الحرب السيبرانية و الصراع الدولي .. تحميل PDF

 تُعرف الحرب السيبرانية بأنها قيام دولة أو فواعل من غير الدول بشنّ هجوم إلكتروني يمثّل أعمالاً عدائية إلكترونية تستهدف البنية التحتية المعلوماتية للدول لتحقيق أغراض متداخلة سياسية، واقتصادية، وإجرامية، وغيرها.

والهجمات السيبرانية هذه باتت تهدّد الأمن القومي للدول؛ بسبب أن المصالح القومية للدول في الفضاء السيبراني أو الإلكتروني قد تعاظمت بعد زيادة اعتماد الدول على ربط البنى التحتية لها بالفضاء السيبراني في بيئة عمل متشابكة، وهي ما يطلق عليه «البنية التحتية القومية للمعلومات (NII) مثل: قطاعات الطاقة، والاتصالات، والنقل، والخدمات الحكومية والمالية والتجارة الإلكترونية، فضلاً عن المؤسسات العسكرية والأمنية، وغيرها.

ومن هنا، فأي تهديد لأحد هذه الأهداف أو كلها يمثل إضراراً للأمن القومي للدولة.

ومن هنا، نجد أن رغبات الإنسان ونزعاته، سواء كانت في الخير والعدل أو في الشهوات والمال أو التسلية واللهو أو العدوان على الآخرين؛ هي نفسها، وهي في الواقع العملي على الأرض كما في الواقع الافتراضي عبر الفضاء السيبراني؛ فالنوازع والرغبات تنتشر في الواقع السيبراني، وسيزداد وجودها كلما زادت قدرة الإنسان على استخدام هذا الفضاء السيبراني.

وفي قلب ذلك كله يأتي الصراع والحرب والهجمات السيبرانية المتعددة بكل أنواعها، ولا يظن أحد أن التقدم العلمي قد يقيّد رغبات ونوازع الإنسان أو يغلب عليها طابع العقل والمنطق، فالأمر كما قال "كلاوزفيتز" عن طبيعة الحرب: «من الممكن أن يجرف الحقد الشرس أكثر الأمم تمدّناً وتحضراً».

وإن كان الأمر كذلك، فيمكننا القول إن الإنترنت ووسائل الحرب السيبرانية وفرت فرصة للمستضعفين والمظلومين للانتصاف بدرجة أو أخرى من ظالميهم ومستضعفيهم، عبر استخدام الهجمات والحروب السيبرانية؛ بسبب انخفاض تكلفتها والسهولة النسبية لاستخدامها وفرص الإفلات منها دون خسائر أو بخسائر محدودة، كما رأينا في الهجمة السيبرانية الأخيرة على الصين التي نتج عنها أخذ نسخة من مستندات الشرطة الصينية في مكان احتجاز وتعذيب الملايين من أقلية الإيغور الصينية المسلمة ونشرها على الرأي العام العالمي وفضح جمهورية الصين، ما تسبّب في الضغط عليها سياسياً ومعنوياً.

 ومن جانب آخر تعتبر الهجمات السيبراني
ة خطر يهدّد أمن دولنا، خاصة أننا
 أمام تلك الهجمات الإلكترونية لا نمتلك التكنولوجيا المتقدمة التي تتيح لنا صدّ هكذا هجمات بشكل حاسم.

ويمكنكم تحميل ملف PDF يحوى البحث كاملا من اللينك هذا: https://alummahtoday.com/node/502



تعليقات