أدلجة القوى الثورية .. بين حماقات الإسلاميين والرعاية الأمنية




كتب- د. صابر شهاب

انطلاق الثورة المصرية... عنصر المفاجأة... وحدة الجديد ... التوقيت هو عنصر العبقرية التي لم تخترع أو تحدث في خضام الثورة لكنها كشفت العبقرية الحقيقية للشخصية المصرية ...لم تخترع هوية وأهداف وتماسك إجتماعي وذوبان للفوارق وسقوط التابوهات المقدسة (المشيخية- البابوية- أهل الوصاية) وذوبان الشعب وسريانة في حالة السيولة البناءة والتي أدهشت الخارج قبل الداخل... فلم يكن أبداً مشهد فلكلوري أو اندفاعى عفوي حدث خلال 18 يوم , إنها عظمة حضارة دفينة ظهرت عندما استدعيت... ولاحت على الأفق ظلالها حينما أدركت... أن ليلاً لن ينجلي... وأن فجراً لن يصبح... وأن مصيرها إلى العدم أو فى طريقه... فاستدعت مخزونها الحضاري لم تخترعه ولا يمكن ولايتصورلأى هوية أن تُولد في 18 يوم... لا في العالم ولا في التاريخ... فيما أظن... لكنه استدعاء للمخزون الحضاري والثقافي ورجوعاً للإنتماء التاريخي والإجتماعي المحفور فى جينات هذا الشعب ويبدو أن ذلك يلقى بعض الضوء على عظمة هذه الشخصية... قدرها وقدرتها مخزونها وعطائها... ثقافتها ووعيها حفاظهاً على كيان الدولة وكيانها الاجتماعي وإدراكاً لمرحلة الانهيار والدمار ........إنها العبقرية !!!!!؟؟؟؟
 ومع مشهد ومشاهد الثورة والتي أبهرت العالم وهذه حقيقة... فقد كانت مطارات العالم تبث من التحرير مباشر على مدار الساعة أحداث الثورة المصرية وبكل فخر واعتزاز ولنا الحق في ذلك منبهرين بالحضارة... السلمية... التوقيت... المفاجأة... العدد... الحشد... الملايين... الإصرار... الألفة... إتحاد المطالب... ذوبان الفوارق... غياب التعصب... سقوط الطائفية...غياب التحرش والصدامات ...وكأنه نموذج المدينة الفاضلة التي نقرأ عنها... لكننا لم نسمع عنها أونشاهدها ...إلا في ذلك الزمان والمكان ...(عبقرية مصر ).
 ومع مشهد التوحد والذوبان لم يكن أبداً ليسأل أحداً أحد عن دينه مسيحي أو مسلم سلفي أو إخواني , قاهري أم من الاقاليم .......حالة فريدة عبروا عنها بروح التحرير ونعبر عنها بالهوية (كمصطلح ثقافي وسياسي ) لا أحد يعنيه إنتماء الآخر أو الحزب أوالجماعة التي ينتمى إليها توحدت الفكرة وسقطت الحزبية والجماعة والطائفية وبدا في الافق بزوغ الهوية الجديدة والمدينة الفاضلة وحدث إلتقاء السلفيين بالمسيحيين والإخوان والعلمانيين والليبراليين... وإن كانت كلها لها مسميات لها مدلولها المصري وبعيداً كل البعد عن المدلول الغربي الذى يزعج الكثير... وهو المشهد الذى حقق الوحدة وحقق القوة وأكد السلمية وأحدث الخلل في النظام وأجبره على تخليهم عن مبارك كلاعب والتضحية به ومحاولة إختصار المشهد فيه ( ملف التوريث) وحكم العسكر من جديد بشعار خبيث وماكر (الشعب والجيش إيد واحدة) وبدأت التحديات تواجه الثورة على النحو الذى ذكرناه (الثورة المصرية ....الانطلاقة والتحديات ) كتحديات دولية وإقليمية ومحلية لن نكرر ما ذكرناه فهو متاح لمن أراد الاطلاع عليه لكننا اليوم نلقى الضوء على المسار الثوري والقوى الثورية والسياسية للبناء الوطني الثوري و الشعبي والسياسي والحزبي......
 فبينما كانت الملايين تحتشد بالميدان والميادين المصرية إنطلقت صيحات ودعوات بإلغاء المادة الثانية من الدستور (الشريعة الاسلامية ) بينما مبارك ما زال في قصره بين جنده وسطوته ...تمثلت هذه الصيحات من قبل التيارات العلمانية والليبرالية وعلى وجه التحديد أسامة الغزالي حرب ونجيب ساويرس ونجيب جبرائيل وعن حتمية إلغاء المادة الثانية كضرورة لتنفيذ مطالب الثورة وكأن الثورة نجحت... وكأن الثورة قامت ضد مبارك الذى يحكم بالشريعة , فهذه هي نقطة الإستقطاب إن أراد أحد أن يرصد ظاهرة الإستقطاب الديني... تابعها عمرو حمزاوي ومن خلال الكنائس أيضاً ثم انطلق الى الجامعات... والسؤال... من المحرك؟ أسامة عضو لجنة السياسات سابقاً ... رئيس حزب الجبهة فى ذلك الوقت... يملك رؤية لا تخلوا ولا تنكر ولا يستنكر التبعية للغرب والتنسيق الكامل مع الأمريكان....بل إنه فى أواخر مواقفة نادى ببقاء العسكر بالسلطة تخوفاً من وصول الإسلاميين وحفاظاً على مدنية الدولة أقصد عسكرية الدولة... هذا حدث... وهو أستاذ العلوم السياسية أهكذا تعلم؟ أو هكذا يعلم طلبة العلوم السياسية؟ إننا نرصد ...
