المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2010

أضواء جديدة على عملية القاعدة ضد الاستخبارات الأمريكية في أفغانستان

كان طبيبا شابا ينتمي إلى عائلة كبيرة، وتزوج من امرأة أجنبية ولديه طفلان.. إنها تفاصيل يراها ضابط الاستخبارات الأردنية نقاط ضعف يمكن استغلالها وليست معلومات شخصية. في مطلع العام الماضي، ألقت دائرة المخابرات العامة الأردنية القبض على همام خليل أبو ملال البلوي، بعد أن اتخذت الرسائل، التي نشرها تحت اسم مستعار على مواقع إلكترونية، منحى أكثر تطرفا. وخلال ثلاثة أيام من الاستجواب، هدد ضباط دوائر المخابرات العامة البلوي بسجنه وتدمير مهنته الطبية، ونوهوا بأنهم من المحتمل أن يتسببوا في مشاكل لعائلته، وذلك حسب ما قاله مسؤول أميركي سابق ومسؤول أردني كلاهما لديه معلومات عن عملية اعتقال البلوي. وقيل للبلوي إنه إذا سافر إلى باكستان وتسلل إلى صفوف التنظيمات المتطرفة هناك، فإن ماضيه سوف يصبح نظيفا ولن تُمس عائلته بسوء، وفق ما قاله المسؤول الأميركي السابق، الذي عزز من تقريره المفصل حول ما قامت به دائرة المخابرات العامة الأردنية مع البلوي ما ذكره المسؤول الأردني ومسؤولان أردنيان سابقان في الاستخبارات. ووافق البلوي على ذلك، ومع تطور العلاقة اعتقد ضباط دائرة المخابرات العامة أنه يريد فعلا العمل ضد...

"عملية خوست" والأردن وأمريكا: نحو نظام أمني عالمي جديد؟

أثار مصرع النقيب في جهاز الاستخبارات الأردني شريف علي بن زيد، جنباً إلى جنب مع سبعة من كِـبار ضبّـاط وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي. أي. آي) في عملية انتحارية في أفغانستان مؤخراً، أسئلة عدّة كُـبرى في الأردن والشرق الأوسط العربي. أبرز هذه الأسئلة: ماذا كان ضابط المخابرات هذا يفعل في دولة قصيّة كأفغانستان، ليس لأمن الأردن القومي علاقة مباشرة بها وبحروبها؟ ولماذا كان في مقرّ قيادة "سي.أي آي" في خوست على الحدود الأفغانية - الباكستانية؟ وهل صحيح ما قالته "واشنطن بوست" في 4 يناير الحالي من أن حادثة خوست كشفت النِّـقاب عن أن الأردن "بات حليفاً رئيسياً لـ "سي. أي. آي" في الحرب العالمية على الإرهاب". انقِـلاب كبير سنأتي إلى كل هذه الأسئلة بعد قليل، لكن قبل ذلك إشارة إلى أن مثل هذه التساؤلات تفقز فوق حقيقة خطيرة، وهي أن مسألة الأمن شهدت خلال العقود الثلاثة الأخيرة إنقلاباً شاملاً، تحوّلت بموجبه من مجرّد "أمن قومي" لكل دولة على حِـدة إلى أمن دولي أوعالمي تشكّل فيه كل القوى الأمنية والعسكرية في معظم الدول مجرّد حلقة من سلسلة واحدة. ومَـن يقف ...

العريفي وسبّ السيستاني.. ماذا عن رأي الأخير في السنّة؟!

كتب ياسر الزعاترة في العرب القطرية: كان جيداً أن يخرج عدد من علماء المملكة العربية السعودية مستنكرين ما ورد على لسان الداعية محمد العريفي من وصف للسيستاني بأنه «زنديق وفاجر»، الأمر الذي جاء بعد جدل ديني وسياسي تدخل فيه كثيرون من بينهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (السيستاني إيراني ورفض الحصول على الجنسية العراقية عندما عرضت عليه بعد الاحتلال)، كما شمل ذلك استنكارا من طرف عدد من رموز الشيعة في المملكة وسواها. نقول كان جيدا، لأن الأوصاف التي تبناها العريفي تتجاوز الديني إلى الأخلاقي من جهة، كما أنها تصبّ الزيت على نار الفتنة من جهة أخرى، مع العلم أن توضيح الموقف العقدي يمكن أن يتم بطريقة أخرى. الأفضل بالطبع أن تتوقف هذه الهجمات المتبادلة بين السنّة والشيعة، الأمر الذي لا يبدو ممكنا في المدى القريب، ليس فقط بسبب شيوع الخطاب السلفي الذي يتبنى نهج التكفير بحق الشيعة، ولكن أيضا لأن الطرف الشيعي لا يتورع بدوره عن التكفير واستدعاء الثارات التاريخية، لأن منهجيته هي إثبات صحة روايته للتاريخ وللدين من خلال إثبات خطأ رواية السنّة. الأهم من ذلك بالطبع في أسباب استمرار الحشد المذهبي هو الشكوك ا...