المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف لبنان

هجمة حزب الله على إسرائيل وتل أبيب.. تعليق لا مناص منه حول مقالي مؤخرا

صورة
  عندما كتبت مقالي مؤخرا عن هجمة حزب الله على إسرائيل وتل أبيب كانت الأفكار في المقال مكثفه تكثيفا كبيرا جدا وعميقا جدا، فكل فقرة منه يمكن أن تتحول إلى مقال كامل مطول جدا اذا تم تفصيلها تفصيلا عاديا ليس فيه اسهاب، وسبب هذا أن هناك رغبه مني في تبيان الكثير من الأمور المهمة في هذه المرحلة المفصلية من زمننا الجاري في أسرع وقت، فاضطررت لأن أسكب أفكارا كثيرة جدا بشكل مكثف في فقرات وليس مقالات، ويضاف إلى هذا أن الصياغة عندي عادة ما يتم وزنها بدقه شديدة لمراعاه العديد من الحسابات السياسية المعقدة والمتداخلة والتي لا تخفى على فطنة القارئ، وربما يخفى بعضها . وأيا كان الحال فإن المقال الأخير أثار ردود أفعال متباينة بل متعارضة، فالبعض لمح فقرات محددة بينما غاب عن بصيرته فقرات أخرى توازن هذه الفقرات التي رأها أو تضعها في إطار مختلف، فالمقال التحليلي الأخير تضمن فقرات تصف حزب الله وصفا فيه قدر من المدح، وهو ليس مدحا بقدر ما هو تقييم موضوعي لحاله، كما تضمن نفس المقال فقرات توضح طبيعة وحقيقة مواقف حزب الله وإيران وسياساتهما تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتنتقد المحور العربي المتعاون ...

العلامة ابن خلدون يشرح أزمتنا الحالية في العالم العربي

ظاهرة قيام المتدينين المتحمسين بمحاولة اقامة دولة تحكم بالشريعة أو محاولة السيطرة على الحكم من أجل تطبيق الشريعة و ازالة المنكرات دون الأخذ بالأسباب السياسية و الأمنية و الاستراتيجية المناسبة و الكافية أمر قديم في التاريخ الاسلامي و قد تكلم عنه ابن خلدون في مقدمته فقال: "ومن هذا الباب أحوال الثّوّار القائمين بتغيير المنكر من العامّة والفقهاء فإنّ كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدّين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والنّهي عنه والأمر بالمعروف ر جاء في الثّواب عليه من الله فيكثر أتباعهم والمتشبسون بهم من الغوغاء والدّهماء ويعرّضون أنفسهم في ذلك للمهالك و أكثرهم يهلكون في هذا السّبيل مأزورين غير مأجورين لأنّ الله سبحانه لم يكتب ذلك عليهم وإنّما أمر به حيث تكون القدرة عليه قال صلّى الله عليه وسلّم: «من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه»،  وأحوال الملوك والدّول راسخة قويّة لا يزحزحها ويهدم بناءها إلّا المطالبة القويّة الّتي من ورائها عصبيّة القبائل والعشائر كما قدّمناه وهكذا كان حال الأنبياء عليهم الصّلاة...