 وكذلك الحال بالنسبة لعمرو حمزاوي ولا داعى لتكرار مواقفة فهي تصب بنفس الإتجاه وإن كان هناك إختلاف في الطرح وإختلاف في المواقف بل وانقلاب للرأي وتقلبه... أما نجيب ساويرس وجبرائيل فلا داعى للكلام عنهم لترفع المقال عن ذكر هذا وذاك... لكننا فقط نرصد أين بدأت نقطة الاستقطاب ومن خلال تليفزيون بي بي سي (اسامة ونجيب ساويرس ونجيب جبرائيل ) كانت هذه التصريحات ... وبدأ بهذا الاستقطاب يحدث نوعاً من القلق المضاد (والمشروع) لدى الإتجاهات الإسلامية وبدا في الأفق أنه لغم زرع حتي تنفجر الدولة من داخلها حاولوا بالموازاة بملف الفراغ الأمني وقد ذكرناه سابقاً ثم بالتوازي مع ملف الطائفية وحقوق الأقباط بدءاً من قطع الاذن حتى حادث أطفيح وإمبابة والمريناب وماسبيرو وكلها تتم معالجتها بطريقة أمنية ولا ندري إلى الآن من المدان ومن صاحب الحق ولأهدافً معينة مفادها التوتر والتحفز والإستقطاب الديني تتم تغذية النزعة الطائفية... وعلى نفس الوتيرة بدأ الكلام عن التعديلات الدستورية بالرغم من مطالبة الجميع بدستور جديد وبتذكيه أمنية متبادلة معتمدة على ظاهرة الاستقطاب الثقافى وبمبادرة قبطيه ثم علمانيه وإعلاميه برفض التعديلات حتى تلغى الماده الثانية... وكان رد الفعل للإستقطاب الإسلامى هو التصويت بنعم ومن ثم كانت... غزوة الصناديق الشهيرة ....
 وبهذا الإستقطاب الدينى حدثت أشياء كثيرة ومثيره... خسرنا جزءا مهما مما اكتسبناه فى الثورة ألا وهو صناعة الهوية وسقوط الطائفية والحزبية فحدث شرخ بين القوى الثورية والقوى السياسية والقوى الوطنية وإلى حد ما بين المسلمين والمسحيين ...مالبث أن تجاوز الشعب(الأخيرة) بعبقريته المعهودة وأفاق من تأثيرها ...
 تم إعداد لجنة تعديل الدستور بتكليف المستشار البشرى ونحن نتساءل لماذا البشرى؟ ولماذا صبحى صالح؟ خصوصاً بقرب البشرى من الإخوان... وإنتماء صالح للإخوان... هل حتى تصبح الرساله (الإخوان من صنعوا التعديلات الدستورية )؟؟؟ فى حين أن البشرى لم يقم بإختيار صبحى صالح كما ذكر... ولكنه شئ يراد !!......... ثم الإنقلاب على التعديلات الدستورية بالإعلان الدستورى وبدّل ما استتفتى عليه الشعب وبدّل كلام البشرى ستون ماده دخلت فى ضمنها تسع مواد استفتينا عليها وغيرت ما استفتينا عليه و نصت على أن يدعو رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة مجلسى الشعب والشورى للإنعقاد والدعوه لتأسيس اللجنة التأسيسية لوضع الدستور فى حين كان النص فى التعديلات التى استفتينا عليها يدعو رئيس الجمهورية مجلسى الشعب والشورى للإنعقاد والدعوة لتأسيس اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وبذلك أصبح الدستور أولاً قبل الإنتخابات الرئاسية وعليه أن العسكر باقى فى السلطة ولن يترك السلطة حتى يتم انتخابات مجلس الشعب والشورى ثم الدستور وألغامه و مهاتراته التى لن تنتهى... كل هذا ولا رئيس للجمهورية... ولا إنتقال للسلطة...
