سر صفقة دولة الإمارات العربية مع إيران لفصل جنوب اليمن عن شمالها

سربت دولة الامارات العربية المتحدة أخبارا عن انسحاب قواتها من اليمن فيما أشبه بالإعلان الرسمي، وبالمواكبة مع هذا الإعلان الرسمي إماراتيا أعلنت دولة الإمارات العربية عن مباحثات و مفاوضات وزيارات مع إيران كما صدرت تصريحات مهادنة من الحوثيين تجاه الإمارات بجانب استمرار التصعيد العسكري الحوثي ضد مواقع الداخل السعودي باستخدام صواريخ وطائرات بدون طيار وإثر ذلك كله شنت الميليشيات التابعة للامارات بعدن وجنوب اليمن هجوما ضد قوات ورموز حكومة رئيس اليمن عبد ربه منصور هادى المعترف بها دوليا وعربيا كحكومة لليمن كله.
والليلة أحكمت الميليشيات اليمنية الجنوبية التابعة للامارات سيطرتها على معظم مواقع الحكومة داخل عدن ومن المعلوم أن هذه الميليشيات ترفع شعارات استقلال جنوب اليمن لتعود اليمن مقسمة (كأيام السبعينات من القرن العشرين) إلى دولتين مستقلتين منفصلتين جنوبية عاصمتها عدن وشمالية عاصمتها صنعاء.
وبهذا كله يتضح لنا أن الإمارات أعدت من بداية دخولها اليمن خطة لعقد صفقة مع إيران ولكنها أخفت الأمر حتى يحين وقته المناسب عندما انتهت من إعداد وتدريب وتسليح ميليشيات تابعة لها اشترتها بالمال ونحوه (أبرزها ما يسمى بقوات الحزام الأمني)، وكذا ضاق الخناق على إيران دوليا فصارت بحاجة لأى متنفس كما استنزفت السعودية فى جبهات شمال اليمن فى صراعها مع الحوثيين فباتت لا يمكنها مقاومة المخططات الإماراتية فى جنوب اليمن.
وهكذا تمكنت الإمارات من عقد الصفقة لتقسيم اليمن؛ لتأخذ الجنوب تحت ستار القوى اليمنية الجنوبية الداعية للانفصال واستقلال جنوب اليمن وبذا تحقق دولة الامارات العربية أطماعها فى سواحل وجزر جنوب اليمن وما تملكه من موانى وموارد اقتصادية مهمة وتخلع نفسها من صراع وحرب استنزاف قد تطول مع الحوثيين و من خلفهم إيران.
وهذا يمكنها أيضا من أن تتجنب عمليات إيران الإرهابية فى الخليج العربي أو حتى بداخل أراضى دولة الامارات العربية نفسها (نتذكر هنا القصف الحوثي السابق بطائرات دون طيار ضد أبو ظبي).
تابع قراءة التحليل كاملا على الرابط التالي:

تعليقات