كتب أحد الأخوة على صفحته على الفيس بوك : قال السياسي الفيلسوف برنار هنري ليفي، الأحد، إنه إذا تركت تركيا "مدينة (عين العرب) كوباني السورية تسقط في أيدي "تنظيم الدولة"، فإنه سيتعين طرح مسالة انتمائها إلى الحلف الاطلسي.
وكتب ليفي مقالا بعنوان "النداء الأخير من أجل كوباني" تنشره الاثنين صحيفة ليبراسيون وسبع صحف أوروبية وأميركية.
واعتبر ليفي أن "موقع تركيا في الحلف الأطلسي سيصبح مريبا إذا تركت كوباني تسقط". وأضاف "يجب قول ذلك في الساعات المقبلة للسلطات التركية".
و قد علقت عليه بالتالي:
كلام ليفي هذا (أو غيره من الخواجات) غير مقدس لا عندنا و لا عند تركيا و لا عند الناتو ..
الأمر كله خطوات متعددة ضمن لعبة التفاوض المريرة التي تفرضها تركيا-أردوغان على الناتو و الغرب ..
فالغرب يضغط على تركيا بالقول لها أنت بهذه الطريقةليس لك فائدة في الناتو لأنك في كل مناسبة ترفضين تساعدينا و هي تقول لهم لا أبدا احنا مش رافضين نساعدكم و لكن مشاركتنا مع وجود بشار يمثل خطرا علينا و عليكم فيجب نتفق على عزله أولا كي نؤمن أنفسنا .. و هكذا يدور الشد و الجذب ..
و لابد من ملاحظة أن ميثاق الناتو لا يلزم تركيا بالمشاركة في حرب داعش لأن الميثاق يكون ملزم في حال تعرض أحد اعضائه لهجوم على أراضيه فهو حلف دفاعي على مستوى الميثاق و لا يلزم أعضائه بالمشاركة حال بدأ هو الغزو ، أما من ناحية الواقع الاستراتيجي فإن الناتو هو من يحتاج تركيا و ليست تركيا التي تحتاجه لأن الموقع الجيواستراتيجي لتركيا يجعلها ممسكة برقبة روسيا لأنها منفذها الوحيد للبحر المتوسط و أقرب منفذ لها الي المياه الدافئة (عبر مضايق البسفور و الدردنيل) و من ثم فمادام الناتو أو أمريكا يريد احتواء روسيا (و هذا أظن أنه سيستمر الى قيام الساعة) فهو مضطر لدفع أي ثمن تطلبه تركيا ليستمر التحالف معها و لكن طبعا في اطار من المهارة في المساومة .. و تركيا تمارس مهارة مماثلة في اطار وعيها بأهميتها الجيواستراتيجية .. و علينا نحن الاسلاميون أن نتعلم هذه المهارة التفاوضية لأنها أحد نقاط ضعفنا التي تسبب لنا خسائر كثيرة.
عبد المنعم منيب
تعليقات
إرسال تعليق