لم يكتف العسكر بذلك ....... فبعد الإستفتاء على التعديلات الدستورية بدأ الكلام على الدستور أولاً أم الانتخابات أولاً فحدث استقطاب أخر... العلمانية والأقباط من جديد... الدستور أولاً... والاسلاميين وبعض القوى الوطنية... الإنتخابات أولاً... حتى نكمل المسار الديمقراطي وننتهى من المرحلة الانتقالية ( 6) أشهر فزاد الاستقطاب وبدأت دعوات ومليونيات الدستور أولاً وكان من الطبيعي أن يرد الاسلاميين بجمعة تأكيد الهوية (قندهار ) بحضور سلفي كثيف ومرعب وغير منظم ولا هادف... زادت مسافات الاستقطاب... وانتهت مسألة ستة اشهر حتى أصبح المعلن والذى وافقت عليه القوى السياسية والإخوان والسلفيين وقاموا بالتوقيع أمام عنان على أن الإنتخابات الرئاسية منتصف 2013 هذا إن لم يحدث أى مشاكل وإن لم يستطيعوا أن يضعوا الدستور خلال (سنة) 6 أشهر لإختيار اللجنة و 6 أشهر للإنتهاء من وضع الدستور سيكون من حق المجلس العسكرى أن يختار اللجنة التى تضع الدستور... هكذا وافقت القوى السياسية... وهكذا وافقت القوى الاسلامية الرسمية إخوان وسلفيين وهكذا وافقت القوى الحزبية(الوفد وباقى الاحزاب)
و حينما نعود إلى المسار الثورى بدأوا بضرب الثوار وإعتقالهم ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية لمجرد الكلام عن المجلس العسكرى... وتكررت الإتهامات من الروينى ...وكاطو... وحسام سويلم... بالعمالة والخيانة وعن المستندات التى تثبت والدلائل التى تقطع بجرائم الثوار و غابت دفاعات الحركة الاسلامية عن الثوار بإستثناء حازم الذى وقف بجانب هؤلاء الشباب خصوصاً أسماء محفوظ ...حدثت أحداث كشف العذرية ولا معتصماه... ولا أحد يأخذ لشرف البنات... تعمق الشرخ ...حدثت أحداث ظباط 8 ابريل وتم قتل ثلاثة من الظباط بعد إنسحاب الإخوان وأعتقل الآخرون ولم يجدوا نصيراً ... حدثت أحداث مسرح البالون وأسر الشهداء والتعويضات هاجمتهم بلطجية الأمن وكانت معركة غير متكافئه من أناس ذهبوا ليحصلوا على التكريم والتعويضات فوجدوا البلطجية... وواجهوا الموت والقتل والإصابات وتم اعتقال الباقى وتم تلفيق التهم على أنهم هم المعتدون ولا ناصر ولامغيث.....
 وبدأت الاتجاهات الاسلامية التي أصبحت رسمية كأحزاب وقوى سياسية معترف بها أن تنفصل عن المسار الثوري وبدأت تستعد للمعركة الإنتخابية... فارقت الميدان والثورة والثوار وتركت هؤلاء الشباب الذين غيروا وجه مصر... بدون قيادة أو رعاية أو ترشيد أو إرشاد وبذلك انفصلت القوى الاسلامية الرسمية عن الميدان بعدها حدثت أحداث العباسية ووزارة الدفاع والسفارة ثم محمد محمود ومجلس الوزراء لم يغث الشباب أحد سوى أنصار حازم بينما لم تهب تلك القوى الإسلامية في نصرة الشباب , بل الإخوان قالوا إنهم بلطجية وفى ثانى يوم جاء البلتاجي الميدان معتذراً فطرد من الميدان ... السلفيين أهدروا دمائهم ....الجماعة الاسلامية قالوا المنتحرون على أبواب محمد محمود ......تجاوز الشباب هذا الغدر من الإتجاهات الإسلامية... وأنجزوا لهم بالمساعدة مع وقفة حازم تبكير الإنتخابات الرئاسية عام بدمائهم وأعراضهم وأعراض بنات الثورة التي انتهكت والتي تبرأ الإخوان والسلفيين أن تكون فتاة العباءة من أتباعهم... لكنهم لا يدركون أنه شرف لا يستحقونه... وأن هذه الفتاة لها فضل في تعرية العسكر... ولها فضل على كل المصريين لأنها عرت العسكر حينما تعرت... وأهدرت كرامتهم حينما انتهكوا عرضها... وأنها دمرت شرفهم حينما سحلوها... كم تستحق هذه الفتاة... وكم نُدان لها ولأخواتها المشاركات المدافعات عن مصر... بينما يقبع (الرجال) الحكماء فى الغرف تحت الفٌرش المخملية وقاية من برد نوفمبر وديسمبر القارس... ووقاية من المشاكل مع العسكر... وبعيدا من ان تنزلق أقدامهم فى أفخاخ قد زرعت خصيصاً لهم... يا للذكاء أهكذا يفكرون ....نعم هكذا فكروا... وقرروا البقاء والبعد عن الميدان وترك الشباب لأن الاتجاهات الاسلامية هى المستهدفة بذلك فليفوتوا الفرصة... وليبتعدوا عن الميدان وقد كان... وحدثت الانتخابات التشريعية ومع الانتهاء من الانتخابات التشريعية بدأ الكلام عن وجود الشرعية البرلمانية وعدم الاعتراف بشرعية الميدان , ذكرها خيرت الشاطر في حوار صحفي بجريدة الاهرام حينما سألتة الصحفية عن الشرعية الثورية فقال لها ليس من المعقول أن نظل في حالة الشرعية الثورية إلى الأبد هناك برلمان والشرعية الدستورية ........
