابق: (صدقوني إيران هي "نمر من ورق" ولا تتنمر ولا تمارس البلطجة الدولية والإقليمية إلا لأنها لا تجد رجلا حقيقيا يتصدى لها ويقول لها "هش")أ.هـ، لكن يجب أن ندرك طبيعة الدهاء الإيراني في ممارسة المؤامرات بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وإسرائيل، فقبل غزو الولايات المتحدة للعراق بفترة ليست طويلة أدركت إيران أن الغزو قادم وكانت الأحزاب الشيعية العراقية العميلة لإيران مقيمة منذ عام 1981 في داخل إيران ولها معسكرات تدريب عسكري وأمنى وشاركت لجانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية فدفعت إيران بكثير من الرؤوس السياسية لهذه الأحزاب العراقية العميلة للسفر لأوروبا وإقامة مقرات لها فيها خاصة في بريطانيا ومن هناك تواصلوا مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارهم قادة المعارضة العراقية ولديهم قواعد شعبية كبيرة مؤيدة لهم داخل العراق بحسب زعمهم، ومن هنا نسقت الولايات المتحدة الأمريكية معهم لترتيبات الغزو وما بعده، هذا من جهة ومن جهة أخرى نسقت مع إيران فصار هناك طرفان يوجهان الفكر الأميركي بشأن ترتيبات الغزو و ما بعده هما: الأحزاب الشيعية العراقية العميلة لإيران بجانب إيران ن...