 - سياسة المغالبة لا المشاركة والغرور والكبر السياسي والرغبة فى امساك كل الخيوط وكل المقاعد بايعاز العسكر والخطط الامنية حتى تنقلب عليهم القوى الثورية ثم ينقلب عليهم العسكر فيخسروا الشعب والثورة والقوى السياسية وهو ما حدث فكم الحماقة التي وقع ويقع فيها الاخوان , لا أجد ما يبرره ففي مجلس الشعب تم ترشيح الشاعر مقابل جورج اسحاق بدائرة بورسعيد... وعلى نفس الوتيرة تم ترشيح مرشح الاخوان فى دائرة قصر النيل مقابل جميلة اسماعيل ومحمد أبو حامد فخسر مرشح الاخوان وخسرت جميلة اسماعيل ونجح محمد أبو حامد... وفى دائرة الدقي قدموا مرشح الاخوان مقابل عمرو الشوبكي ونجح عمرو وخسر مرشح الاخوان... ولا أدرى اجابة عن هذه الحماقة خصوصاً أنهم لم يخوضوا المعركة الإنتخابية على 100% من المقاعد فلماذا العناد ولماذاالإصرار على إسقاط جورج اسحاق وإن كنا نختلف معه أونتفق لكن لا أحد يتنكر لدورة في الحراك السياسي منذ حركة كفاية هو ورفاقة(2003)... ولماذا مع جميلة اسماعيل ولماذا مع عمرو الشوبكي وكيف حالهم بعد خسرانهم المقعديين ماذا حدث وماذا عساه أن يحدث لو كانوا تركوا تلك المقاعد تطبيقاً لقاعدة المشاركة لاالمغالبة التى أعلنوها خصوصاً أنه لم يرغمهم أحد... وعلى نفس الوتيرة تقديم مرشح للرئاسة بعدما أكدوا مراراً وتكراراً عن عدم تقديم أى مرشح إخواني للرئاسة ثم لن يدعموا مرشح إسلامي ثم رئيس توافقي ثم رئيس إخواني فى حين فصلوا عبد المنعم أبو الفتوح لإعلانه الترشح.
 - التنصل من إستلام السلطة فى 25يناير 2012 حيث أجمع الميدان على تسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب على أن يتولى رئاسة الجمهورية لمدة 60 يوم يتم فيها وضع الدستور والإعداد للإنتخابات الرئاسية وبعيداً عن حكم العسكر حتى لا يكتب الدستور تحت حكم العسكر وحتى لا تتم الانتخابات تحت حكم العسكر وهو ما نادينا به فى بيان 25 يناير لكنهم رفضوا وقالوا نحن ملتزمون بخارطة الطريق وبتكملة المسار والاستفتاء الدستوري ( مجلس شعب – شورى – دستور –انتخابات رئاسية ) وتملصوا وعقدوا الصفقات مع العسكر وحرنا وحاروا وأصابنا الدوار ووقّعوا على إجراء إنتخابات الرئاسة كما ذكرنا مع عنان على منتصف 2013 وعدم موافقتهم على الانتخابات الرئاسية العاجلة والتزموا بخارطة الطريق ......!!!!!
 - ومع الآداء داخل مجلس الشعب والذى تحول إلى مكلمة لا تقدم ولا تؤخر خاضوا في المعارك الخطأ وتركوا أولويات وزمام المبادرة فلم يبطلوا المادة 28 وقد كان بوسعهم والتي تحصن اللجنة العليا للانتخابات وتحصين التزوير وكل ما عملوه تعديلاً لإعلان النتائج باللجان الفرعية... لم يقوموا بعمل قانون العزل السياسي مبكراً وهو ما يؤكد عقد الصفقات مع العسكر لفصلهم عن القوى الثورية والسياسية ثم يدخلهم فى دوامات حل مجلس الشعب وعدم وجود صلاحيات حقيقية للمجلس وبعد وعدهم ان يكون النظام برلماني ويكونون قادرين على تشكيل حكومة ثم تغير رأى المجلس العسكري واستقرار الامر على أن النظام رئاسي وهو ما جعلهم يغيروا موقفهم من مرشح الرئاسة وأصروا على مرشح توافقي وحينما لم يتوافقوا أعلنوا عن مرشح من داخل الاخوان لأنهم أدركوا أنهم خسروا صلاحيات المجلس والسلطة التنفيذية ستكون في يد رئيس الجمهورية... فأحدثوا شرخاً جديداً وكبيراً خصوصاً مع وجود إسلاميين للترشح مثل حازم فوضعوا هذا أمام ذاك... بأى حسابات؟...إلا بحسابات تبدأ وتنتهى بصفقات مع العسكر ...وتنتهى بالخسارة عليهم وعلى العمل الاسلامي كله وعلى الثورة كلها والتي باتت تبشر برئيس من الفلول عمرو موسي وشفيق مقابل مرشح وطني أوإسلامي له شعبية ومن ثم رشحوا الشاطر ولما حظرت اللجنة ترشحه وحازم كان البديل (المعهود) محمد مرسي لماذا لم ترشحوا محمد البلتاجي؟؟؟ فله من القبول الكثير... لكنه العناد والكبر والغرور السياسي الذي ليس له معنى إلا كذلك .
 وبعد استبعاد حازم والشاطر يتم الآن التهديد بالنزول للميدان والكلام عن الثورة الثانية لتحقيق المطالب وأن هناك مخطط للإنقلاب عن الثورة (منذ متى ) أنسيتم إحتفالاتكم بعيد الثورة 25يناير 2012 حينما ذكرناكم انه ليس إحتفالاً لأن الثورة لم تنجح وصممتم وأخذتكم العزة بالإثم وكابرتم!!!؟؟؟......ثم إن هناك عودة للفلول ولنظام مبارك ولا بد من التصدي !!!؟ ومع من كنتم تتفاوضون منذ 14 شهر غير نظام مبارك ورجال مبارك وعسكر مبارك أم أن هناك طرف ثالث أيضاً هذه المرة ؟ ولماذا هذه المرة الكلام عن النظام السابق والمؤامرات ويسقط حكم العسكر والتخوين للعسكر لماذا الآن??? أبعدما هددكم عمر سليمان وكشف العسكر لكم الوجه الحديدي ولوحوا بالتهديد (أفى كل مرة لا تعقلون؟ ) لماذا الآن تدعون إلى الميدان وإلى إشعال الثورة الثانية وقد أطفأتم جذوة الثورة الأولي وكسرتم إرادة الشباب وعطلتم المسار الثوري واتهمتوه بالبلطجة والبنات بأبشع الالفاظ وهن الحرائر???... فقط حينما شعرتم أنكم خسرتم كل شئ ولم تجنوا في أيديكم سوى الوهم وبيت المسنين ودار الرعاية المسماة البرلمان وتسلط عليكم العسكر وبعد كل التنازلات بحل المجلس فى أى وقت... فقط أدركتم أنكم كسبتم الخسارة وراهنتم على الحصان الخاسر نظام مبارك يا سادة... وتركتم الحصان الرابح وصاحب الوطن وهو الشعب وصاحب القضية وهم أبناؤه الثوار وتتكلمون الان أن نظام مبارك يحاول العودة!!! ..... وهل ذهب نظام مبارك حتى يعود??? ...أفيقوا يرحمكم الله .....استقيموا يرحمكم الله ...اتقوا الله فى هذا البلد ...وكفانا مزيداً من العناد والكبر والغرور... نجاحكم فى البرلمان ليس نجاحاً حقيقياً أحرزتموه إنما هو نجاح وعى الشعب فى اختياركم فالشعب هو الذى نجح... وهو الذى حقق النسبة للإسلاميين ولا يعد هذا نجاحاً للإسلاميين... انما هو نجاحاً لوعى الشعب فيمن يعطيه الثقة...

شيطنة الثورة وأدلجة الثوار

وقد كان من الطبيعى بعد كل ما حدث وبعد ترك الميدان أن تلعب أناس أخر... فبعد خلوا الميدان من القوى الإسلامية الرسمية والتى تمتلك دون غيرها من باقى الحركات الاسلامية قوى الزخم والقدرة على الحشد والقيادة... وحينما غابت كان هناك من كان مستعداً لملئ الفراغ... فمنهم من كان مرتبطاً بافكار ليبرالية شاذة ومنهم من كان مرتبطاً بأفكار علمانية منحرفة... تفضل حكم العسكر على حكم الاخوان وطالب ببقاء المجلس العسكرى بل طلب من المجلس العسكرى الإنقلاب على مجلس الشعب وفرض الأحكام العرفية كممدوح حمزة وأسامة الغزالى حرب وغيره وهذه وإن كانت أفكاره متطرفه ولا تحمل معنى عاقل يرتكز عليه... إلا أنه من الطبيعى ان يجد بعض القبول فى حالة الإستقطاب والإستنفار الإسلامية المضاده والتى تعاملهم على أنهم بلطجيه... وبالرغم من ذلك... طرد الشباب ممدوح حمزة وعمرو حمزاوى وأيمن نور .

 دور المشيخيه فى الأدلجة

فمنذ غزوة الصناديق ومنذ الدستور أولاً والانتخابات أولاً ومنذ جمعة قندهار تم الكلام عن الليبرالية والعلمانيه كمذاهب غربية مجرده و سحبوها على الليبرالية أوالعلمانية الجزئية... وليست الشاملة لم يفرقوا بين عشرات العلمانيين والليبراليين الحقيقيين الذين يؤمنون بالفكر الليبرالى بالمفهوم الغربى والمفهوم العلمانى بالمفهوم الغربى وبين تلك المفاهيم بالمعنى والنكهة المصرية... التى لن تزيد على مزيداً من الحرية والمساواة فى الحقوق والمحاسبة والمساواة بين الجميع على أساس القانون (حريات وحقوق) لا أكثر مع اختلاف آدائهم ومشاركتهم التيار الاسلامى فى الرؤى والأفكار وهذا لايعيب مادام ملتزماً بالاطار الدستورى والقانونى, مع عدم اعتراضهم على تطبيق الشريعة وليس عندهم أى مشكلة بهذا الإتجاة... وبالدليل كان معظم هؤلاء الشباب مؤيدين لحازم ولمشروعة وبشدة حتى يوم 28/10/2011 ثم يوم 18/11/2011 ... بل إن القس فلوباتير جميل صرح بأنه على الأقباط ومن الأفضل لهم إختيار حازم صلاح لأنة واضح وكذلك كان موقف عدد كثير من شباب الثورة مسلمين وأقباط لم ينزعجوا من مشروعة بل أعجبهم فيه الوضوح والصراحة والممانعة والتحدى (المعانى الثورية)وبدليل أن أكثر من300 من أفراد حملة حازم من المسيحين كما أنه حصل على30 ألف توكيل إنتخابى من الأقباط وفيها دلالة أنها كافيه لتقدمة للترشح... هذه هى مصر وهذا شبابها وهذه إن جاز اللفظ العلمانية على الطريقة المصرية والليبرالية على الطريقة المصرية والمسيحية على الطريقة المصرية... لكن ما تم ويتم هو توسيع دوائر العلمانية والليبرالية وسحبها على شباب الثورة غير الإسلامى فهل هذا عمل مسئول؟؟؟؟ ...وبدليل عشرات فقط من يقفون خلف تعطيل اللجنة التأسيسية للدستور... لكن تغذيها حماقات التيار الإسلامى الرسمى بكل تأكيد...
 الكلام عن الأناركية (الاشتراكيين الثوريين) وكأنهم هتلرية نازية وخطر جسيم سيحرق الوطن وأنه الحالة الفوضوية الهدامة للدولة وكيانها وأركانها دون معرفة حجمهم ولا قدراتهم وسحب الترجمات الغربية وتعريبها وصبها وتفريغها وتحضيرها وإستحضارها فى هؤلاء الشباب كما حدث من الجماعة الاسلامية وإستعدادهم للقضاء عليهم فى حين أنهم لا يتعدوا العشرات وأن تصورهم ثورة حتى النصر بمعنى أنه ينحصر فى أمرين الأول محاكم ثورية لمحاكمة النظام السابق وجميع رموزة ومعاونية وإسقاط كامل للنظام حتى يتثنى بناء نظام جديد ... الأمر الثانى وبالتوازى مع ذلك هو حكومة ثورية تتبنى مطالب الثورة وتنفذها وتنقذ الوطن من اللصوص والأفاقين والنظام الذى مازال رابضاً وقابضاًعلى زمام الأمور وعلى خيرات ومقدرات هذا الوطن لحين إقامة مؤسسات منتخبة ووطنية مخلصة...هذه هى الأناركية بالمفهوم المصرى...فما رأيكم بها؟
 كذلك تصريحات الشيخ المحلاوى عن الليبراليين والعلمانيين ولم يفرق كما ذكرنا بين العلمانية الجزئية والشاملة والليبرالية الغربية وتلك الليبرالية على النكهة المصرية وقام بتكفيرهم وأظنه قد جانبه الصواب أولاً لعدم التزام هؤلاء الشباب بالمعنى الغربى للفظ... يريدون الحريات والحقوق والمساواة دولة القانون ولا يعتقدون فى تلك القيم المرتبطة بتلك الألفاظ فلم يقصدوا الإباحية والمتعة والإستهلاكية والفردية ونسبية الحقيقة ولم يستغرقهم ذلك...ثانيا عدم رفضهم لأحكام الشريعة وإن كانوا يختلفون فى طرح الاخوان والسلفيين ويعترضون على مواقفهم وآدائهم... وهذا ليس سبة ولانقيصة إلا إذا إعتبرنا أن الاخوان والسلفيين هم الإسلام والإسلام هو الاخوان والسلفيين...****واعتراضهم ليس فى تطبيق الشريعة ولكن من الذى سيطبق الشريعة أهؤلاء المنبطحون والذين كانوا يساندون مبارك وكانوا يحرمون الخروج عليه بإسم الدين ويكفرون من يخرج عليه وباركوا حكمه بل لم يمانعوا التوريث بل كانوا ضد الثورة حتى بدا الإنتصار فلحقوا بالركب ابتغاءاً للغنيمة... ومنهم مازال على تفكيره ومواقفة المتردية حتى اليوم... بين الثورة تارة... وبين العسكر كولاة أمر بالنسبة له تارة أخرى...فهل هؤلاء من سيحكمون بالشريعة ؟من يثق بهم؟ هل هم أشخاص أسوياء؟أم هم مرتزقة؟هذه أسئلة تدور فى عقل الشباب فهل من مجيب؟؟؟......أما الجناح الآخر والذى تمرس فى السياسة ونال ثقة نسبة كبيرة من الشعب فى الإنتخابات البرلمانية ودخوله فى صفقات ومراهنات مع العسكر وحسابات تقوم على دماء الثوار وعلى مستقبل الثورة والتأصيل لمنهجه الميكافيلى أحياناً والبرجماتى غالباً وتغيير المواقف وانقلاب الآراء والخداع المستمر والمناورة الدؤبة فضلاً عن الكبر والغرور السياسى والعزة بالأثم.....فهل هؤلاء من سيحكمون بالشريعة ؟من يثق بهم؟ هل هم أشخاص أسوياء؟أم هم مرتزقة؟هذه أسئلة تدور فى عقل الشباب فهل من مجيب؟؟؟......
هذه أدلجة واضحة... وهو ما أخشاة أن يحدث... إن حماقات الإسلامين قد تكون المسمار الأول والأخير فى نعش هذه الأدلجة والتى أرى أنهم يساقون من أجل أدلجة الشباب وشيطنته حتى يكره التيار الاسلامى... ويكره المنتسبين اليه... ثم يكره الفكرة الاسلامية... ثم يكره المنتسبين اليها... ثم يكرة الاسلام... فحينما يقال شريعة إسلامية فيقول لا للشريعة وحينما يقال مبادئ وأحكام الشريعة سيقول علمانية كاملة شاملة... فصل الدين عن الدولة... هذا ما يراد من أدلجة شباب الثورة وتحويلهم إلى أصحاب فكر علمانى أصيل وليبرالى محض حتى تتحول الأفكار الى أيدلوجيات والتى بها يستطعون أن يفككوا المجتمع ويقضوا على قوته بإثارة حرب العقائد... فحيثما فشلت الفوضى الأمنية وفشلت الطائفية... فالمستهدف الآن للقوة العسكرية والأجهزة الامنيه أن تتحول الثورة والقوى الثورية إلى حرب عقائد لا ينتصر فيها أحد... وبذلك يضمنوا عدم الخروج من السلطة... مع حالة الإنفصام بين القوى السياسية والثورية... تكون قادرة بها على إعادة رسم الأهداف من جديد وحتى يحكم العسكر بشكل مباشر أوغير مباشر ...

 خطورة الأدلجة

 من أقباط ومسلميين ويساريين وعلمانيين وليبراليين وسلفيين وإخوان وإشتراكيين وإستقطاب هذه القوة من قبل أجهزة أمنيه فى الداخل والخارج وإستقطابهم من قبل الغرب بطرح قضايا الاقليات والإستقطاب الدينى والعداء للمشروع الاسلامى والإسلاميين والكلام عن ديكتاتورية الأغلبية (أو ليست هذه الديموقراطية ؟! ) وبتصرفات الإسلاميين الرسميين وحماقتهم تتم وكما حدث فى اللجنة التأسيسية للدستور ديكتاتورية الأقلية وإرغام الاسلاميين عن التخلى عن حقوقهم فى مقابل العشرات وهو مشهد لعبت به بوضوح الرعاية الأمنية فى اللجنة التأسيسية للدستور فسحبت اعضاء المحكمة الدستورية العليا والكنيسة سحبت أيضاً وبعض العلمانيين والليبراليين لكن العجيب وأشد العجب هو سحب الازهر أعضائه المرشحيين فى حين أن مبادرة الازهر كما يقولون هى الأساس التى سيكتب على قاعدتها الدستور فلماذا انسحاب الأزهر وهذا سؤال ينتظر الاجابة ؟ وفى حين أن المحكمة الدستورية العليا أشرفت على المواد المستفتى عليها دستورياً وحق مجلس الشعب والشورى فى إختيار اللجنة التأسيسية... ما هو اللغز فى انسحابهم؟ ومتى ستنتهى هذه الالغاز? وبطرح الأدلجة تتم طرح قضايا الاقليات... ثم تتحول الى التدويل... وتقرير حق المصير... ثم التقسيم لمصر لعدة دويلات... أقباط ...ومسلميين ... نوبة... سيناء... وبورسعيد... وغالباً وقريباً شيئا عن مطروح أو السلوم... ونرجوا أن لا يحدث ذلك مطلقاً وأما عن تأثير ذلك على رجل الشارع وان كان قد وضع صوته فى مرحلة معينة لنظام معين يعتقد فيه الصلاح فقد يتغير الامر إن ظلت الامور كما هي...
وبعد هذه الإطلالة على المشهد الثورى الداخلى للبنيان الثورى والسياسي والإسلامي الرسمي لابد وليس هناك من سبيل بعد هذا الإستقطاب إلا من إدراك الفارق بين الإنتماء العام والإنتماء الخاص وإطارات العمل ولابد من تقديم الإنتماء العام على الإنتماء الخاص لأن الإنتماء الخاص إطار عمل وليس إطار إنتماء ثانياً الإنتماء الخاص إنتماء تنظيمى فى نطاق آليات التعامل لكن الإنتماء العام ينطلق والعمل العام ومصلحة الجماعة الوطنية ونحن لا نستثنى فى هذا الإنتماءات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية وكذلك بالنسبة للأقباط والعلمانيين والليبراليين الوطنيين... ولا أقصد العلمانيين والليبراليين الذين يقبلوا حكم العسكر بديلا عن المدنيين لأنهم قد يكونوا إسلاميين...
لابد من إقامه دولة العدل والحفاظ على الهوية والثقافة والإستقلال العسكرى والسياسي والإقتصادى والخروج من الهيمنة الأمريكية
لابد للشباب من إدراك معنى الخصومة السياسية والمتمثلة فى الخصومة مع الاخوان والسلفيين والفارق بينها وبين العلاقة مع المجلس العسكري والذى هو فى الحقيقة عدواً للثورة وليس خصماً
لابد للشباب أن يفتحوا صدورهم لكل القوى الوطنية بما فيهم الإسلاميين ويقبلوا عودتهم لإخوانهم فى التحرير والميادين... وخير الخطائيين التوابون
لابد للتيار الإسلامى من أن يقدم مبادرة حسن نية يعترف فيها بخطئه فى المرحلة الماضية ويتعهد بمواصلة العمل الثورى مع الثوار وتحت مطالب الثوار وبعيداً عن المصالح الحزبية وفكر الجماعة الضيق وعن وصاية مكتب الإرشاد وعن مساومات العسكر ويتصالح فيها مع القوة الثورية والشباب على هذه الأسس وإن جاء متأخراً خير من أن لا يجيىء...... لا تعتقدوا ان هؤلاء الشباب جذبهم المفهوم الغربي الشاذ والصارخ لمعنى العلمانية ولمعنى الليبرالية... فقط أفراد... وقد لا يتعدوا العشرات وهم كتاب وأدباء ومقدمى برامج تلفزيونية وصحفيين وعدد نادر من أساتذة الجامعة وهذة النخبة العلمانية والليبرالية والتى لا يتجاوز العشرات هى من يظهر بشكل حصرى على برامج الفضائيات فيهيأ لك الامر على الحضور الواسع والتمثيل الكثيف والتعبير عن إرادة الشعب فى حين أن هذه النخبة والجمهور الذى يقرأ لها أو الشباب المتأثر بها لا يتعدوا 2000 شخص على أحسن تقدير على مستوى الجمهورية لكن وعلى الرغم من تفاهة الرقم إلا أن تغذية روح العداء وأدلجة العداء من الممكن أن تجذب قطاعات أكبر وخصوصا حينما تشعر بالتعنت والتكبر والغرور وحب السيطرة وعدم المصداقية وعدم الوفاء بالعهد والصفقات التي تنقلب إلى نكبات عليهم ويخرجون كل مرة خاسرين كل شئ من الصلاحيات وحتى من التأييد الشعبى هذه المرة ...لهذا يتعاملون معهم دائماً بمنطق العصا والجزرة فدائماً الجزرة أمامه يراها ويرجوها... والعصا فوق ظهره تهدده ويخشاها... وبين هذا وتلك لا ينال سوى الوهم... ومن المستحيل ان ينال الجزرة... لأن معناها أن اللعبه قد انتهت وهو ما لن يحدث إلا إذا تغيرت قواعد اللعبة...
 إن تحول الميدان إلى ساحة محكمة لاصدار أحكام التكفير على الإتجاهات الثورية المختلفة هو أدلجة للقوى الثورية وشيطنة للثورة ولا يمكن أن أستبعد منه رائحة وبصمات وعلامات وأمارات الأجهزة الأمنية خصوصاً حينما ندرك ممن تصدر هذه التصرفات وهذه الأحكام... ومن الإتجاهات التى تغذى هذه النزعة الشاذة... ولنبحث عن المستفيد من ذلك لنعرف من يقف ورائها ومن الذى يذكيها...
 تذكرنى عبارة رائعة أظنها سيخلدها التاريخ لصديقى الدكتور كمال الهلباوى حينما ذكر أن الإمام البنا رحمه الله لوكان موجود كان أخد بطانيته وذهب إلى ميدان التحرير وجلس إلى الشباب وإلى الباعة الجائلين وحتى إلى البلطجية ودعاهم وعايشهم...هذه رؤية صاحب الدعوة....
 أخيراً...هل لنا أن نجيب عن هذا التساؤل؟...لمصلحة من أن يتحول شركاء الوطن إلى أصحاب عقائد ومن ثم تحدث حروب عقائد ؟؟؟ ... مرة أخرى هل هذه هى الرعاية الأمنية لقوى الثورة و لملف الأدلجة ???
الثورة تبدأ.... الثورة مستمرة

ملحوظة- هذا الموضوع تمت كتابته منذ  ثلاثة شهور تقريبا.

تعليقات

إرسال تعليق